وكالة أنباء الحوزة - عدة مناطق ومواقع مهمة تستعيدها القوات اليمنية في جبهة مديرية حرض في الحدود مع السعودية، اذ شهدت الساعات الأخيرة في هذه الجبهة المشتعلة شن قوات صنعاء لعدة هجمات عكسية رداً على محاولة القوات المدعومة سعودياً فرض حصار على مديرية حرض عبر هجوم واسع بدأته منذ أيام لكنه قوبل بعمليات تصديٍ نجحت في إحباط المحاولات السعودية تطويق حرض.
وقال الخبير عسكري يمني مجيب شمسان: "تم تطويق العدو بعد ان حاول التوغل الى مناطق الجيش واللجان الشعبية وايقاع الخسائر الفادحة في صفوفه سواء على مستوى العدد او العدة حيث تم استهدافهم سواء على مستوى القوى الصاروخية او سلاح الجو المسير وعلى مستوى الكمائن المحكمة التي اوقهم فيها الجيش واللجان الشعبية".
المعلومات تتحدث عن خسائر كبيرة بشرية ومادية في صفوف قوى التحالف السعودي بالجبهة الحدودية، نتيجة الهجمات النوعية للجيش اليمني الذي نشر إعلامه الحربي مشاهد منها توثق بعضها اقتحام مواقع للجيش السعودي في محوري نجران وجيزان وسقوط قتلى منصفوفه واغتنام أسلحة ومعدات مختلفة، وتأمين معسكرات وطرق رئيسة في مناطق الحدود.
وقال الخبير عسكري يمني عبدالله الجفري: "یریدون اليوم التسلل والاختراق من تلك المحاور للسيطرة على الساحل الغربي وكذلك على بعض المواقع الاستراتيجية في تلك المناطق في التصعيد لغارات طيران التحالف الا انهم باؤوا بالفشل".
اتساع رقعة المعارك مؤخراً واحتدامها في الجبهة الحدودية جاء إثر تصعيد الجيش السعودي وفصائل يمنية موالية له في محور جيزان ومنطقةحرض، تصعيدٌ تزايدت فيه أيضاً خلال الساعات الأخيرة الغارات الجوية للمقاتلات السعودية استهدفت معظمها مواقع سبق لتحالف العدوان ادّعاء السيطرة عليها.
وتعكس كثافة الغارات في الجبهة الحدودية -برأي عسكريين- تعرض السعودية وأطرافها لانتكاسة وهزائم في هذه الجبهة، وتعد تأكيداً بخسائر لمكاسب كانت تزعم تحقيقها خلال الأيام الماضية من عمر المعركة.