۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
استشهاد الإمام الهادي (عليه السلام)

وكالة الحوزة - فُجِع أهلُ بيت النبوّة(صلوات الله عليهم) ومحبّوهم وموالوهم، في مثل هذا اليوم الثالث من شهر رجب عام (254هـ) للهجرة، برحيل الإمام علي الهادي(عليه السلام) عاشر الأئمّة الأطهار والحُجج المحمّدية من أهل البيت المعصومين، الذين نصّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) على خلافتهم من بعده.

وكالة أنباء الحوزة - تصدّى الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) (سلام الله عليه) للإمامة الكبرى والخلافة العظمى بعد أبيه الإمام الجواد(عليه السلام)، وكانت مدّة إمامته ثلاثاً وثلاثين سنةً وعدّة أشهر.
عاش الإمام(عليه السلام) في مدينة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) نحو عشرين سنةً، وبعد ذلك طلبه المتوكِّلُ العبّاسي إلى سامرّاء، فكان فيها عشرين سنة إلى أن توفّي مسموماً شهيداً.
وروى العلّامةُ المجلسيّ-رحمه الله- في كتابه (جلاء العيون) وغيرُه في غيرِه: أنّ الإمام عليّاً الهادي(عليه السلام) توفّي مسموماً شهيداً وله من العمر أربعون سنة، وقيل إحدى وأربعون سنة، ثمّ إنّ قاتله هو المعتمد العبّاسي، كما ذكره ابنُ بابويه وغيرُه، ورأى البعض أنّ قاتله المعتزّ العبّاسي.
قال المسعودي في (إثبات الوصيّة) اعتلّ أبو الحسن علي الهادي علّته التي توفّي بها (عليه السلام)، فأحضر (عليه السلام) أبا محمدٍ ابنه -إلى أن قال- وأوصى إليه.
وقال المسعودي أيضاً: ولمّا توفّي (عليه السلام) اجتمع في داره جملةُ بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيّين، واجتمع خلقٌ كثيرٌ من الشيعة، ثمّ فُتح من مصدر الرواق بابٌ وخرج خادمٌ أسود، ثمّ خرج بعده أبو محمد الحسن العسكريّ(عليه السلام) حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب، وكان وجهه (عليه السلام) وجه أبيه (عليه السلام) لا يُخطئ منه شيئاً، وكان في الدار أولادُ المتوكّل وبعضُهم ولاةُ العهود، فلم يبقَ أحدٌ إلّا قام على رجليه.
وجلس (عليه السلام) بين بابَيِ الرواق والناس كلّهم بين يديه، وكان الدار كالسوق بالأحاديث، فلمّا خرج (عليه السلام) وجلس أمسَكَ الناس فما كنّا نسمع إلّا العطسة والسعلة، ثمّ خرج خادمٌ فوقف بحذاء أبي محمد(عليه السلام)، وأُخرِجَت الجنازة وخرج (عليه السلام) يمشي حتّى خرج بها إلى الشارع، وكان أبو محمد(عليه السلام) قد صلّى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، وصلّى عليه لمّا خرج المعتمد، ثمّ دُفن في دارٍ من دوره، وصاحت سرّ مَنْ رأى يوم موته صيحةً واحدة.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha