وكالة أنباء الحوزة - واشار أن ” الجنرال سليماني رجل ذو رؤية كرس نفسه لقضية الشعوب وهو يذكرنا باحد الاقتباسات الشهيرة للقائد إرنستو تشي جيفارا “تذكر أن أعلى رتبة يمكن أن يصل إليها الجنس البشري هي أن تكون ثوريًا”.
واضاف ان ” الجنرال سليماني كان استراتيجيًا عسكريًا لامعًا ، وسياسيًا جريئًا ، وخادمًا لشعبه ولأولئك الذين يدافعون عن سيادتهم والذين يسعون إلى تقرير المصير الكامل وقد اغتيل لانه كان يجسد المثل التي تكرهها الامبريالية وشركاؤها من الصهاينة والوهابيين وهي المثالية والشجاعة والصدق والجرأة والتفاني والتضحية والتضامن مع شعوب المنطقة”.
وتابع ان ” العمل الارهابي الذي قادته الولايات المتحدة لاغتيال الجنرال ما هو الا محاولة فاشلة لمحو ارثه لانهم يعتقدون ان انتهاء حياته سيولد حالة من النسيان وترك الصراع الذي يحرك الفصائل والمنظمات والشعوب التي تشكل محور المقاومة. لقد كانوا مخطئين بشكل قاطع لأن قاسم سليماني من هؤلاء الذين لن يموتوا أبدًا. بعد كل شيء و إرثه لا ينفد”.
وبين الى ان ” عملية الاغتيال من قبل ادارة ترامب ودائرته المقربة من الصهاينة تهدف إلى إضعاف إيران ومحور المقاومة ، والاستمرار في إخضاع الأنظمة العربية الرجعية ، وفوق كل شيء تعزيز دعم اللوبي الصهيوني بهذا الهجوم وإعادة انتخابه لكن ذلك لم يحصل في النهاية”.
واشار الى أن ” العامين الماضيين شهدا تكثيف أعمال محور المقاومة الذي حقق انتصارات كثيرة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ، مما خلق مشهدًا يمكن رؤية سفينة لصهيونية وهي تغرق فيه، فقد غادر الغزاة أفغانستان بالقوة في آب ۲۰۲۱ وأجبر أيضًا على مغادرة العراق”.