وكالة أنباء الحوزة - الإعلام العبري، المرآة الحقيقيّة لما يُطلَق عليه الإجماع القومي الصهيوني أعاد وبقوّةٍ البرنامج النووي الإيراني إلى الواجهة وباتت هذه القضيّة تتصدّر الأجندة الإعلاميّة والسياسيّة والأمنيّة، حيثُ يقوم بتوجيه الرسائل الناريّة لإيران، فتارةً يُهدِّد بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ تُعيد الجمهوريّة الإسلاميّة إلى الوراء آلاف السنين، واليوم يُعلِن عن طريق الـ”مصادر الأجنبيّة” استهداف محطّات الوقود في إيران، ويعود مرّةً أخرى للإيحاء بوجود أزمةٍ سياسيّةٍ مع واشنطن، الحليف الإستراتيجيّ الأوّل والأخير لكيان الاحتلال، وبالإضافة إلى ذلك يؤكِّد وبالبنط العريض أنّ وزير الخارجيّة، يائير لبيد، سيلتقي رئيس الوزراء البريطانيّ، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسيّ، إيمانوئيل ماكرون بهدف إقناعهما بالعدول عن المشاركة في المفاوضات مع إيران.
وبطبيعة الحال، باتت "إسرائيل" تنشر تقديراتها حول الاتفاق المُزمع توقيعه مع إيران، حيث نشرت صحيفة (هآرتس) العبريّة في عددها الصادر اليوم الاثنين خبرًا رئيسيًا جاء فيه أنّ "إسرائيل" تخشى من أنّ فشل المباحثات في فيينا سيؤدّي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما نقلت عن مصادر أمنيّةٍ وصفتها بالمُطلعّة جدًا.
وعبّرت المصادر عينها، كما أكّدت الصحيفة، عن تشاؤمها فيما يتعلّق بقدرة الدول العظمى للتوصّل لاتفاقٍ مع إيران في الزمن المنظور، لافتةً إلى أنّ الفشل سيؤدي إلى زعزعةٍ في المنطقة، ووفقًا للتقديرات الإسرائيليّة فإنّ الولايات المتحدّة ستسعى للتوصل إلى اتفاق مرحليٍّ مع إيران، كما قالت.
رمز الخبر: 364501
٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٢٠:٠٧
- الطباعة
وكالة الحوزة - يقول المثل العربي العامي إنّ الصراخ على قدّ الوجع، وهذا المثل ينطبق على كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي فقد أعصابه وكاد يُجن جنونه مع افتتاح المفاوضات النوويّة اليوم الاثنين في فيينا بين الدول العظمى وإيران بهدف التوصّل لاتفاقٍ بين الطرفيْن علمًا أنّ كيان الاحتلال أعلن رسميًا معارضته لأيّ اتفاق من هذا القبيل، ولكنّه فشل في ثني امريكا عن قرارها القاضي بخوض المفاوضات.