وكالة أنباء الحوزة - وقال الشيخ دعموش في كلمة له خلال احتفال اقيم بمناسبة يوم الشهيد في الغازية: إن "أول من يجب أن يعتبر من التجربة البائسة والخائبة في سوريا هم أولئك الذين لا زالوا يكابرون ويواصلون عدوانهم على اليمن"، مضيفا أن "عليهم أن يعتبروا وينهوا عدوانهم ويذهبوا الى حوار مباشر مع حركة أنصار الله بدلا من أن يطلبوا وساطة ايران وغيرها".
ولفت إلى أن "اليمن على مشارف الانتصار، واذا سقطت مأرب ستسقط معها كل رهانات وأموال وآمال المعتدين، خصوصا أن الإدارة الأميركية تعتبر (كما جاء على لسان المساعد السابق لوزيرِ الخارجيةِ الأميركي لشؤونِ الشرقِ الأوسط ديفيد شينكر قبل يومين) أن السيطرة القريبة لـ"أنصار الله" على مأرب هي انتصار فعلي لهم في الحرب، وهو أسوأُ سيناريو يمكنُ أن يحصلَ بالنسبةِ للرياض وواشنطن".
وشدد على أن "العدوان على اليمن يتهاوى والتحالف الامريكي السعودي على ابواب الهزيمة، بينما في لبنان لا زال بعض السياسيين يطالبون باقالة أو استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي وصف الحرب على اليمن بالعبثية"، وقال: "وكأن المطلوب إعطاء جوائز ترضية للمهزومين ومواساتهم بمصابهم وتقديمِ التنازلات لهم والخضوع لاملاءاتهم ولو على حساب السيادة والكرامةِ الوطنية".
وأكد سماحته أننا "في حزب الله لا يمكن ان نقبل بهذه الاملاءات ولا نسمح باذلال بلدنا وتعليق مصيره بقرار من دولة هنا او هناك"، مشددا على أن "العلاقة مع السعودية ودول الخليج لا تكون على حساب السيادة والكرامة الوطنية".
وختم الشيخ دعموش قائلا إنه "لا يجوز ان يقبل أي لبناني بجعل بلده مكسر عصا لاي احد، او يرهن البلد لاي جهة بذريعة حاجة لبنان للمساعدة"، مشيرا إلى أن "حل مشكلات البلد لا يكون بالتسول بل ببناء الدولة واصلاح النظام المالي والاقتصادي والاعتماد على الذات قبل المساعدات الخارجية".