وكالة أنباء الحوزة - وفيما نص رساله سماحته:
بسم الله الرحمن الرحیم
و َما نَقَموا مِنهُم إِلّا أَن يُؤمِنوا بِاللَّهِ العَزيزِ الحَميدِ
تلقيت خبر الجريمة النكراء يوم الجمعة في مسجد قندوز بأفغانستان التي راح ضحيتها مجموعة من الشهداء من المصلين الأبرياء العزل
أتقدم بواجب التعزية والمواساة لساحة ولي الله الأعظم عجل الله فرجه الشريف ولأسر الضحايا.
ألا تسمع الدول والحكومات صيحات المظلومين المشردين، وبكاء النساء والأطفال المبعدين عن بيوتهم ولا يجدون ما يقيهم البرد في البراري والمرتفعات، وهم مع هذا محرومون من أبسط سبل العيش؟!
ألا تشاهد المنظمات والجمعيات الدولية التي تنادي بأنها عون المحرومين والمظلومين كل هذا الاستهتار والنهب والابادة والتدمير لبيوت الناس العزل؟!
ألا يشاهدون كل يوم سقوط عدد من الأبرياء شهداء على يد زمر الظلمة الذين لا يعرفون الله والقتلة عديمي الانسانية ؟!
لماذا لا تقوم منظمة الأمم المتحدة والأوساط والمنظمات الدولية بواجبها؟!
إن لم يستطيعوا أو إن لم يريدوا شجب هذه الجرائم المخزية المناهضة للانسانية، و السكوت تجاهها فعليهم على الأقل أن لا يساعدوا المجرمين على جرائمهم ولا يدعموهم.
إني أناشد الحكومات والمنظمات المستقلة والاحرار في العالم أن يردعوا هذه الزمرة اللاانسانية ويمنعوهم من ارتكاب المزيد من الجرائم النكراء وأهيب بكل أهل الضمائر الحية وخصوصا اخوتي من المؤمنين والمؤمنات في العالم أن يمدوا يد العون ما استطاعوا للمظلومين المنكوبين في أفغانستان، ويهبوا لاغاثة النازحين الأبرياء، ويعملوا بواجبهم الانساني والديني؛
والسلام على جميع عباد الله الأحرار الصالحين.
۲ ربیع الاول ۱۴۴۳ ه.ق
لطفالله الصافي