۲۹ اسفند ۱۴۰۲ |۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 19, 2024
نداء الإمام الخامنئي بمناسبة بداية عام 1400 الهجري الشمسي

وكالة الحوزة -أطلق قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في نداء بمناسبة بداية العام الجديد، على 1399 عام "إظهار قدرات الشعب الإيراني" في مواجهة "كورونا"، ومواجهة ضغط العدو بالحد الأقصى، وقال إن "الأعداء أنفسهم يقولون اليوم صراحة إن الضغط بالحد الأقصى قد لاقى الهزيمة".

وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص نداء سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
يا مقلّب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار، يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال.
أبارك بعيد النوروز وحلول العام الجديد لأبناء وطننا الأعزاء جميعاً، ولا سيما عائلات الشهداء، وعائلات الجرحى، والجرحى أنفسهم، والمضحين جميعاً، كما أبارك بهذا العيد للشعوب جميعاً التي تحتفل بعيد النوروز.
يتصادف عيدنا هذا العام مع الأعياد الشعبانية، فنتمنى أن يكون لهذا بركات مادية وروحية كثيرة على عامنا الجديد، و[سنة] 1400 مباركة بأنها تحتوي على يوْمَي النصف من شعبان، وسوف يحتفل النّاس مرتين في هذا العام بولادة وليّ الله الأعظم، أرواحنا فداه.
انتهى عام 99 (1399 ه. ش.) بأحداث مختلفة وأحياناً غير مسبوقة. من تلك الأحداث التي لم يسبق لها مثيل حقاً وكانت غير مألوفة لشعبنا ظاهرة «كورونا» التي أثّرت بطريقة ما في حياة الشّعب كافة تقريباً، سواء الأعمال التجارية والبيئات المدرسية والاجتماعات الدينية ومسألة السفر والرياضة، كما أثّرت في القضايا الأخرى في البلاد، ووجّهت ضربة قاسية إلى العمَل في البلاد.
بالطّبع، الأكثرُ مرارة من هذا موتُ عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الأعزاء، ما يعني أن عشرات الآلاف من العائلات صاروا ذوي غصّة وحرقة. من هنا، أغتنم هذه الفرصة لأقدّم التّعازي إلى تلك العائلات العزيزة جميعاً، وأعبّر عن مواساتي لهم. نرجو أن يمنّ الله عليهم بالصّبر والأجر، وأن يشمل المتوفّين برحمته ومغفرته.
كان 1399 عاماً لظهور قدُرات الشّعب الإيراني أيضاً، مثلما في مواجهة هذا الاختبار العظيم، أي «كورونا». وللإنصاف، أظهر شعبنا العزيز، من المجامع الطّبية والصّحية إلى الباحثين والعلماء، إلى الأفراد والجماعات الجهادية والخدميّة، أظهروا قدرات كبيرة في إدارة هذه الحادثة المُرّة، وذلك تحت الضغط من العدوّ بالحدّ الأقصى في زمن الحظر. فرغم الحظر، وقطع الطّرُق المختلفة على استخدام الإمكانات في الخارج... كان شعبنا وعلماؤنا وأطبّاؤنا وممرّضونا ومسعفونا والعاملون في مختبراتنا وفي أقسام الأشعّة، هؤلاء الذين شاركوا في علاج الناس، إنصافاً كانوا قادرين على ترك ذكرى لتجربة عظيمة، وإظهار قدُراتهم العظيمة.
كذلك، أظهر الشّعب الإيراني قدرته على مواجهة الضّغط من العدوّ بالحدّ الأقصى. كانوا ينوون – [أقصد] أعداءنا وفي مقدمهم أمريكا - أن يجثوَ الشّعب الإيراني على ركبتيه بهذا الضّغط بالحدّ الأقصى. واليوم هم أنفسهم يقولون ورفاقهم الأوروبيون بصراحة إن الضّغط بالحدّ الأقصى قد أخفق. نحن كنّا نعلم أنه سيُخفق، وأننا عازمون على هزم العدو في هذا الصدد. كنّا نعلم أنّ الشّعب الإيراني سيصمد. لكنهم اليوم يعترفون بأنّ هذا الضّغط بالحدّ الأقصى قد لاقى الهزيمة.
حسناً، كان الشِّعار لعام 99 هو «الطفرة في الإنتاج». إذا رغبتُ في إجراء تقييم، بناءً على التقارير المتعدّدة، الشّعبية والحكومية، ومن الأجهزة المختلفة، إذ تصلنا تقارير من جهات مختلفة، إذا كنت أرغب في إجراء تقييم بناءً على هذه التقارير، لا بدّ لي من القول إن هذا الشِّعار إلى حدٍّ ما، إلى حدٍّ ما، تحقّق بمستوى مقبول.
أي تحقّقت الطفرة في الإنتاج في أجزاء من البلاد، وفي أجزاء متنوّعة من قضايا البلاد، مع أنها لم تكن بالحدّ المنتظر. أي في الأماكن التي تحقّق فيها هذا الشعار، وقد كان في أحيان كثيرة في البنية التحتية والإعمار وما شابه، لم تكن النتيجة مشهودة في الاقتصاد العام للبلاد ومعيشة الناس. أي لم تكن هذه الحركة محسوسة. لقد كنّا ننتظر أنْ تخلق الطفرة في الإنتاج انفراجاً في وضع الناس.

ارسال التعليق

You are replying to: .