وكالة أنباء الحوزة - وهذه الأعمال بحسب ما بيّنه رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ: "قد جاءت مكمّلةً لسلسلةٍ من الأعمال التي سبقتها، من تكسير الأرضيّة القديمة ورفعها ومعالجتها وحقنها إسمنتيّاً وغيرها من الأعمال، وقد اتّجهت بوصلةُ الأعمال حاليّاً التي كانت تُجرى معها بالتوازي، إلى جدار وأرضيّة الغرفة التي ترتكز عليها أعمدة الطارمة، وتُستخدم كموقعٍ لتنفيذ أعمال الحرم الشريف".
وأضاف: "الأعمالُ لم تقتصر على الإكساء فحسب، بل كانت هناك أعمالٌ شملت تسليك منظومات الإنارة والكهرباء والاتّصالات والصوتيّات وأخرى للمياه وغيرها، وربطها مع المنظومات الرئيسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة".
وبيّن الصائغ: "إنّ المرمر الذي استُخدِم في أعمال الإكساء هو من نوع (ملتي الاونكس)، وهو نفس النوعيّة التي استُخدمت في إكساء الصحن الشريف وأواوينه، الذي أُجريت عليه عدّة فحوصات فنّية وهندسيّة من ناحية التحمّل وثباتيّة اللّون والسُّمْك، إضافةً الى مواصفاتٍ أُخَر جعلت هذه القطع المرمريّة غاية في الجمال والروعة، وحافظت على التناغم والتناظر فيما بينها من جهة وبين سائر ما هو محيطٌ بها من جهةٍ أخرى".
يُذكر أنّ مشروع إكساء أرضيّة صحن وحرم المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يُعدّ من المشاريع المكمّلة لسلسلة المشاريع التي نُفّذت مسبقاً، وجاء نتيجة تعرّض المرمر المكسوّ به حاليّاً الى أضرارٍ كبيرة وتخسّفات أدّت الى تشويه منظره العامّ إضافةً الى قِدَمه، حيث مضى عليه أكثر من (50) عاماً، لذلك سعت الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية لهذا المشروع بهدف زيادة الجمال لروضةٍ من رياض الجنّة، ممّا يعطي صورةً خلّابة تُضاف إليها الراحة النفسيّة للزائرين الكرام، وإنّ أعمال إكساء طارمة المرقد الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، قد أُجّلت لتعارضها مع أعمال تذهيب إيوان الذهب الكبير للطارمة.
رمز الخبر: 362321
١٢ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:٣٤
- الطباعة
وكالة الحوزة - انتهت الملاكاتُ الفنّية والهندسيّة العاملة على إكساء أرضيّة وجدار طارمة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، في الجهة اليُمنى للداخل إلى الحرم المطهّر ضمن المرحلة الأولى منها، والتي تشمل المساحة المحصورة بين جدار الحرم الشريف ونقطة الالتقاء بالصحن المطهّر.