وكالة أنباء الحوزة - وفي مقابلة مع موقع "اسلام تايمز"، قال يوحنا بورو: إنني باعتباري مسيحي، أدعم الشيخ ابراهيم يعقوب زكزاكي وحركته الثورية في نيجيريا.
وأضاف: ان ابراهيم زكزاكي والأهالي هناك، مسالمون ووديون للغاية. انهم أبدوا الدعم دوما في حركة سلمية، للمسيحيين ودافعوا عنهم. بدءا من التمرد الديني "كفنتشان" في عام 1987، وأزمة "زنغون كتاف" في عام 1992، وصولا الى أزمة كادونا والعنف الذي أعقب انتخابات عام 2001 والهجمات المسلحة على الكنائس في تريكانيا ووشاسا وأماكن أخرى، وقد بذل الشيخ زكزاكي الدعم بمختلف اشكاله للمسيحيين، ولذلك نحن ندعم الشيخ زكزاكي وانصاره، أنهم يجسدون الاسلام الحقيقي النابع من المحبة والسلام ويقدمونه للبشرية.
وبشأن الميزة الاخلاقية للشيخ زكزاكي التي أدت الى ان يدعمه المسيحيون وحتى ينضمون للحركة الاسلامية في نيجيريا، قال يوحنا بورو: انني باعتباري سفيرا للسلام ابحث عن التعايش السلمي بين مختلف المذاهب في نيجيريا، وخاصة في كادونا وشمال نيجيريا، وهذا الامر ادى الى ان أتعرف على الشيخ زكزاكي وألتقي به، رغم انني لم اكن ارغب بذلك بسبب الامور التي سمعتها عنه، فقد سمعت انه شخص متعصب ويكره المسيحيين. ولكن اخيرا أدركت ان هذه الامور لم تكن صحيحة مطلقا، بل انني وبعد العديد من اللقاءات مع الشيخ زكزاكي، أدركت الجوانب الايجابية والنقاط السامية في شخصيته. انه كان شخصا متواضعا للغاية، ويرغب بشدة بالسلام والمودة والانسانية والصدق. ومن الميزات الاخرى له انه كان منظما جدا وعادلا وصادقا للغاية. ونحن والعديد من المسيحيين وبسبب جميع الصفات الحميدة التي يتصف بها الشيخ زكزاكي وانصاره، نقوم بدعمهم ونسعى في هذا المسار لإيجاد وحدة بين الاسلام وسائر الاديان.
ولفت الى ان هناك الكثير من الشكوك تدور حول الدور الصهيوني السعودي في المجازر التي تعرض لها الشيعة المسلمون في نيجيريا.
وأكد ان المسيحيين في نيجيريا شاركوا مرارا وفي مختلف المراحل في التظاهرات والمبادرات الذاتية والشعبية في إطار دعم الشيخ زكزاكي وطالبوا المسؤولين بالافراج عنه، داعيا المسيحيين في كادونا وشمال نيجيريا وبشكل عام مسيحيي افريقا ان يصحوا من الغفلة، وان ينهضوا للمطالبة بالعدالة لصالح هذا الرجل الشيخ ابراهيم يعقوب زكزاكي، مضيفا كما ان على المسلمين والتزاما بأوامر القرآن ان ينهضوا للمطالبة بالعدالة بالنسبة للشيخ زكزاكي وان يواصلوا أداء مسؤولياتهم حتى تحقق هذا الامر.
وأشار الى انه باعتباره مندوبا وكالة حقوق الانسان في نيجيريا، يتابع الوضع الصحي للشيخ زكزاكي ويقدم الشكاوى بشأنه الى منظمات حقوق الانسان، مخاطبا احرار العالم بأن يكونوا اقوياء الى ان يشهدوا اليوم الذي تتحقق فيه العدالة بالنسبة للشيخ ابراهيم وسائر معتقلي الرأي في انحاء العالم.
الجدير بالذكر، ان إحدى التقاليد التي كان الشيخ زكزاكي يلتزم بها وخاصة في شهر رمضان المبارك، هي مساعدة العوائل المسيحية الفقيرة التي تقطن اطراف العاصمة. وما زال هذا التقليد يلتزم به انصار الشيخ حتى بعد اعتقاله منذ 5 سنوات.