وكالة أنباء الحوزة - الكتاب من تحقيق (مسعود مهدي زاده)، و إشراف (الأستاذ الشيخ قيس بهجت العطّار)، ومراجعة مركز التراث الإسلامي، وقد جاء الكتابُ بـ(159) صفحة من القطع الوزيريّ.
معاون رئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة فضيلة الشيخ علي الأسدي، بيّن قائلا : " كانت وما زالت فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ترنُّ في مسمع الأجيال، رغم ما طالها من التعسف والإخفاء، وإن التشيع في الشام –موطن ابن عساكر الدمشقي- كانت له جذور متجذرة رغم تسلّط الأمويين، وذلك عبر بعض أجلّاء الصحابة والتابعين في القرن الأوّل كأبي ذر الغفاري ومالك الأشتر حيث سُيِّرا وأُبعدا إلى هناك في فترات مختلفة فكانوا يحدّثون الناس بفضائل أمير المؤمنين وأهل البيت-عليهم السلام-، يضاف إلى ذلك أثَرُ سبايا آل محمّد بعد وقعة كربلاء؛ من خطبة الإمام السجّاد –عليه السلام- والحوراء زينب –عليها السلام-، ووقوف الناس على بعض ملامح الحقّ الصُّراح، فسار التشيّع بعد ذلك بخُطى ثابته في حلب خصوصاً والشام عموماً".
موضحاً : " ولأهميّة هذا الموضوع عمل مركز التراث الإسلامي التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية،على تحقيق هذا الكتاب المحتوي على جزأين في فضائل أمير المؤمنين-عليه السلام- فقام بتحقيقه المحقق مسعود مهدي زاده، وقمنا بمراجعته، فجاء العملُ متكاملاً بقدر الوسع والطاقة".
ويُعد هذا الإصدار من الإصدارات التراثية والمعرفية التي يتبنّاها قسم شؤون المعارِف الإسلاميّة والإنسانيّة سعياً منه لإعادة إحياء التراث الإسلامي وأنْ يساهم برفد المكتبة التراثيَّة، ويزوِّد الباحثين بمنهلٍ يمكن الرجوع إليه لإعداد دراساتهم المستقبليَّة.