وكالة أنباء الحوزة - معاونُ مديرِ مركزِ تُراث البَصـرة فضيلةُ الشَّيخ ياسين اليوسُف، بيّن قائلاً: "حبا اللهُ تعالى مدينةَ البصـرة بالكثير من النِّعم وزانَها بالكثير من الصِّفات اللطيفة، منها كثرة مَنْ صدَق ما عاهدَ اللهَ عليه من أهلِها، منذ تأسيسها وحتّى يومنا هذا، ولا ننسى شهداءنا الكرام الذين كانوا المشعلَ الوقّاد والشمعةَ التي أضاءت دروبَ الأحرارِ ممَّن وفى بعهده مع الله تعالى، وهنا نجدُ أنّ من واجبنا الحفاظ على تُراث هؤلاءِ الأكارم وإحياء ذكرهم، لا من باب الوفاءِ والشُّكر لهم فحسب، وإنّما من باب أنَّ كلَّ واحدٍ من هؤلاءِ كان مدرسةً يجبُ أن تُحفظ ويُستنارُ بها".
موضِّحاً: " تناول الكتابُ حياةَ إحدى تلك المدراس، وهو سماحة العلَّامة الشهيد السعيد الشيخ (كاظم الحِلفي)، الذي شهدت له سوحُ الأخلاقِ قبل سوح العِلم، وسوحُ الجهاد والوقوف بوجه الطّاغوت ومقارعته قبل سوحِ النَّشر والتأليف، فكان من جنود المرجعيّة الأوفياء، وممّن وفى ببيعته لله تعالى، حتى مضى شهيداً مضرّجاً بدمائه الزكيَّة بيد جلاوزة نظام الطاغوت الصدَّامي، حيث عملنا على مراجعة النَّص من الناحية العِلميّة والمعلوماتيّة والنَّحويّة والطباعيّة والإملائيّة، علاوةً على تقطيعه تقطيعاً فنيّاً يحيط بفصولِه المختلفة، وكذلك حرصنا على ترتيبه ترتيباً فنيّاً صحيحاً، تحت عنواناتٍ فنيّة مناسبة، مروراً بترتيبٍ مناسب لملحقاتِ الكتاب من كلماتٍ وصورٍ مختلفة، ثمّ إلى تنظيم فهرس فنيِّ يتناسب مع محتويات الكتاب".