۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
سید احمد صافی نماینده آیت الله العظمی سیستانی

وكالة الحوزة - قال السيّد أحمد الصافي: جذوة زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) لا تنطفئ في نفوس المؤمنين، والمؤمنون يحرصون في كلّ سنةٍ على أن يجدّدوا عهدهم مع سيّد الشهداء(عليه السلام).

وكالة الحوزة -  تزامناً مع انطلاق المشروع التبليغيّ في زيارة الأربعين، الذي تُشرف عليه وتنفّذه الحوزةُ العلميّة المباركة في النجف الأشرف، كانت هناك كلمةٌ لممثل المرجع الديني السيد السيستاني السيّد أحمد الصافي، أجمَلَ فيها نقاطاً عديدة أهمّها:

– المشروع التبليغيّ يركّز بالأساس على حاجة الزائرين بالخصوص في هذه الزيارة المباركة، بما يتعلّق بالجوانب الدينيّة والاجتماعيّة.

– الموسم التبليغيّ يتّصل فيه الإخوةُ المبلّغون بجميع أطياف الناس ومن جميع المحافظات.

– المسيرةُ الراجلة لسيّد الشهداء(عليه السلام) تسترعي الاهتمام.

– الكثير من الزائرين يغتنمون هذا الموسم لمراجعة أنفسهم والتفكّر طويلاً، وقضاء الوقت وهو يتوجّه صوب سيّد الشهداء(عليه السلام)، وبالنتيجة يحتاج الزائر أن تلبّى بعضُ أسئلته، خصوصاً عندما يرى هذا الجوّ الروحانيّ، فتقفز في ذهنه مجموعةٌ من الأسئلة قد لا يتمكّن نتيجة انشغاله طيلة أيّام السنة من أن يتوجّه بالأسئلة التي تهمّه، وهي ليست أسئلةً مختصّة بالجانب العباديّ فقط، قد تكون قضيّة اجتماعيّة أو دينيّة في المعاملات وفي بعض الأمور العقائديّة والأمور المعاملاتيّة والحياتيّة، كعلاقته بالأسرة وعلاقته بالأصدقاء، فجزءٌ من الاحتياج هو أن يقف على بعض هذه الأسئلة، وهناك محطّاتٌ للحوزة المباركة في النجف الأشرف انتشرت على طول هذا الطريق، ويتصدّى الإخوة الفضلاء للإجابة عن هذه الأسئلة.

– هذا العمل فيه جانبٌ إيجابيّ ألا وهو إدامة العلاقة الطيّبة ما بين الزائرين وبعض الفضلاء، لأنّ هناك بعض الأسئلة قد تحتاج الى وقتٍ للإجابة ومراجعةٍ دقيقة، أو بعض الأسئلة يكون طرفها غير واحد فهناك طرفٌ موجود وطرف آخر غير موجود، وهذه تُديم العلاقة الطيّبة ما بين الفضلاء والزائرين حتّى ما بعد الزيارة.

– لمست آثاراً إيجابيّة لهذا المشروع المبارك منذ سنين طوال.

– إنّ موسم زيارة الأربعين هو موسمٌ ضروريّ جدّاً أن تؤرّخ لهذه المناسبات، وكيفيّة إصرار المؤمنين على المواصلة لهذه المسيرة.

– مسيرةُ الأربعين قد حوربت كثيراً والناس كانت تسلك مسالك شتّى بطرقٍ معيّنة، في سبيل أن تصل الى زيارة سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام).

– جذوة زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) لا تنطفئ في نفوس المؤمنين، والمؤمنون يحرصون في كلّ سنةٍ على أن يجدّدوا عهدهم مع سيّد الشهداء(عليه السلام).

– الطريق الى زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) متوفّرةٌ فيه جميع الخدمات، ومن تلك الخدمات هي التبليغ الدينيّ، وفي العهد السابق القضيّة لم تكن هكذا بل بالعكس، كانت هناك صعوبةٌ شديدة وهناك مطاردة للإخوة الذين يسلكون الطرق، وكانت توجد جهات تمنع الوصول الى زيارة الحسين(عليه السلام).

– الله سبحانه وتعالى كان يهيّئ بعض الأولاد على الطرق الزراعيّة، وهؤلاء الأولاد الآن هم شباب قد كبروا، كانوا يرسمون على الطريق علامة الخطر ويؤشّرون في سهم أي أنّ هذا الطريق فيه خطر، بمعنى أنّ هناك جهةً تترصّد المشاة، ويرسمون سهماً آخر على أنّ هذا الطريق آمن وهم أطفال تتراوح أعمارهم بين الخمس والستّ الى عشر سنوات، وهؤلاء الأطفال قطعاً كان هناك من يوجّههم من أهاليهم الكرام لتسهيل مهمّة الزائر حتّى يصل الى هدفه وهو الإمام الحسين(عليه السلام).

– نحن هدفنا سيّد الشهداء(عليه السلام)، والأمّة التي ليس فيها الحسين تكون أمّةً ناقصة المعنويّات، والأمّة التي يكون فيها الحسين تكون كاملة.

– في كلّ عام يُرجعنا الإمام الحسين(عليه السلام) الى صفّ الإيمان والهداية، كلّما أصابنا نوعٌ من الهمّ والغمّ ومن الضيق وحالة احتباس النفس، تجد الراحة عند سيّد الشهداء(عليه السلام)، وليس هذا بمستبعد عندما يتكلّم النبيّ(صلوات الله عليه وعلى آله) على أنّ (الحسين مصباح الهدى)، وحقيقةً الحسين مصباح الهدى وهذا المصباح نستظهر به أكثر.

واختتم: “أسأل الله تعالى أن يُديم علينا بركات سيّد الشهداء(عليه السلام) وأن يحفظ الإخوة الزائرين الذين يتقيّدون بالتعليمات الصحّية، وإن شاء الله هم أهلٌ لأن يحافظوا على أنفسهم ويؤدّوا شعائرهم، ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمّة عن هذه الأمّة، ونتشفّع الى الله تعالى بسيّد الشهداء أن يرينا الفرج عاجلاً وأن ترجع الناس الى حياتها الطبيعيّة بأقلّ خسائر إن شاء الله، وأن لا نرى في الجميع إلّا خيراً، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّدٍ وعلى آله الطيّبين الطاهرين”.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .