وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بِســمِ اللهِ الرَحمَٰنِ الرَحِيمِ
إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِيْ الإِسْـلَامِ ثَلْمَةٌ، لَا يَسُدُّهَا شَيْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أنعى الى الحوزة العلمية والمراجع العظام والعلماء الاعلام فقيد العلم والجهاد والتربية العالم الكبير والمجاهد الفذ والمحقق الضليع سليل الشهيد الاول قدس سره سماحة الحجة الشيخ محمد جعفر شمس الدين العاملي تغمده الله بوافر رحمته ورضوانه الذي وافاه الأجل هذا اليوم السبت الموافق للثاني عشر من ذي القعدة عام ١٤٤١ في لبنان بعد عناء طويل من المرض.
واني اذ اسأل الله العلي القدير أن يتغمد استاذنا الكبير بواسع رحمته وعظيم إكرامه وأن يحشره مع أئمته وأوليائه الطاهرين صلوات الله عليهم ويتولاه بما يتولى الصالحين من عباده والمخلصين من أوليائه، وأن يجعل ما تكبده من آلام الجسد وهجران الدنيا والناس أجراً عظيما وكرامة سابغة، وأن يلهم اسرة العلماء والفضيلة اسرة آل شمس الدين العاملي الكريمة لا سيما الحجة الجليل الشيخ عبد الأمير شمس الدين واولاده الكرام ومن يتعلق به الصبر والسلوان ويجعل ذلك خاتمة لأحزانهم ونهاية لأتراحهم.
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الفقيد الكبير نجل آية الله الشيخ عبد الكريم شمس الدين وهو الاخ الاصغر لآية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين طيب الله ثراهما
من مواليد النجف الاشرف عام ١٩٣٩
درس الفقه والاصول على يد المراجع العظام لا سيما السيد الخوئي والشهيد الصدر الأول قدّست أسرارهم.
تخرج من كلية الفقه عام ١٩٦٤ ونال الماجستير من كلية الاداب عام ١٩٧١ ثم الدكتوراه في الشريعة والقانون من لبنان.
درّس في كلية أصول الدين ببغداد مادة العقائد والفلسفة والتفسير.
اعتقل عام ١٩٦٩ من قبل نظام الإجرام البعثي.
هاجر عائداً إلى لبنان عام ١٩٧٣، وله دور مشهود في التدريس الحوزوي والأكاديمي في بيروت وفي قبريخا في الجنوب.
له جهد كبير وأثر ملموس في الدفاع عن العقيدة لاسيما في موجات الانحراف
كما وله أثر كبير في العمل الجهادي والسياسي في بيروت، وكان يتميز بشجاعة نادرة.
ترك مؤلفات عديدة في الفقه والحديث والعقائد.
أوصى بأن يدفن في وادي السلام في قبر كان قد عيّنه وتعهده في زياراته الكثيرة للأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم.
جلال الدين علي الصغير