۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
حاج قاسم سلیمانی

وكالة الحوزة - أمریکا باستشهاد اللّواء قاسم سلیماني غلطت غلطة عمرها وتعجّلت في امضحلالها، لنرى في المستقبل جیلاً ضاق ذرعه عن إمریکا والصهاینة.

وكالة أنباء الحوزة - المقاومة لیست کلمة بل إنّها مفهوم جذوره في الإنسانیة. وفي الحقیقة عندما نتکلّم عن المقاومة یعني أنّنا نتکلّم عن الحریة والإنعتاق[1] من أن یکون الإنسان عبداً. ببساطة المقاومة تعني الإیدیولوجية لتحریر الإنسان عمّا یقیّده.

الحیاة کانت سخیة[2] لأنّها أعطتنا الفرصة کي نعیش مع المقاومة. وعلینا أن نعرفها[3] ونتلزّز[4] أنفسنا بفکرة المقاومة حتی نتلذّذ بهذا النهج مع أنّ هذا الطریق لیس سابلاً [5] بل صعباً [6].

عندما ینظر الإنسان إلی کلّ ما مضی علیه نظرة مَدروسة[7]، یری المقاومة ناضلت[8] بنفوس مقابل السیوف أو بأفکار مقابل الظلم أو بأحجار مقابل الصواریخ نُقطَويّة أمّا المهم أنّ المقاومة لن تتوقف؛ هذا یعني أنّ المصیر ما استطاع أن یسدّ شيئاً من طریقنا فضلاً عن التراجع.

بنی المقاومة الإمام علي علیه السلام وزوجته فاطمة سلام الله علیها وشیّدها أولادهما المعصومین ببذل کلّ من الجهود والصمود.

الإمام الخمیني رحمة الله علیه جدّد هذه الفکرة في عصرنا الراهن وهو لم يختر المقاومة بدافع[9] الأحاسيس العابرة الزائلة[10]. فالخلفيّة [11] التي على أساسها إختار إمامنا جليل المقاومة هي خلفيّة منطقيّة وعقلانيّة، المنطق هو أنّ المقاومة ردّ فعلٍ طبيعي لأيّ شعب حرّ عزیز مقابل التّعسف ومنطق القوة والظلم.

 الإمام الخامنئي حفظه الله الذّي مباهَی الإسلام هو الیوم یقود المحور المقاومة ویأمّ هذه الفکرة. والمقاومة بألمعیّته[12] الیوم أصبحت إیدیولوجية في العالم، والیوم لا تنحصر في الإسلام وفي أنحاء العالم المتطور تجد کلّ من یرید التحریر یستمسك بها؛ ومن جراء ذلك علینا أن نعترف بجمال هذه الجملة من سیدنا القائد حیث قال: «توجد معادلة خاصة للمقاومة؛ إذا قاومتم فزتم واذا لم تقاوم لن تظفروا»[13].

أبناء المقاومة أخذوا نهج الأمام الخمیني قدّس سرّه وقاموا بإکمال خطوته. هؤلاء یتمتّعون بالمقاومة؛ ولهذا یستطیعون مکافحة الشیطان الأکبر، یعني إمریکا، ومن جملتهم «الشهید اللّواء قاسم سلیماني» الذّي نشر فکرة الإمام الخمیني قدّس سرّه في العالم. الشهید قاسم سلیماني ومن کان یجاهد معه فلّوا من شَبَا[14] إمریکا بما بذلوا من الجهد في حیاتهم ومن المُهجة في شهادتم.

أمریکا باستشهاد اللّواء قاسم سلیماني غلطت غلطة عمرها  وتعجّلت في امضحلالها[15]. في المستقبل لنری جیلاً ضاق ذرعه عن إمریکا والصهاینة ویتبرّأ من ظلمهم فتندم علیهم قصورهم المشیدة التي یظلمون الناس فیها.

بعد استشهاد الفریق[16] قاسم سلیماني، لم تعد إمیرکا قادرةً [17] علی التحکّم في منطقة شرق الأوسط. وما أجمل هذه الجملة من الإمام الخامنئي حفظه الله بعد استشهاد الفریق قاسم سلیماني «شعوب المنطقة تستطیع أن تضع أساس الحضارة الجدیدة من خلال التعاون والتلاحم والعلم»[18].

فطریق المقاومة، طریق إلی إحدی الحسنیین «الفوز أو الشهادة».

الکاتب: حسین علیزاده


[1]ـ = تحرّر.

[2]ـ = ذات الجود والکرم، واسعة الکفّ، غطریف.

[3]ـ = نفكّ الخط.

[4]ـ = نضمّ إلی، نلحق.

[5]ـ = مستویاً، صافاً، یسیراً.

[6]ـ = وعْراً.

[7]ـ = شاملة، کاملة.

[8]ـ = حارب، جاهد، عارك.

[9]ـ = باعث، داعٍ.

[10]ـ = الفانیة، لا الباقیة.

[11]ـ = مقصد، غایة.

[12]ـ = ذکاء، نافذ البصیرة، الوعیة.

[13]ـ المحاضرة في 10/10/1397.

[14]ـ = أضعفوها.

[15]ـ = الإنهدام، الإنهیار.

[16]ـ = اللواء.

[17]ـ = لا یقدر.

[18]ـ المحاضرة في 21/جمادي الأولی/1441.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha