۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
صدورُ الكتاب الأوّل من سلسلة القرآن في الدّراسات الغربيّة

وكالة الحوزة - صدرَ حديثاً عن المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وضمن سلسلة القرآن في الدّراسات الغربيّة كتابٌ توسّم بـ(النصّ القرآنيّ.. التفسير الاستشراقيّ للنصّ القرآنيّ في النصف الثاني من القرن العشرين)، والذي يُعدّ الإصدار الأوّل ضمن هذه السلسلة.

وكالة أنباء الحوزة - الإصدار من تأليف الدكتورة فاطمة سروي التي تناولت فيه بالبحث والتحقيق والدّراسة، النهج التفسيريّ الذي اتّبعه المستشرقون خلال النصف الثاني من القرن العشرين في تفسير آيات القرآن وعباراته وألفاظه، ضمن إطارٍ تحليليٍّ نقديٍّ، مبيّنًا الوجهة التفسيريّة التي تبنّاها هؤلاء إبّان الفترة التأريخيّة المشار إليها، ومسلّطًا الضوء على الخلفيّات التي نشأت هذه الوجهة على أساسها، ومقوِّمًا للبحث وفق مداليل ظاهر الآيات وسياقاتها وسياقات الآيات المشابهة.
وشمل نطاق البحث جميع التفاسير المدوّنة من قِبَل المستشرقين خلال العقود الخمسة الثانية من القرن المنصرم والسنوات اللاحقة؛ بغضّ النظر عن المعتقد الدينيّ أو النهج الفكريّ للمفسّر.
وممّا ميّز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات شموليّتُها التحليليّة لشتّى المشارب الفكريّة ووجهات النظر التي تبنّاها المستشرقون على صعيد تفسير القرآن الكريم، حيث سلّطت الضوء على باحثين تقليديّين أمثال: ريتشارد بيل، ويوسف درّة الحدّاد، وجون وانسبرو، وباحثين تجديديّين آخرين أمثال: أوري روبين، وأنجيليكا نويورث، ونيل روبنسون، وغابريال سعيد رينولدز، وقدّمت استعراضًا عامًّا لرؤى المستشرقين في تفسير الآيات والعبارات والمصطلحات القرآنيّة، وبيانًا لخلفيّاتها في إطارٍ نقديّ تقويميّ يفكّكك بين التفاسير المنسجمة مع القرائن التفسيريّة، وتلك التي هي مجرّد تفسيرات بالرأي وتخميناتٍ وفرضيّاتٍ منبثقة من إسقاطات أيديولوجيّة ورؤى اختزاليّة.
يُشار الى أنّه لم تتوقّف حركةُ البحث العلميّ التخصّصيّ والموسوعيّ عند المستشرقين منذ القدم وحتّى عصرنا الراهن حول مصادر التراث الإسلاميّ، ولا سيّما القرآن الكريم والسنّة الشريفة وسيرة النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلم) وتاريخه، ولطالما اتّصف نتاجهم البحثيّ والعلميّ بمناهجه وبتناوله مواضيع وقضايا دقيقة وحسّاسة، تنعكس آثارها في فهم الإسلام عقيدةً وشريعةً ومنهجَ حياة.
وقد تميّز القرآن الكريم من بين التراث الإسلاميّ كلّه بمحوريّته في كتابات أغلب المستشرقين، حيث كثرت الدراسات والكتب المتعلّقة بمصدريّة القرآن الكريم، وعلومه، وتفسيره، والكثير من القضايا والبحوث الموضوعيّة المتعلّقة به، وهذا ما يُثقل المسؤوليّة على مراكز الدّراسات والمؤسّسات العلميّة والبحثيّة عند المسلمين، وتصويب دراسات أُخَر وتوجيهها، وإزالة التباساتٍ وشبهاتٍ تفرزها دراساتُ المستشرقين.
وللاطّلاع على الكتاب وباقي إصدارات المركز اضغط هنا https://www.iicss.iq/?id=3226

ارسال التعليق

You are replying to: .