۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
رمز الخبر: 360671
١٨ يونيو ٢٠٢٠ - ١٦:٤٤
الساحة اللبنانية في مرمى الفوضى الامريكية

وكالة الحوزة - خطة الرئيس الامريكي اتجاه لبنان تصعيد وتوتير وضغوطات اقتصادية والهدف سلاح المقاومة وتحصين اوراق ترامب الانتخابية.

وكالة أنباء الحوزة - ثمة اشارة بدأ يتلمسها المعنيون في لبنان حول عناوين المرحلة وما ستحمل من تطورات مختلفة الاشكال والاهداف تدفع بها الا دارة الامريكية بقوة عبر ادواتها في الشارع تارة وقوانيين الهيمنة والاستئثار طورا اخر.

وترى الاوساط المتابعة ان ما يجري في كواليس الغرف السوداء الامريكية واروقة الملحقين بها من بعض الانظمة العربية لا يبشر بالخير للبنان سيما وان ما بات معلن من تدابير واجراءات تضع البلاد امام مفترق طرق خطير لن يسمح الللبنانيون من ان يدفع بهم نحو هاوية المصالحة الصهيو امريكية على حساب السيادة والامن والاستقرار.

ويقول الباحث والكاتب اللبناني ناجي البستاني صحيح أنّ لبنان يُشكّل تفصيلًا صغيرًا وثانويًّا في المُعادلة الإقليميّة بالنسبة إلى الإدارة الأميركيّة، لكنّ الأصحّ أنّ إرتدادات معركة الإنتخابات الأميركيّة المُقبلة على الوضع الداخلي اللبناني ليست مَعدومة، بل أنّها ستكون واضحة نسبيًا، وذلك نتيجة تأثّر لبنان بشكل غير مُباشر بأكثر من ملفّ إقليمي حسّاس، إضافة إلى تأثّره بشكل مُباشر بملفّات تعنيه وتخصّ أوضاعه الداخليّة.م هنا يطرح السؤوال حول ما الذي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يفعله قبل نهاية ولايته؟.

يقول البستاني يجهد فريق عمل الرئيس الأميركي على تعويض الخسائر المَعنوية التي مُني بها ترامب داخل الولايات المتحدة الأميركيّة، نتيجة سوء مُواجهة وباء كورونا ، وتراجع الإقتصاد وإرتفاع نسب البطالة ، وتفجّر المشاكل العنصريّة الطابع، وذلك من خلال تسجيل نقاط لصالحه على مُستوى بعض الملفّات الدَوليّة. وفي هذا السياق، تنوي الإدارة الأميركيّة، وقبل إنتهاء ولاية الرئيس ترامب، القيام بأكثر من خُطوة مُثيرة للجدل، ومنها مثلاً تأمين الضوء الأخضر للإسرائيليّين لضمّ الضفّة الغربيّة. وهكذا قرار لا يُمكن أن يمرّ مُرور الكرام، لأنّه يهدف إلى تغيير وقائع جيوسياسيّة، مع كلّ ما لهذا الأمر من مفاعيل على أيّ تسويات مُحتملة في المُستقبل. ومن المُتوقّع أن تجلب هذه الخُطوة الأميركيّة، إعتراضات فلسطينيّة وعربيّة و إيران يّة واسعة، وأن تُفجّر الأوضاع عسكريًا بين الكيان التسراـيلي والفلسطينيّين.

ومن بين الخُطوات المُرتقبة لإدارة ترامب، في الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية هذا الأخير، المزيد من الضُغوط السياسيّة والإقتصاديّة على إيران، والمزيد من لوائح العُقوبات التي ستطال شخصيّات تدور في الفلك الإيراني، وتلعب أدوارًا مفصليّة في مساعي الإلتفاف على هذه العُقوبات، من لبنان إلى فنزويلا ...

والمُشكلة أنّ لبنان الذي ينأى بنفسه نظريًا عن كلّ مشاكل المنطقة، سيتعرّض لموجة من الإرتدادات السلبيّة على مُختلف الصُعد، نتيجة هذه الصراعات الإقليميّة المَفتوحة. فلبنان لن يستطيع التفرّج على ضمّ الضفّة الغربيّة، مع ما يعنيه هذا الأمر من طيّ لأيّ أمل بالعودة، وهو الذي يُعاني مُباشرة من وُجود مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيّين على أرضه. ولبنان لن يتمكّن من التفلّت من إرتدادات قانون قيصر .

ولبنان لن يستطيع عزل نفسه عن العُقوبات الأميركيّة على إيران، باعتبار أنّ هذه العُقوبات تستهدف أيضًا وبشكل مُباشر "حزب الله وشريحة واسعة من اللبنانيّين. وليس بسرّ أنّه إضافة إلى القُيود على الحركة الماليّة والتحويلات المصرفيّة من لبنان وإليه، وإضافة إلى الضُغوط على الدول الداعمة وعلى صُندوق النقد الدَولي لربط أيّ مُساعدات ماليّة مُستقبليّة بشروط بخلفيّة سياسيّة، وإضافة إلى إستخدام ورقة التجديد لقوّات " اليونيفيل " في بازار المُساومات السياسيّة تختم المصادر.

*حسين عزالدين

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha