وکالة الحوزه- صرح السید فادي: ما دام هناك شرفاء في الوطن العربي والاسلامي وما دام هناك ثورة اسلامية مباركة في ايران بقيادة آية الله السيد علي الخامئني لانه هو الضامن الوحيد لتحرير القدس وفلسطين.
أفاد مراسل وكالة أنباء الحورة، أنّ رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية لبنان السید فادي السید صرح: الامام الخامنئي بشرنا بزوال هذا الكيان من الوجود ونحن نرى بهذه البشرى بارقة امل للشعوب العربية والاسلامية،جاء ذلك في حوار له مع وكالة أنباء الحوزة.
وفيما يلي نص الحوار:
الحوزة: ما هو تاثير استشهاد " الشهيد القدس الجنرال سليماني في تحرير القدس؟
ج: قضية فلسطين تعيش اليتم بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني لانه فقدت اكثر الاشخاص اخلاصا لها والذي قضى حياته في جبهات الجهاد من اجل الهدف الاساس الذي رسم مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره الشريف؛ لذلك نجد في الشهيد قاسم سليماني اخلاصا لنهج الامام الخميني وللولي الفقيه آية الله السيد علي الخامئني ورسخ هذا الاخلاص في وجدان كافة الشرفاء في الامة لاسيما المجاهدين البواسل. وهنا لابد ان نؤكد على نقطة مهمة وهي ان الشهيد سليماني رضوان الله عليه اسس محورا للمقاومة من باب المندب الى مضيق هرمز ووضع الاحتلال الاسرائيلي بين كفي كماشة من اجل الانقضاض عليه لتحرير فلسطين من رجز الصهاينة ولم يقف الشهيد العزيز عند هذا الحد بل رسم استراتجية اخراج الاميركي من المنطقة؛ لانه يعلم ان اصل الويلات والارهاب في المنطقة والداعم الاولى والاخير لهذا الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة هو الشيطان الاكبر الذي يجب اخراجه من غرب اسيا لذلك ختم حياته رضوان الله عليه باتمام هذه الاستراتيجية التي اصبحت اليوم في متناول محور المقاومة لتبطيقها على ارض الواقع.
الحوزة: هل سينجح الضغط العالمي والفلسطيني في ثني الاحتلال عن قرار الضم؟
ج: هذا الامر لم ولن ينجح والعامل الوحيد الذي ينفع مع الاحتلال الاسرائيلي والاميركي هو عامل القوة ما اخذ بالقوة يجب ان يرد بالقوة وهذا المفهوم رسخته المقاومة الاسلامية في لبنان والتي استطاعت على مدى سنوات طويلة من الجهاد. ان تحرر الاراضي اللبنانية المحتلة من الكيان الصهيوني وما يعزز قولنا هذا على راهن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس على التعامل الدبلوسي واللجوء الى المنظمات الدولية للضغط على الاحتلال ماذا حصل من ذلك سوى خيبات الامل، بل فتح الباب امام الشيطان الاكبر للاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال واليوم نرى الكيان الصهيوني يسعى لقضم المزيد من الاراضي في الضفة الغربية والاميركي ايد هذه الخطوة اليوم الطريق الوحيد امام الفلسطينيين والشرفاء في العالم العربي والاسلامي هو طريق الجهاد لطرد الاحتلال الاميركي من غرب اسيا لازالة الكيان الاسرائيلي في فلسطين المحتلة وكل من يراهن على غير ذلك هو يراهن على سراب، وهذا الرهان هو مضيعة للوقت.
الحوزة: برايكم هل ستشاهد الكيان الصهيوني 25 السنه المقبله؟
الامام الخامنئي بشرنا بزوال هذا الكيان من الوجود، ونحن نرى بهذه البشرى بارقة امل للشعوب العربية والاسلامية، ونعقد ان وجود الثورة الاسلامية في ايران الهدف منها هو ترسيخ الصراع بين الحق والباطل المتجسد بايران والولايات المتحدة الاميركية والاحتلال الاسرائيلي؛ لذلك لابد للحق ان يتغلب على الباطل والشيطان الاكبر والاحداث التي نراها خلال السنوات الاخيرة الماضية تعطي الكثير من المؤشرات بان الاحتلال الاسرائيلي اصبح قاب قوسين او ادني من الزوال، خاصة مع تعاظم قدرات محور المقاومة والممانعة العسكرية والتي اصبح يمتلك بفضل الله والحرس الثوري في ايران صورايخ فتاكة ودقيقة كفيلة بهزيمة اي محتل وفي مقدمتهم الاحتلال الاميركي والصهيوني رغم التامر العربي والانبطاح غير المسبوق للانظمة الدكتورية في المنطقة لسيدها الاميركي والاسرائيلي.
الحوزة: هل تحقق الصفقة القرن بمساعدة الولايات المتحدة و بعض الدول الخليجي؟
ج: ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة اجهضت قبل ان ترى الحياة؛ لانها رغم التامر العربي وانبطاح انظمة مجلس التعاون لسيدهم الاميركي والهرولة العلنية للتطبيع الوقح مع الاحتلال الاسرائيلي يظهر مستوى فشل هذه الانظمة في اقناع الشعوب العربية والاسلامية من التطبيع مع الكيان الاسرائيلي رغم الاضطهاد والدكتورية التي تمارسها هذه الانظمة ضد شعوبها من اجل وضعهم امام خيار واحد فقط وهو التطبيع مع الاحتلال. ورغم ذلك لم تفلح في ذلك وهذا الامر يعلمه الاميركي جيدا لذلك وجدنا الرئيس الاميركي دونالد ترامب يقود قضية تطبيق صفقة القرن المشؤومة بنفسه بعد ما كان عرابها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. فهذه الصفقة سيكون مصيرها مزبلة التاريخ ما دام هناك شرفاء في الوطن العربي والاسلامي، وما دام هناك ثورة اسلامية مباركة في ايران بقيادة آية الله السيد علي الخامئني؛ لانه هو الضامن الوحيد لتحرير القدس وفلسطين.
الحوزة: ما هو تاثير يوم القدس العالمي علي تحرير القدس وانهيار الكيان الصهيوني ، لاسيما هذا العام تحت ظل تفشي فيروس كورونا؟
ج: مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره شريف اثبتت الايام بانه لديه بصيرة تميزه عن بقية البشر، واكتشفنا بعد اربعين سنة بان الامام الخميني عندما جعل يوم القدس العالمي في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كان يدرك مستوى التامر العربي على قضية فلسطين والقدس والمسجد الاقصى، وكان يرى ببصيرته المباركة الخيانة العربية منذ ذلك الحين، فترسيخ يوم القدس العالمي في اخر يوم جمعة من شهر رمضان قلب المعادلة، واحرج العرب قبل الغرب وكشف عارهم وزيفهم وتامرهم وعلى مدى عدة سنوات.
حتى اصبح يوم القدس العالمي يعد انذارا ينذر به كل غافل بوجود احتلال في فلسطين المحتلة والشعارات التي ترفع تذكر بزال هذا الاحتلال، ويوم القدس اصبح مناسبة تجمع الشرفاء من المسلمين والعرب المخلصين لقضية فلسطين والقدس.
اصبحت قضية حق في وجه الباطل وفتحت باب شرعت الجهاد ووجودنا بعد حقبة الامام الخميني بان الفريق الشهيد قاسم سليماني اسس لهذا النهج، نهج الجهاد قولا وعملا لتحرير فلسطين وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها محور المقاومة والممانعة نرى بانه اصبح جدير به ان يحرر فلسطين ليحقق ايضا ما قاله الامام موسى الصدر اعاده الله بالخير والعافية: يا ابا عمار ان شرف القدس يابه ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين واليوم نجد بان المؤمنين اصبحوا قاب قوسين او ادني من اعلان الانتصار الاخير على محور الشر بتحرير غرب اسيا من الاحتلال الاميركي وفلسطين من الكيان الصهيوني.
واليوم نجد الكيان الصهيوني هزيلا ضعيفا خائفا رغم التامر العربي ورغم الانبطاح غير المسبوق له، لكن في المقابل نجد المقاومة الاسلامية في لبنان وسروية وفصائل المقاومة في غزة والعراق ترعب هذه الاحتلال.
محور المقاومة سيحيي هذه المناسبة المباركة على طريقته رغم انتشار وباء كورونا في العالم وسيكون الاحياء مميزا وعلى قدر عالي التنظيم، وما سيزيد من جمالية هذا الاحياء خطاب قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد على الخامنئي الذي سيكون خطابه له وقعه الخاص على الشيطان الاكبر والغدة السرطانية في فلسطين المحتلة، لاسيما وان هذه المناسبة تعتبر الاولى بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. لذلك الكل ينتظر هذا الخطاب، وهنا لابد ان نذكر بان ايران كما اثبتت نجاحها في السطيرة على وباء كورونا وابتكارها عدة برتوكولات لمكافحة هذا الفيروس، والتي اصبحت من الدول المتقدمة في مواجهة الوباء رغم الحصار الجائر الاميركي على الشعب الايراني هي جديرة بان تحرر فلسطين من الكيان الصهيوني والمنطقة من الاحتلال الاميركي.
أجری الحوار: وجیهة سادات حسیني