۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة ـــ قال خطباء جمعة لبنان في خطبة صلاة الجمعة: ستفتح دماء الشهيدين سليماني والمهندس آفاقا جديدة لمحور المقاومة لتحقيق المزيد من الانجازات، وستؤسس لإخراج القوات الاميركية بالكامل من المنطقة، لأن الثأر الحقيقي لاستشهاد الحاج قاسم وابو مهدي هو اخراج القوات الاميركية من المنطقة.

وكالة أنباء الحوزة ـــ قال خطباء جمعة لبنان في خطبة صلاة الجمعة: ستفتح دماء الشهيدين سليماني والمهندس آفاقا جديدة لمحور المقاومة لتحقيق المزيد من الانجازات، وستؤسس لإخراج القوات الاميركية بالكامل من المنطقة، لأن الثأر الحقيقي لاستشهاد الحاج قاسم وابو مهدي هو اخراج القوات الاميركية من المنطقة.

السيد فضل الله: نرى إيجابية في ولادة الحكومة والهم الأكبر أن تلبي طموحات الشارع

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما حذرنا منه الله سبحانه وتعالى، عندما نقلنا إلى مشهد من مشاهد يوم القيامة، وقال عز من قائل: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار}".

اضاف: "لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يحذرنا من أن ننقاد إلى الزعماء والشخصيات والمتنفذين ونكون أتباعا لهم، فنخضع لأجلهم قيمنا ومبادئنا ومواقفنا وحريتنا وعزتنا، فهؤلاء سوف يتبرأون من أتباعهم {يوم يقوم الناس لرب العالمين}، وسيندمون عندما كانوا قوة لهم وسندا، ويتمنون لو عادوا إلى الدنيا ليتبرأوا منهم، كما تبرأوا هم منهم في الآخرة، ولكن هيهات أن يعودوا إليها! هذا درس من دروس الوعي، حتى نعي جيدا مع من نسير وعواقب هذا المسير، لا في الدنيا، بل في الآخرة، التي هي المصير وهي القرار.

ومتى فعلنا ذلك، سنضمن السير في الاتجاه الصحيح، ونكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات".

وتابع: "البداية من لبنان، الذي ولدت فيه الحكومة بعد أن ذللت كل العقبات التي أخرت هذه الولادة، والتي مع الأسف لم تنطلق من خلاف حول البرنامج المفترض أن تنتهجه للخروج من المعاناة التي يعيشها إنسان هذا البلد، أو حول قدرة الشخصيات المطروحة من قبل القوى السياسية للقيام بمهماتهم، أو حول أخذ مهلة تكفي للوصول إلى توافق كل القوى السياسية ومن نزلوا إلى الشارع على هذه الحكومة، بل كان السبب الواضح لذلك هو ما طفا على السطح من التجاذب الحاد على المواقع والنفوذ، حيث سعى كل فريق ليثبت موقعه ونفوذه، وليحصل على أكبر حصة ممكنة له".

ورأى "ان هذا التجاذب إن لم يعالج بالشكل المطلوب، فسيترك تأثيراته في انسجام هذه الحكومة وتعاونها في ما بينها وقدرتها على تأدية الدور الذي ينتظر منها، وهو دور لن يكون عاديا في ظل الظروف التي حصل فيها هذا التشكيل، فهو لم يكن بتوافق كل القوى السياسية الفاعلة، حيث العديد من هذه القوى خارجها، فيما يريد اللبنانيون منها أن تخرجهم من أزماتهم الاقتصادية والمعيشية وارتفاع أسعار السلع وعدم توفر الخدمات الضرورية لهم وأزمة المصارف والمحروقات. ويضاف إلى ذلك ما هو مطلوب من الخارج الذي يطرح شروطه حتى يساهم في إعانة هذا البلد على الخروج من أزماته، والتي قد لا تقف عند الإصلاحات، بل قد تكون أبعد من ذلك".

وقال: "يبقى الهم الأكبر هو أن تلبي الحكومة طموحات الشارع المنتفض منذ ثلاثة أشهر، وهو المتعدد في آرائه ومطالبه. ونحن رغم كل الأجواء السلبية التي أحاطت بتأليف هذه الحكومة، والتي ما كنا نريد لها أن تحصل من هذا الفريق الذي يجمعه التحالف على القضايا الأساسية والمصيرية لهذا البلد، نرى إيجابية في ولادتها، في مقابل الفراغ، ولضرورة وجود مرجعية في هذا البلد يتعامل معها الداخل والخارج، ولأنها حققت بعضا مما كان يطالب به الشارع، ومما كانت تطالب به القوى السياسية التي شاركت في التأليف، عندما شملت اختصاصيين، ومثلت المرأة بحصة وازنة لم نشهدها في الحكومات السابقة، وللحرص الذي يبديه رئيس الحكومة في التزامه بتنفيذ الوعود بتلبية مطالب الشارع وتحقيق الإصلاح".

وتابع: "وينبغي أن نقول للحكومة، كما قلنا سابقا، إنها قادرة على أن تتجاوز كل عقبات التأليف، رغم الرفض الذي يبديه هذا الفريق أو التحفظ الذي يبديه ذاك، ورغم إشاعة أجواء محبطة باستحالة الإنقاذ، إن هي عملت كفريق واحد منسجم، وسعت بكل جدية وشفافية لتقديم أطروحة واقعية لإصلاح ما فسد على المستوى السياسي والاقتصادي والمعيشي، ومعالجة المشاكل الحيوية التي يعاني منها المواطنون، وإن ابتعدت كل البعد عن الكيدية وعن الحسابات الطائفية والمذهبية وتقاسم الحصص، وأن يكون عملها للبعيد، كما للقريب وللموالين، كما للمعارضين. فاللبنانيون تواقون إلى مثل هذه الحكومة، وهم سيصبرون معها حتى تحقق ما تريد، فهم واعون بأن ما يعاني منه البلد لا يعالج بكبسة زر، بل هو يحتاج إلى زمن، وقد يكون طويلا، والمهم فيه هو البدء".

اضاف: "ويبقى أن نقول كلمة للمعارضة التي تشكلت أو التي قد تتشكل، ونحن نرى إيجابية في وجود معارضة، فلا يبنى بلد بالموالاة، بل بالمعارضة أيضا، ولكننا نريد لها أن تأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان، بأن تراقب وتدقق وتحاسب، وأن تقدم البرنامج البديل، فلا يكون هدفها هو تسجيل النقاط أو وضع العصي في الدواليب أو التعطيل، وأن تعطى الحكومة فرصة لتثبت مصداقيتها. ونحن في الوقت نفسه، ندعو الناس الذين يتواجدون في الساحات أو خارجها إلى أن لا ينسحبوا من مسؤولياتهم، وأن يواصلوا حضورهم وضغطهم الإيجابي بعد أن أثبتوا أنهم بحضورهم يستطيعون أن يصنعوا أو يغيروا الكثير، لكن مع التحذير من أن يكونوا وقود لعبة العنف التي يريد البعض أن يجرهم إليها أو وقودا لسياسات داخلية أو خارجية وقفوا في مواجهتها".

وقال: "نتوقف هنا على وجه الخصوص عند ما جرى من أعمال عنف في منطقة البقاع، ونريد من كل قيادات المنطقة الواعية والحريصة على الأمن والسلم الأهلي أن لا تألو جهدا لمعالجة تداعيات هذه الأعمال والحؤول دون وقوعها تجنبا لفتنة قد يعمل لها أكثر من طرف".

وعن التطورات العراقية، دعا فضل الله "القوى السياسية العراقية وكل القيادات في هذا البلد العزيز إلى تعزيز وحدتهم والخروج من أي حسابات خاصة أو طائفية أو مذهبية تهدد هذه الوحدة، والعمل معا لإخراج العراق من أزماته في الداخل، حيث يهدده الفساد والهدر والتلاعب والتناقضات في ما بينها. ومن هنا، فإننا ندعوهم إلى الإسراع في التوافق على رئيس جديد للحكومة، لتشكيل حكومة تكون أولى مهماتها الاستجابة للمطالب الشعبية التي عبرت عنها التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهر، وللمطالب الوطنية التي عبرت عنها تظاهرات اليوم، الرافضة للوجود الأجنبي والفساد، ولإظهار موقف عراقي وطني موحد إزاء كل ألوان الضغوط السياسية والابتزاز الاقتصادي والمالي، الهادفة للتأثير في حرية القرار العراقي وفي استعادة دوره العربي والإسلامي الفاعل".

الشيخ الخطيب: ليحمل البيان الوزاري برنامجا واضحا لمعالجة الأزمات

تمنى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "أن تنجح الحكومة الجديدة في مهامها الإنقاذية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والانطلاق في خططها الإصلاحية التي تعيد ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها فتحقق الاستقرار المنشود من كل اللبنانيين التواقين الى عيش كريم وفرص عمل جديد واستقرار نقدي وشفافية في الادارة العامة بعيدا عن المحاصصات ليكون لنا دولة عادلة يحكمها القانون والمؤسسات تسخر كل امكانياتها لرعاية شعبها وصون استقراره".

وشدد على "ضرورة ان يحمل بيانها الوزاري برنامجا واضحا لمعالجة الأزمات المستفحلة وخطة عمل تلبي تطلعات اللبنانيين في إنعاش القطاعات المنتجة والخدماتية، فضلا عن التمسك بالثوابت الوطنية التي حفظت أمنه واستقراره وعيشه المشترك التي أجمع عليها اللبنانيون، وفي مقدمها المعادلة الوطنية التي حفظت لبنان وشعبه".

وطالب السياسيين "بالتعاون مع الحكومة الجديدة وتسهيل مهامها الوطنية بما يعزز التضامن الوطني ويفتح صفحة جديدة عنوانها العمل الجاد لمصلحة الوطن وشعبه".

وأمل "ان تنتظم العملية السياسية من خلال تفعيل المؤسسات الدستورية وإطلاق يد القضاء في المحاسبة واستعادة المال العام المنهوب ليسهم هذا المال في سد العجز الذي سببته سياسة المحاصصة وإغراق لبنان في الديون".

وتطرق الى الأوضاع في العراق، مشددا على أهمية "وحدة العراق شعبا وأرضا ووحدة الموقف من الاحتلال والعدوان الاميركي"، وقال: "إن الحشود الشعبية الضخمة الوافدة من مختلف المناطق العراقية تعبر عن انتماء وطني رافض للاحتلال الاميركي بما يؤسس لاستعادة السيادة لبلد شقيق انتهكته الاعتداءات الاميركية المتكررة. ونأمل أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار وتترسخ وحدته الوطنية ليكون سندا لكل الدول العربية والإسلامية".

الشيخ ياسين: على الحراك التصرف بمسؤولية واعطاء فرصة للحكومة

رحب رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي في تصريح بإعلان تشكيل الحكومة، مطالبا المعنيين "الإسراع في وضع برنامج انقاذي ينقذ البلد ويعيد الأمان والاستقرار".

وقال:" "إن على الحكومة المباشرة بوضع اجراءات قانونية، لاسترجاع الاموال المهربة من المال العام، كأولوية لا بد منها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ولوضع حد للفوضى المالية التي تهدد بالانهيار".

وطالب الحراك الشعبي صاحب المطالب المحقة "التصرف بمسؤولية واعطاء الحكومة الفرصة الموضوعية، لتحقيق الخطوات الضرورية للنهوض بالبلد".

ورأى "ان استمرار إقفال الطرق والتعرض للقوى الأمنية خلال قيامها بواجبها، من شأنه ان يعيق عمل الحكومة، وتطبيق الإجراءات الضرورية لتحسين الاوضاع، خصوصا اجتماع النواب لإعطاء الثقة للحكومة، ما يسمح لها بالتفرغ لعملها العاجل والمهم".

وتمنى على كل الافرقاء "مساندة الحكومة لتنفيذ المأمول منها، بعيدا عن الحسابات الخاصة والحزبية والمناطقية التي ساعدت الفاسدين في فسادهم ووصول البلد الى هذا الوضع".

الشيخ دعموش: انتهى زمن المراوغة فالصراع في المنطقة بات شديد الوضوح

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة على أن "الادراة الاميركية المتغطرسة يجب ان تعرف ان ارهابها ‏بحق شعوب المنطقة واغتيالها للحاج قاسم سليماني والحاج ابومهدي المهندس لن يخرجها من احباطها وفشلها المتراكم في المنطقة، ولن يعيد اليها هيبتها المفقودة، ولن يسترجع ثقة حلفائها بها، ولن يرهب محور المقاومة، بل سيعزز من الصورة البشعة لاميركا لدى شعوب المنطقة، وستفتح دماء الشهيدين سليماني والمهندس آفاقا جديدة لمحور المقاومة لتحقيق المزيد من الانجازات، وستؤسس لإخراج القوات الاميركية بالكامل من المنطقة، لأن الثأر الحقيقي لاستشهاد الحاج قاسم وابو مهدي هو اخراج القوات الاميركية من المنطقة".

واعتبر ان "الرد الايراني بالصواريخ على القواعد الاميركية في العراق هو اول الغيث ومحطة أولى في مسار المواجهة وتصفية الحساب مع الولايات المتحدة ومعركة اخراجها من المنطقة".

وقال: "اليوم بفضل دماء الشهيدين سليماني والمهندس وكل الشهداء الذين ارتفعوا معهما تشهد منطقتنا فرزا واضحا وحاسما بين محورين محور الشر الذي تقوده الولايات المتحدة ومحور المقاومة التي تقوده ايران ولا مكان من الان فصاعدا للوقوف على التل او موقف المتفرج على الصراع الذي لا يبالي بما يجري، لقد انتهى زمن المراوغة في المواقف فالصراع في المنطقة بات شديد الوضوح وأطرافه مفرزة على نحو حاسم ولا التباس في ذلك، كما ان الهدف بات واضحا جدا وهو الوجود العسكري والامني الاميركي في المنطقة، فهذا الوجود لن يكون آمنا او مستقرا بعد اليوم".

ورأى دعموش ان "التشييع المليوني الحاشد وغير المسبوق للشهداء في العراق وفي ايران والحضور الشعبي الواسع في مجالس التأبين في كل من لبنان واليمن وسوريا وغيرها كان بمثابة استفتاء شعبي واسع على وحدة الهدف وكيفية المواجهة، ورسالة واضحة بأن شعوب المنطقة جاهزة لاي تضحية ومستعدة للمواجهة حتى تحقيق الهدف الكبير".

الشيخ حمود: أزمة لبنان مرتبطة بقرارات ترامب

قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه الاسبوعي: "لقد أجمع المراقبون ان الازمة في لبنان لن تنتهي بمجرد تأليف الحكومة، سواء كثرت ايجابياتها ام قلت، فالأمر مرتبط بالقرارات التي اتخذها ترامب للتضييق على اللبنانيين حتى يحاصروا حزب الله والمقاومة. صحيح ان هذا الامر لا يظهر في المظاهرات اليومية وشعارات الحراك، ولكن هذه هي الخلفية لما نحن فيه".

أضاف: "نتألم جدا من كون شعبنا يعاني ازمة اقتصادية خانقة مرشحة للتفاقم من اجل ان يحصل ترامب على فرصة جديدة لولاية جديدة وان يواجه اجراءات الكونغرس. ولكن نشعر بالاطمئنان عندما نرى اننا هزمنا المشروع الاميركي مرة بعد مرة وهو يتباهى بقوته وجبروته، فيما هو في واقع الامر يعاني من ازمات داخلية. اما في ما يعني الحكومة اللبنانية الجديدة فإنها تحمل بعضا من الايجابيات لا تكاد تظهر امام السلبيات المتراكمة وأهمها المحاصصة التي تم تكريسها بطريقة بشعة".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .