وكالة أنباء الحوزة ـــ علق "تجمع العلماء المسلمين" في بيان على "الجريمة الإرهابية الاميركية التي أدت الى ارتفاع الشهيدين قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي) أبو مهدي المهندس"، فقال،: "ليس غريبا على قادة كالحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أن تكون ختام حياتهما شهادة في سبيل الله، بل الغريب أن يموتا على فراش المرض. والشهيدان خلال مسيرة حياتهما كانا يتوقعان ويتمنيان دائما أن يكللاها بالشهادة في سبيل الله، وهذا ما كان لهما فجزاهما الله عن الأمة خيرا وأنالهما المرتبة العليا مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقا".
واضاف: "إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى لولي الله الأعظم الإمام المهدي ولسماحة الإمام القائد آية الله السيد علي خامنئي ولمراجعنا العظام وللإخوة مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا سيما قيادة الحرس الثوري، وللأمة الإسلامية والشعبين الإيراني والعراقي شهادة القائدين التاريخيين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ونتقدم منهم ومن عائلتي الشهيدين بالتبريك والعزاء بالشهادة المباركة، ونعلن أن الحماقة التي ارتكبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس تجاوزت كل ما ارتكبه أثناء حكمه بأشواط كثيرة، وأنه بذلك يعرض قواته في المنطقة لخطر الإبادة من مجاهدي محور المقاومة لتأكيدهم بهذه الفعلة أنهم قوات احتلال لا حل معها سوى المقاومة والإخراج بالقوة".
وأكد "أننا على اقتناع تام بأن تهديد إمام الأمة وقائد محور المقاومة سماحة الإمام القائد آية الله السيد علي خامنئي ليس مجرد كلام، بل سنرى آثاره قريبا وسيكون الرد مزلزلا ولن ينتهي إلا بخروج قوات الاحتلال الأميركي من العراق وسوريا".
ودعا "البرلمان العراقي الى صدار قرار سريع بإنهاء وجود القوات الأميركية على الأراضي العراقية وفرض الانسحاب عليها فورا، وإلا فإنها ستعتبر بحسب القانون الدولي والدستور العراقي، قوات احتلال خارج إرادة الشعب العراقي".
وحض "شعب العراق على تناسي الخلافات الداخلية والتفرغ للتعبئة وتوفير الدعم اللازم للحشد الشعبي للقيام بواجبه بطرد قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي العراقية فلا صوت يجب أن يرتفع الآن فوق صوت المعركة".
وختم: "إن فلسطين المحتلة والقدس الشريف اليوم يكللمها السواد حزنا على الشهيد قائد فيلق القدس، الحاج قاسم سليماني ولكننا نقول لها إن في الأمة عموما وإيران خصوصا الآلاف المهيئين لخلافة الشهيد سليماني، ومع حجم الفراغ الكبير الذي تركه، إلا أن الله سيقيض للأمة من يسد الثغرة ويتابع المسيرة ليستمر في تنفيذ ما بدأه الشهيد حتى زوال الكيان الصهيوني الكبير، ونتمنى لخليفته الذي عينه سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي القائد إسماعيل قاآني التوفيق والنجاح".