وكالة أنباء الحوزة _ شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على "أن الخطوة الأولى اللازمة لإنقاذ البلد تكمن في تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتنال ثقة الناس قبل ثقة المجلس النيابي، ولا تستجيب لإملاءات "ديفيد شينكر" ولا "لترامب"، لأن إملاءات أميركا هي وصفة للفتنة.
ورأى قاووق في لقاء سياسي اقيم في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، "أن البلد لا يحتمل إلغاء ولا كسر أحد، وإنما يحتمل الذهاب إلى تكليف رئيس حكومة يحظى بموافقة الكتل النيابية الأساسية، لأنه لا يمكن الذهاب برئيس ترفضه أكبر كتلة سنية أو مسيحية، وهذا غير واقع، وهو وصفة تؤدي إلى وقوع المشاكل".
وأكد قاووق "أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يخالف الدستور أبدا في تأخير الاستشارات النيابية الملزمة، وإنما كان يمارس أعلى مستوى من الحرص على الوحدة الوطنية لإنقاذ البلد من خلال حصول التوافق بين الجميع، وهو يتهم ظلما بالفساد، وصحيح أنه يترأس جلسة مجلس الوزراء ولكن ليس لديه صلاحيات الحكومة".
واعتبر الشيخ قاووق "أن إطالة أمد الأزمة ليست لصالح الوطن أو لأي أحد في لبنان، ونحن حرصاء جدا على تسريع تشكيل حكومة تنقذ الوطن، ولكن لا نريد أن نحل مشكلة ونوجد مشكلة أكبر، لأن الخلافات والانقسامات السياسية عميقة جدا جدا، ومعوقات تشكيل الحكومة بأسباب داخلية ليست أقل أهمية من أي سبب خارجي".
وأشار إلى "أننا كمقاومة لا يغيب عن بالنا الاستعدادات والتهديدات الإسرائيلية التي تراهن على الاستفادة من هذه الأزمة الداخلية واستغلالها لتغيير معادلات المقاومة، فهذا عدو متربص بنا، ولكن يقظة وجهوزية وقوة المقاومة، هي التي إسرائيل من أن تستغل الأزمة الداخلية في لبنان".
ولفت إلى "أن المقاومة رغم كل ما حصل على مدى خمسين يوما في لبنان، لم تنشغل لحظة واحدة عن الجهوزية والاستعداد في مواجهة أي خطر إسرائيلي، وهذا إنجاز للوطن والمقاومة".
وختم سماحته بالقول:" أما الذين يراهنون على عزل حزب الله داخليا، فيجب أن يعلموا أن حزب الله أكبر من أن يعزل، وهو أقوى من أن يحاصر، وما زلنا في موقع القوة والاقتدار أمام العدو الخارجي، وفي موقع متقدم في حماية الوطن من مشاريع الفتنة، والموقع المساعد لإنقاذ الوطن إلى جانب جميع الشرفاء".
رمز الخبر: 359418
٩ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٨:٢٥
- الطباعة
وكالة الحوزة _ قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان لبنان بحاجة الى حكومة موثوقة وقادرة على العمل معتبرا في الوقت نفسه ان رئيس الجمهورية يتعرض لظلم.