وكالة أنباء الحوزة ــ قال خطباء جمعة لبنان في خطبة صلاة الجمعة أن حزب الله يرفض رفضا قاطعا التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية، ولن يسمح باستغلال أوجاع الناس ومطالبهم المحقة والصادقة وتوظيفها لتغيير المعادلات او لفرض شروط واجندات سياسية لا تخدم لبنان.
السيد فضل الله: للاسراع في تأليف حكومة تنتشل البلد من أزماته وتلبي طموحات من نزل إلى الشارع
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الله رسوله والذين معه، فقال: محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما. إذا، صفات محمد والذين معه أنهم الأقوياء الأشداء عندما يواجههم الكفار الذين يريدون أن يفرضوا عليهم منطقهم، أو يخرجوهم من دينهم، أو يذلوهم، أو يستعبدوهم، ولكنهم في ما بينهم رحماء، يتسامحون ويتجاوزون عن أخطاء بعضهم البعض. أما في علاقتهم بالله، فتراهم ركعا سجدا، هدفهم في الحياة رضاه، ولا يهمهم بعد ذلك أي رضى. فليتك تحلو والحياة مريرة، وليتك ترضى والأنام غضاب، وليت الذي بيني وبينك عامر، وبيني وبين العالمين خراب. لذا، ترى آثار الإيمان في وجوههم وفي ابتسامتهم وسماحتهم، وفي إقبالهم على الناس. وقد ضرب الله بهم المثل في التوراة والإنجيل في وحدتهم وتماسكهم. إننا بحاجة إلى أن نتمثل هذه الصورة، لنكون حقا ممن انتهجوا نهج رسول الله، وبذلك نصبح أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات".
وقال: "البداية من لبنان، الذي لم تفلح القوى السياسية فيه حتى الآن في تأليف حكومة هي مطلب اللبنانيين جميعا، في ظل استمرار الخلاف المستحكم حول شكلها وطبيعة الدور الذي ستقوم به، في وقت يتزايد حجم الهواجس التي تتصل بتمييع المطالب الشعبية وتفريغها من مضمونها، مقابل الهواجس التي تتصل بأن تكون أهداف الشارع بتشكيل حكومة لا يتمثل فيها أي من القوى السياسية آتية في سياق ضغوط خارجية هادفة إلى استبعاد طرف سياسي هنا أو هناك، أو تتعلق بطرح مطالب ومواقف تصعيدية يمكن أن تدخل البلاد في الفوضى أو الفراغ".
وتابع: "يأتي ذلك مع الاهتزاز الذي يشهده الواقع الاقتصادي، وبداية التردي على المستوى الأمني بفعل الأحداث المتكررة التي جرت في الشارع في أكثر من منطقة من لبنان، والتي أعاد بعضها إلى الذاكرة ما جرى إبان الحرب الأهلية. كل هذا يجري بينما العالم يدير الظهر للبنان، باستثناء بعض الزيارات الاستطلاعية، أو بعض الدعوات التحذيرية من انعكاس ما يجري على الوضع الاقتصادي، ثم دعوة اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم، ما يوحي بأن لبنان أصبح خارج أولويات هذا العالم، إما لانشغاله بقضايا أخرى وإما لأن تحركه رهن تغيرات ينتظر حدوثها، لتوظيفها في الوقت المناسب لتحقيق أهدافه الخاصة".
وكرر دعوة "كل القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، فهي مسؤولة عن إصلاح ما فسد، ولا ينبغي لأي منها التهرب من هذه المسؤوليات، من خلال الإسراع في تأليف حكومة تساهم في انتشال البلد من أزماته التي تهدده في اقتصاده وأمنه وسياسته، وتلبي طموحات الذين نزلوا إلى الشارع، وعبروا بكل صدق عن وجعهم وألمهم، وتأخذ في الاعتبار كل الهواجس القائمة، حتى تكون الصيغة المطروحة واقعية وقابلة للنجاح".
ورأى أنه "بات واضحا للبنانيين، وبما لا يقبل الشك، أن لا مستقبل للوطن إذا استمر النهج الحالي في إدارة البلاد ولم يتم تلبية المطالب المشروعة للناس، وأن المراوحة الحالية تحمل الكثير من المخاطر على الأمن والاستقرار، معتبرا أن "على الجميع أن يعوا خطورة المرحلة، ويتحملوا مسؤولياتهم في إخراج البلد من قعر الهاوية التي وصل إليها، وعدم التلاعب السياسي بحركة الشارع طائفيا ومذهبيا، بما قد يدفع إلى فتنة تسقط الهيكل على رؤوس الجميع، ولا أظن أن ذلك يصب في مصلحة أحد، بل من شأنه أن يتيح الفرصة للقوى الإقليمية والدولية المتربصة للدخول إلى مفاصل هذا البلد والعبث فيه، فالخارج ليس جمعية خيرية، بل له حساباته الخاصة ومشاريعه، وستضيع حرية هذا البلد التي من أجلها بذلت الدماء، وقدمت التضحيات، وستضيع معها مطالب الناس المحقة والهدف الذي من أجله تم النزول إلى الشارع".
ودعا "الحراك إلى الحفاظ على الأهداف والشعارات الكبرى التي انطلق على أساسها منذ بدايته، ما يتطلب الابتعاد عن كل الوسائل التي تلحق الأضرار بمصالح المواطنين، وخصوصا قطع الطرقات، الذي قد يكون من صناعة جهات سياسية تريد توظيف الحراك لمصالح فئوية وخاصة، وإن أدت هذه الممارسات إلى زعزعة الأمن والمس بمعنويات الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي هي صمام أمان هذا البلد".
وقال: "إننا نعيد الدعوة إلى التمسك بالأساليب الحضارية في الاحتجاجات، ومواصلة تسليط الضوء على مواقع الفساد ومظاهره، حتى لا يكون الحراك مشكلة أو مطية تستخدم لتوتير البلد وهز وحدته الوطنية، وهذه مسؤولية مشتركة بينه وبين الدولة، ولا بد أن يتعاونا على ذلك. وهنا نأسف بشدة لسقوط ضحية ما كنا نريد لها أن تسقط في هذا الموقع. وقد كادت الأحداث التي رافقتها تؤدي إلى فتنة، لولا الحكمة التي عبرت عنها القيادات المعنية بهذا الحادث، وكلنا أمل أن تستمر هذه الحكمة حتى لا يتكرر ما حصل. ومن هنا، نجدد دعوتنا إلى تدبر العواقب من عملية قطع الطرقات، وما يفضي إليه ذلك، آخذين بعين الاعتبار أسوأ الأمور التي قد تحدث".
وتابع: "في الوقت نفسه، ندعو كل الذين يطلون على الناس، ممن هم في مواقع المسؤولية، إلى أن يعوا جيدا حساسية المرحلة ودقتها، وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن هناك من يتصيد الكلمات لإثارة الفتنة وإشعال الشارع. لذلك، نقول لهم: القليل من الكلام والكثير من العمل، وإن صدر الكلام، فلا بد من أن يكون بالصورة التي ندعو إليها، والتي أشار إليها الله سبحانه وتعالى: }وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا{، وما أكثر الشائعات والشياطين الذين يسعون إلى أن ينزغوا، ويريدون للفتنة أن تطل برأسها من جديد!"
وقال: "في ظل الواقع الاقتصادي المأزوم، ندعو الحكومة، رغم كونها مستقيلة، إلى أن تقوم بمسؤولياتها لمعالجة ارتفاع أسعار السلع الضرورية، والذي يقض مضاجع اللبنانيين ويزيد من معاناتهم، من خلال تشديد الرقابة على السوق. وتبقى في هذا المجال أيضا ضرورة معالجة أزمة السيولة للمواطنين، ليتمكنوا من الحصول على ما يستحقون من مالهم، بما يساعدهم على تأمين حاجاتهم ومتطلباتهم وإنعاش حركة السوق، بما يبث الطمأنينة في نفوسهم بفعل القلق الذي يعيشونه على مستقبل أموالهم. إن من واجب الدولة إزالة عامل القلق وعدم الاكتفاء بالوعود التي لا تنفذ على أرض الواقع".
وختم: "أخيرا، أمام العدوان المستمر على قطاع غزة، والذي أشعل العدو شرارته الأولى باغتيال الشهيد أبو العطا، وأدى الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، فإننا نقدر ونحيي الصمود البطولي لهذا الشعب، وتصديه لهذه الاعتداءات، ورده عليها بكل الوسائل التي يملكها، رغم عدم التكافؤ مع إمكانيات العدو، ما يؤكد مجددا قوة هذه المقاومة وحضورها وقدرتها على إرباك العدو في عقر داره".
الشيخ ياسين: للتواصل بين جميع الافرقاء ومنع العودة الى مظاهر الحرب الاهلية
طالب رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" الشيخ علي ياسين العاملي اللبنانيين ان يعوا خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، مؤكدا على "ضرورة التواصل بين جميع الافرقاء، ومنع العودة الى مظاهر الحرب الاهلية خصوصا تلك التي ظهرت في اليومين الاخيرين".
واكد في تصريح "أن المشاريع الاقليمية والدولية التي تحاك للبلد وضرب استقراره، ستتحطم على جدار الوحدة الوطنية المتمثلة بالثلاثية الالماسية الجيش والشعب والمقاومة".
وقال :"إن البلاد ليست مؤسسة تجارية لتديرها اختصاصات هنا او هناك، بل هي ادارة ومجتمعات انسانية يجب ان تحكمها القوانين والدساتير مرعية الاجراء".
وشدد على "ان الخروج من الازمة يبدأ باعادة التواصل بين جميع المناطق وعدم عزل المناطق عن بعضها البعض واعطاء المؤسسات الشرعية المجال لمحاكمة الفاسدين واعادة الاموال المنهوبة".
رافضا "استغلال الدم ووجع المواطنين من قبل بعض الجهات ذات الارتباطات الخارجية"، ومطالبا بإيلاء مصلحة البلاد وكرامة العباد الاولوية المطلقة".
وختم ياسين بالتنويه بوحدة المسلمين شعبيا، مطالبا باعتبار اسبوع الوحدة الاسلامية منارة تخدم قضايا الامة وتؤدي لوحدة المجتمعات العربية والاسلامية وكل الاحرار في العالم ،وان الامام الخميني انطلق في دعوته لوحدة الامة من مصلحة الاسلام المحمدي الاصيل وقضاياه وفي مقدمتها قضية فلسطين".
الشيخ النابلسي: يجب أن لا نترك للخارج أن يكتب تاريخ الداخل
اعتبر الشيخ صادق النابلسي أن "لبنان يجب أن يخرج من ضغط المشهد إلى العقل والمصلحة وتحمل المسؤولية لنستطيع جميعاً أن نضع نهاية لهذه الأزمة الخطيرة . فإن لم يتعاون مَنْ هم في الشارع مع بقية المكونات الأساسية في البلد ، فمعنى ذلك أن التعقيدات والاستعصاءات ستبقى مستمرة، في حين أن التحول إلى تشكيل حكومة جديدة تًعطي انطباعاً مريحاً لدى الناس ستكون بداية جيدة للخروج من هذا النفق والبدء بسلسلة من التدابير لإصلاح السياسات الاقتصادية بدرجة أولى".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، أوضح النابلسي أنه "يجب أن لا نترك للخارج أن يكتب تاريخ الداخل، والأميركيون تحديداً ليس لهم الحق بأن يكتبوا للبنانيين دستورهم وصيغة حكمهم وكيف سيكون عليه شكل الحكومة، فحين ليس على اللبنانيين إلا القراءة والاستجابة".
وشدد على "اننا في مرحلة تحتاج إلى الجرأة والمواجهة واستخدام خيارات جديدة تحصّن البلد وتضعه أمام مستقبل جديد".
الشيخ الخطيب: للاسراع في تشكيل حكومة انقاذية اصلاحية تعيد الثقة المفقودة بين الدولة والمواطن
هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، المسلمين واللبنانيين بحلول عيد المولد النبوي الشريف ومولد حفيده الامام الصادق، متمنيا ان "يحل الخير والامن والسلام على بلادنا العربية والاسلامية وقد تحررت اوطاننا المحتلة من رجس الاحتلال، ولا سيما لبنان الذي سجل أعظم الانتصارات على الارهاب الصهيوني والتكفيري"، داعيا الامة الى "الاقتداء بسيرة ومناقب ومواقف هذا الرسول الكريم بوصفها سبيل نجاة مما تتخبط به من ازمات، فهو معلم الإنسانية ومؤسس خير أمة مؤمنة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".
وطالب العلامة الخطيب "القوى السياسية بالاسراع في تشكيل حكومة انقاذية اصلاحية تعيد الثقة المفقودة بين الدولة والمواطن وتستجيب لمطالب اللبنانيين المحقة في الاستقرار المعيشي والامن الاجتماعي ومكافحة الفساد واستعادة المال العام المنهوب، وتشكل شبكة أمان سياسي وأمني بما يحصن وطننا من الاختراقات ومحاولات اغراقه في الفوضى تلبية لمخطط صهيو-اميركي بخلق فتنة بين اللبنانين وخلق حالة ارباك لمحور المقاومة بعد الاخفاقات التي مني بها العدو الاسرائيلي وحلفاؤه في لبنان والمنطقة".
واكد "ان تشكيل الحكومة القادرة والقوية على التعامل مع الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية اكثر من ضرورة وطنية للجم الفوضى ومنع تحريف الحراك الشعبي عن مساره المطلبي، فسرقة الحراك محاولة مرفوضة ندينها. ونعتبر ان الاعتداءات على الجيش وقطع الطرق وترهيب المواطنين اعمال مستنكرة من قبلنا وتندرج في خانة استهداف السلم الاهلي وخلق اوكار مشبوهة خارج سلطة الدولة".
واستنكر الخطيب "بشدة الارهاب الصهيوني المتمادي في استهداف قادة المقاومة والابرياء في فلسطين وسوريا، فضلا عن استمرار الغطرسة بحق اهلنا في فلسطين"، وقال: "ونحن اذ نعزي الشعب الفلسطيني بالشهداء، فاننا ننوه بالانجاز النوعي الذي حققته المقاومة في الرد على العدوان وقصف عمق كيانه الغاصب بما اوجد معادلة ردع جديدة في الصراع، ونطالب الشعوب العربية والاسلامية بدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته ضد العدوان والاحتلال الاسرائيلي".
الشيخ حمود: ما يحصل يتطلب حالة طوارىء سياسية واستنفارا غير مسبوق
رأى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في الموقف السياسي الاسبوعي، أنه "فيما الأمة منشغلة، كل دولة وكل مجتمع من المجتمعات العربية والاسلامية منشغل بمشاكله المعقدة والمتراكمة، تأتي أحداث غزة لتحاول تصحيح الاتجاه، لتقول للأمة أنتم أمة واحدة، تعانون من عدو واحد ومصيركم مشترك، والمؤامرة عليكم واحدة".
وأشار الى أن "العدو حاول خلال الفترة الماضية بشتى الوسائل أن يحصل على موافقة من حركة حماس على استهداف حركة الجهاد باعتبار أنها لا تمثل إرادة شعبية فلسطينية واسعة على عكس حركة حماس التي تمثل شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني، وذلك حسب توصيفهم. ولكن هذا بالتأكيد لم يحصل ولا يمكن أن يحصل. ولولا هذا الموقف الفلسطيني الموحد لكانت المؤامرة أكثر تدميرا على الصعيدين العسكري والمعنوي، وحدة الموقف فقط".
وقال:"ان محاولة الصهاينة تصوير المقاومة كأنها فعل فردي يقوم به مقاوم لا يلتزم بقرار قيادته باء بالفشل. ونحن في لبنان نحتاج إلى دروس غزة في ضوء الحراك المستمر. إن حجم الإرباك الذي تعيشه السلطة يفاقم حجم الاعتراض على الطبقة السياسية ويعطي الحراك أو الانتفاضة دفعا كبيرا. وآخر المشاهد هي مقابلة فخامة الرئيس الأخيرة، والتي لم يكن لها أي داع، لأنه في الحد الأدنى لم يعط أي جديد للجمهور، بل على العكس، ظهر مستخفا بالمطالب المحقة المرفوعة، مكتفيا بتذكير الناس بتاريخه الذي لا ينظر إليه الجميع من نفس الزاوية. وانطلاقا من هذا المشهد نقول: من المتوقع أن تسبب مشاهد الثورة الشعبية بتنوعها وشمولها واستمراريتها إرباكا للجميع، لأنها كانت مفاجئة ولم يكن أحد ليتوقعها بهذه الأبعاد على الإطلاق. ولكن مرت أربعة أسابيع وقال الجميع كل ما يمكن أن يقال، ووضحت الرؤية لمن أراد أن يسمع بعينين أو يسمع بأذنين، فلماذا هذا الإرباك؟ أو لماذا يستمر الإرباك إلى يومنا هذا بعد مرور هذه الفترة الكافية؟".
أضاف: "إن حجم ما يحصل يتطلب حالة طوارىء سياسية واستنفارا غير مسبوق، بينما نرى من تقع عليهم المسؤولية يمشون مشية السلحفاة".
وختم: "كائنا ما كانت المؤامرات المفترضة، سواء استندت التحليلات المتشائمة على حقائق أم على افتراضات وهمية، فإن النتائج ستكون بإذن الله لصالح الفقراء والمستضعفين، ولصالح المقاومة وأصحاب الحقوق".
الشيخ دعموش: حزب الله لن يسمح باستغلال مطالب الناس المحقة وتوظيفها لتغيير المعادلات
أمل نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أن "تؤدي الجهود والمساعي الجارية لتشكيل الحكومة إلى خيارات حكومية تكون على قدر التحديات التي يواجهها لبنان، وتلبي إرادة اللبنانيين وطموحاتهم وليس إرادة اميركا ورغباتها".
وقال: "أميركا وأدواتها في الداخل استغلوا الحراك وأقحموا شعارات ومطالب سياسية مشبوهة في الاعتصامات والتظاهرات، وهم يعملون على تحريض وتأجيج الشارع وقطع الطرقات وشل البلد وتعطيل حياة الناس، من أجل الضغط لتحقيق شروط وأهداف سياسية تتعلق بالحكومة المقبلة وأولوياتها السياسية".
أضاف: "ان حزب الله يرفض رفضا قاطعا التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية، ولن يسمح باستغلال أوجاع الناس ومطالبهم المحقة والصادقة وتوظيفها لتغيير المعادلات او لفرض شروط واجندات سياسية لا تخدم لبنان ولا مصلحة الشعب اللبناني. ان سياسات الولايات المتحدة الاميركية وعقوباتها واجراءاتها ضد المصارف والبنوك اللبنانية، والضغوط التي تمارسها على لبنان لمنعه من الاستفادة من ثرواته وتصدير منتجاته الى سوريا والمشاركة في إعادة الإعمار وغير ذلك من سياسات هي التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه من أزمة مالية واقتصادية ومعيشية".
وتابع: "ان معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية في البلد وحماية السيادة والاستقرار والسلم الأهلي تتوقف على تعاون جميع اللبنانيين ومواجهتهم للسياسات الأميركية التخريبية ورفضهم للاملاءات الاميركية وعدم السماح للادارة الاميركية بفرض شروطها وخياراتها على الشعب اللبناني".