أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله جوادي آملي أشار خلال اجتماعه بعدد من كادر مؤسسة بيت الأحزان القرآنية والثقافية إلى أهمية حفظ القرآن وتعليم مفاهيمه العظيمة، قائلاً: عدّ حفظ القرآن الكريم من أهمّ الوسائل المعنية على تدبّر وتأمّل مقاصد الآيات الكريمة، وفرصةً للتّفكر فيها، وهذا من شأنه أنْ يُحصّل المسلم فهماً أوسع في الدّين، وحرصاً أكبر على الامتثال للأوامر، وهمّة أعلى في اجتناب النّواهي، وهناك تعامل بين القرآن الكريم وحافظه، وآثار القرآن لابد أن تبرز عند حافظه من جميع النواحي الأخلاقية والسلوكية.
وتابع مفسر القرآن الكريم أنّ حفظ القرآن يؤدي إلى صون الحافظ من الانحرافات الفكرية والعمليّة؛ بشرط أن يكون الحفظ ليس مجرد حفظ على لسان، بل لابد أن يكون الحافظ معتقد وعامل بمفاهيم وقيم القرآن الكريم العالية، وهذه هي التعامل والتجارة الرابحة بين القرآن الكريم وحافظه.
واعتبر آية الله جوادي آملي أنّ شريحة حفظة القرآن يجب أن تكون مهتمة بترويج المفاهيم والقيم القرآنية، كما يجب عليها أن تكون مهتمة بتوعية الناس، فالقرآن الكريم أقوى من أي قوة لحفظ المجتمع من آفاته والخطورات التي تواجهه في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية؛ وذلك ليبقى الدّين سالماً من أيّ عيب، وليبقى المجتمع مثالياً لعيش فيه الناس عيشة كريمة عزيزة لا يمكن لأي عدو التجاوز عليهم.
وجدير بالذكر أن مدير المؤسسة بيت الأحزان قدّم في نهاية الاجتماع تقريرا عن نشاطات المؤسسة وعدد الحفاظ فيها.