وكالة أنباء الحوزة_ أشار امام جمعة طهران المؤقت الى ان الدول التي تريد الدفاع عن مصالحها الوطنية في مقابل متعطشي الهيمنة عليها ان تحوز على القوة السياسية والعلمية والدفاعية والاقتصادية وان تدافع عن مصالحها انطلاقا من قوتها.
وفي الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي القيت في العاصمة طهران اعرب حجة الاسلام والمسلمين ابو ترابي عن تقديره وشكره للشعب العراقي والمسؤولين هناك للادارة المقتدرة والحكيمة لمراسم اربعينة الامام الحسين عليه السلام.
ولفت حجة الاسلام والمسلمين ابو ترابي الى ان بذل المساعي من اجل تحرير المنطقة من الاجانب والاميركان وتحقيق الامن والاستقرار وكذلك مواجهة القطبية الواحدة في النظام العالمي هي من اهداف مشروع وآفاق العشرين عاما للجمهورية الاسلامية وعلى هذا الاساس يمكن القول: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية التي تحظى بدعم جميع الافراد والتيارات السياسية في البلد تؤكد على التعامل الايجابي مع المجتمع الدولي.
وتابع ابو ترابي فرد : الاستراتيجية الاميركية والكيان الصهيوني ومنذ انطلاق الحركة الثورية للشعب الايراني وتشكل النظام الاسلامي تقوم على اشعال الحروب ضدها ومعارضتها باستمرار، مضيفا: ان هذه الاستراتيجية الاميركية وهي استراتيجية تحولت الى استراتيجية معتمدة لدى الرئيس الاميركي تجاه المجتمع الدولي ايضا.
امام جمعة طهران المؤقت اكد ايضا: الشيء الذي يمنع اليوم اميركا موقدة الحروب من الاعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية هي قدرة ايران الدفاعية وكذلك الجبهة القوية للمقاومة الاسلامية اضافة الى الوحدة والانسجام بين افراد الشعب الايراني الذي يستلهم موقفه من الفكر السياسي والديني للامام الراحل ومنطقه العقلاني وكذلك علم وحكمة قائد الثورة الاسلامية.
وتابع خطيب صلاة الجمعة، ان العمل من اجل تخلص المنطقة من تواجد الاجانب واميركا بما يؤدي الى الارتقاء بامن واقتدار الشعب الايراني والاسلام ومواجهة نهج القطبية الاحادية في العالم، يعدان من الاهداف المرسومة في الوثيقة العشرينية للجمهورية الاسلامية الايرانية لذا يمكن القول بصراحة، ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية المدعومة من قبل ابناء الشعب والتيارات السياسية تتمثل في التعاطي البناء مع المجتمع العالمي.
وقال حجة الاسلام ابوترابي فرد، ان استراتيجية اميركا والكيان الصهيوني مبنية على المواجهة المستمرة للجمهورية الاسلامية الايرانية منذ انطلاق حركة الشعب الايراني الثورية ونشاة هذه الجمهورية. ان هذه هي استراتيجية اميركا والتي تحولت اليوم الى استراتيجية الرئيس الاميركي امام المجتمع العالمي.
واضاف، ان ما يردع اليوم اميركا المثيرة للحروب بالامس من الاعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية هو القدرة الدفاعية والجبهة المقتدرة للمقاومة الاسلامية ووحدة تلاحم الشعب الايراني المستلهم من الفكر السياسي والالهي للامام الراحل والمنطق العقلاني والعلمي والالهي لسماحة قائد الثورة الاسلامية.
واضاف، ان اميركا والكيان الصهيوني والدول المواكبة لهما تفهم لغة واحدة فقط الا وهي لغة القوة ، لذا فان الدول التي تريد الدفاع عن مصالحها الوطنية امام هؤلاء الطامعين يجب ان تتحلى بالقدرة السياسية والعلمية والدفاعية والاقتصادية اللازمة وان تصون مصالحها بلغة نابعة من الاقتدار ، وان الشعب الايراني يتحدث مع القوى العالمية بلغة المنطق والاقتدار النابع من الايمان والمعتمد على الطاقات العلمية والسياسية والدفاعية.