وكالة أنباء الحوزة ـــ قال الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "كانت ظهيرة عاشوراء من هذا العام موعدا لرحيل ثلة من الصادقين في ولائهم الباذلين لأنفسهم المضحين بأرواحهم على مسير الوصول الى موقع الشهادة لسيد الشهداء ابا عبد الله الحسين {ع}".
وأضاف "كان رجاء هؤلاء الحسينيين في ذلك قد صدقته مواساتهم للامام الحسين {ع} في بذل أرواحهم تعبيراً عن صدقهم وحرارة فجيعتهم بالامام الحسين {ع} فسقط العشرات منهم ملبين نداء الحسين {الا من ناصر ينصرنا} ورددت أرواحهم مع ألسنتهم بصدق شعار {لبيك يا حسين} ففاضت ارواحهم الى بارئها الاعلى شوقا الى لقاء سيد الشهداء وصحبه الكرام".
وتابع الشيخ الكربلائي "بهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي والمواسات لعوائل وذوي هؤلاء الحسينيين المضحين بارواحهم في ظهيرة ذلك اليوم ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى الذين تماثل الكثير منهم للشفاء بفضل رحمة بارئهم ودعوات المؤمنين الصادقين لهم وان يتماثل بقية الجرحى بالشفاء التام العاجل وان يبقى روح الولاء الصادق والتجسيد العملي لمبادئ الامام الحسين عليه السلام في حراراتها وقوتها كما هو حال قلوب المؤمنين".
وأشار الى ان "المسؤولين في العتبة المقدسة يحققون في ملابسات الحادث المأساوي وسيستخدمون الإجراء المناسب ان كان هناك أي قصور في عمل الجهات المسؤولة عن تنظيم حركة الزائرين في ركظة طويريج ويعيدون النظر في خطط ذلك مستقبلا".