وكالة أنباء الحوزة _ أصدر علماء البحرين بياناً إثر استهداف المسيرة الحسينية في نيجريا عزوا فيه عوائل الشُّهداء السُّعداء ومحبيهم وذويهم وكافة الشّعب المسلم في نيجيريا وجميع المؤمنين في العالم.
نص البيان فيما يلي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران ١٦٩ - ١٧٣
صبرًا يا أهلنا وإخوتنا المظلومين المضطّهدين في نيجيريا فإنَّ أجركم عظيم وشهداءكم خالدون وما أعظمها شهادة متّصلة بقضية سيّد الشُّهداء سبط رسول الله وسيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين عليه السَّلام.
أبدًا لَن تضيع دماؤهم الزّاكية بل تجري في عروق الأحرار والمؤمنين لتروي شجرة الإسلام العزيز فتطاول أغصانها سماء نيجيريا بل تنير بضياء شمسها أرجاء المعمورة لتعلّم البشرية معنى الثّبات على الحقّ والتضحية في سبيل المبدأ والقيم الإلهية وشعائر الدّين رغم أنف الطّواغيت والمستكبرين والمفسدين في الأرض.
ولأنّكم على الحقّ ولأنكم قرّرتم أن تعيشوا بحرّية وكرامة وبعزّة وطهارة فإنَّ أشرار البشر وشياطين الإنس سيحاربونكم وسيجتمعون على عداوتكم، ولكن حسبكم أنَّ ربِّ العالمين سبحانه معكم ومؤيدكم بنصره وبالمؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين.
نعزّي عوائل الشُّهداء السُّعداء ومحبيهم وذويهم وكافة الشّعب المسلم في نيجيريا وجميع المؤمنين في العالم، ونسأل الله تعالى أن يلهم ذويهم الصّبر والسّلوان ويعظم لهم الأجر والمثوبة ويتقبل تلك الدماء الطاهرة مع دماء أنصار الحسين بكربلاء.
نسأل الله الفرج العاجل لشعبنا المظلوم في نيجيريا وأنْ يفك أسر شيخنا المجاهد سماحة الشيخ الزكزاكي وجميع الأسرى المضحين وأن يشفي المجروحين ويرد كيد الظالمين إلى نحورهم.