وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: هل يختلف شرط تواتر الحديث عند السنة والشيعة؟ وهل حديث الغدير متواتر؟ ومن صرح بتواتره من علماء الشيعة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: هل يختلف شرط تواتر الحديث عند السنة والشيعة؟ وهل حديث الغدير متواتر؟ ومن صرح بتواتره من علماء الشيعة؟
الجواب: ليس هناك اختلاف كبير في تعريف الخبر المتواتر عند كلا الفريقين وإذا كان هناك ثمّة اختلاف فهو اختلاف علمي لتحديد معنى الاصطلاح فكما انّ علماء الشيعة يذكرون عدة تعاريف للخبر المتواتر كذلك علماء السنّة يذكرون عدة تعاريف, فالألباني في تعليقه على الباعث الحثيث يقول: (لا يعتبر في التواتر عدد محصور بل يعتبر ما يفيد العلم على حسب العادة في سكون النفس إليهم وعدم تأتي التواطؤ على الكذب منهم , أمّا لفرط كثرتهم وأمّا لصلاحهم ودينهم ونحو ذلك) ومثل هذا نجده عند الشيخ المامقاني في مقباس الهداية ج 1 ص 89: (وكيف كان فقد عرفوا الخبر المتواتر – في الاصطلاح – بتعريفات متقاربة أجودها انّه: خبر جماعة بلغوا في الكثرة إلى حد احالت العادة اتفاقهم وتواطيهم على الكذب ويحصل بأخبارهم العلم وإن كان للوازم الخبر مدخلية في افادة تلك الكثرة العلم).
أمّا حديث الغدير فهو متواتر عند السنّة والشيعة وقد ذكر العلاّمة الأميني في كتابه الغدير رواة الحديث من الصحابة والتابعين ورواته في القرون الأربعة عشر فمن الصحابة ذكر مائة وعشرة صحابياً ومن التابعين ذكر أربعة وثمانين تابعياً وقد صرّح الكثير من علماء الشيعة بتواتره منهم الشهيد الأول في الذكرى ج 1 ص 28 وابن فهد الحلي في المهذب البارع ج 1 ص 66 والعاملي في مدارك الأحكام ج 8 ص 479 والشيخ المفيد في رسالة في معنى المولى ص 8 والبهائي في وصول الأخيار إلى اصول الأخبار ص 92 والتستري في الصوارم ص 186 والسيد حامد ا لنقوي في خلاصة عبقات الأنوار ج 9 ص 29والشيخ الطوسي في الاقتصاد ص 222 وغيرهم كثير.