۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة ــ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن اليوم واكثر من أي وقت مضى من واجب كل العرب والمسلمين حكومات وشعوباً ان يعبروا وبكل الوسائل والاشكال عن تمسكهم بالقدس وفلسطين، وبقضية الشعب الفلسطيني.

وكالة أنباء الحوزة ــ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن اليوم واكثر من أي وقت مضى من واجب كل العرب والمسلمين حكومات وشعوباً ان يعبروا وبكل الوسائل والاشكال عن تمسكهم بالقدس وفلسطين، وبقضية الشعب الفلسطيني.

السید فضل الله: إننا نتطلع لكي يتحرك يوم القدس في وجدان العرب والمسلمين وكل أحرار العالم

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بأن نستفيد من الأيام المتبقية من شهر رمضان، وأن لا تفوتنا بركاتها وخيراتها، فالأيام العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل هي الأيام التي كان رسول الله يجهد فيها في العبادة أكثر من اجتهاده في الأيام الأولى منه. وقد ورد في سيرته أنه كان يعتكف فيها في مسجده للذكر والدعاء والاستغفار. ولذلك، علينا أن نجهد لنعوض فيه ما فاتنا من أعمال شهر رمضان، فقد نكون قصرنا في الصلوات المستحبة، وفي الدعاء والذكر والاستغفار وقراءة القرآن، وفي قيام الليل وصلة الأرحام والجيران والمؤمنين، وفي تربية أنفسنا وبنائها وتطهيرها، حتى لا يفوتنا شيء من خيرات هذا الشهر، وما أكثر خيراته وبركاته!"

وتابع: "فشهر رمضان فرصة لنا، وما يدرينا فقد لا يتكرر! نسأل الله أن يعيده علينا، ولنغتنم هذه الفرصة حتى نبلغ نهايتها، فلا تفتر هممنا في أيامه الأخيرة، بل تزداد. وبذلك، نصبح أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات".

واضاف: "والبداية من لبنان، الذي انتهت فيه الجلسات العشرون لمجلس الوزراء على موازنة العام 2019 بعد عملية جراحية قيصرية أظهرت عمق التناقضات بين مكونات الحكومة، وعدم الوفاء بما وعدت به اللبنانيين، وهي التي لم توحد كلمتها سوى الاستجابة للتحذيرات الدولية من الانهيار الاقتصادي ومسؤولية الدولة في ذلك، فقد جاءت هذه الموازنة محملة بالأعباء، وفيها الكثير من الثغرات باعتراف الكثيرين، ومن أبرزها عدم المعالجة الجذرية لمزاريب الهدر والفساد المستشرية، وتحميل أعباء إضافية للطبقات الفقيرة، في ظل غياب رؤية اقتصادية متكاملة".

وفي جانب آخر، يطل علينا يوم القدس هذا العام في ظل مشهد مريب على مستوى المنطقة العربية والإسلامية، حيث يستمر العمل لصفقة القرن بشكل خفي وعلني، ويعمل العدو على الاستثمار في كل خيبات الأمل العربية والإسلامية، وفي كل هذه الفتن المذهبية والسياسية التي جعلت القدس وفلسطين في آخر سلم الأولويات العربية.

وقال: "إننا نلمح تخطيطا وسعيا مستمرين لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك منذ إعلان الإدارة الأميركية القدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلى القرار بوقف دعم "الأونروا"، ورفض حق العودة، وأخيرا المباشرة بالمؤتمرات الاقتصادية التي يحضرها العرب إلى جانب الصهاينة، وتعميم مشاريع التطبيع بدءا من العنوان الاقتصادي".

وتابع: "ولكننا نقول إن موقف الشعب الفلسطيني المتمسك بقضيته، والذي لا يكل ولا يمل عن تقديم التضحيات، والذي تحمل ولا يزال أعباء المواجهة، سيظل هو القوة التي تكرس معادلات يمكنها إسقاط كل الصفقات، أو على الأقل رسم حدود وقيود أمام هذا الزحف العربي للموافقة على الصفقة الأميركية الإسرائيلية".

"إننا نتطلع لكي يتحرك يوم القدس في وجدان العرب والمسلمين وكل أحرار العالم، لتكون المشاركة فعالة في هذا اليوم، وليكون الحضور الشعبي فيه تأكيدا على حماية الحق الطبيعي للفلسطينيين بأرضهم، كما نريد للفلسطينيين أن يتحدوا ويتلاحموا في هذا اليوم بوجه كل المساعي الرامية إلى تفرقتهم وشرذمتهم وتمزيقهم".

وعن القمة العربية التي انعقدت بعنوان مواجهة ما يسمى "الخطر الإيراني"، إننا في هذا المجال، في الوقت الذي نرفض أي تهديد يمس أي بلد عربي وإسلامي، فإننا نعيد التأكيد على أن الحل لن يكون في تصعيد المواقف بقدر ما يكون بمزيد من الحوار والانفتاح على إيران في مواجهة العدو الإسرائيلي.

ونوه فضل الله "بأهمية الدعوة التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية للدول العربية لفتح باب الحوار معها لإيجاد صيغة تضمن إنهاء التوتر فيما بينها وبينهم، لتأمين استقرار هذه المنطقة ومنع استنزافها من الدول الكبرى التي يهمها إبقاء التوتر قائما".

وفي جانب آخر، شهدنا في الأيام الفائتة، وفي ظل كل هذا الواقع الصعب الذي تعيشه الأمة، العودة إلى ما كنا اعتقدنا أنه انتهى إلى غير رجعة، بالنيل من رمز خط الوعي والتجديد والوحدة والحوار السيد محمد حسين فضل الله. ونحن في الوقت الذي فضلنا أن لا ندخل في الفتنة التي يراد لهذه الأمة أن تدخل فيها، وأن نترك للقيادات الدينية والسياسية أن تقوم بدورها، وتتحمل مسؤوليتها، وتمنع هؤلاء من العبث بمجتمعنا ووحدتنا، لكن مع الأسف لم تتخذ هذه القيادات الموقف المطلوب، وتركت الحبل على غاربه، ونحن اليوم نجدد دعوتها إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها أمام الله وأمام التاريخ، وفاء لمن وفى لهذه الأمة، وأعطاها من قلبه وروحه وعقله وكيانه، ولا يزال يعطي حتى بعد غيابه، ولا يسعنا هنا إلا أن نحيي ما شهدناه من هذا الاندفاع العقلي والعاطفي من كل الذين انتصروا لهذا الفكر ولهذه الروح العابقة بالحب للجميع بكلماتهم ومشاعرهم، وعبروا عن ذلك بغضبهم، ممن عاش السيد فيهم وعيا وحركة ومحبة وانفتاحا، ما أشعرنا بأن الساحة لا تزال بخير، وأنها لا تزال أمينة على هذا الخط؛ خط الوحدة والحوار والانفتاح والعقل والعلم، وأنها تنبذ خطاب التحريض والرفض للآخر، لأن هذا الخطاب مسؤول عن واقع التخلف والانقسام الذي تعيشه ساحتنا".

إننا، ومن موقع المسؤولية الشرعية، نقول للجميع: سنبقى حريصين على وحدة هذه الساحة وتماسكها، ولن ندخل في سجالات مع كل هؤلاء الذين يعرفون قبل غيرهم أن السيد لم يكن إلا داعية رحمة ومحبة وتقريب، وصوتا مقارعا للفتنة على طول الخط وعلى كل المستويات، سواء في الداخل الشيعي أو بين الطوائف أو الأديان أو على المستوى الوطني والقومي والإسلامي. ونقول لكل المسؤولين عن هذه الساحة: لقد تحملنا الكثير وصبرنا كثيرا، وعليكم أن تتحملوا مسؤوليتكم الشرعية والوطنية والأخلاقية، وأن تكفوا يد صناع الفتنة، لأن المركب إذا سقط فسيغرق الجميع.

وأخيرا، وبناء على المبنى الفقهي لسماحة السيد، وبعد مراجعة للمراصد العلمية والحسابات الفلكية الدقيقة، سيكون، وبعون الله تعالى، يوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، سائلين المولى أن يعيده عليكم بالخير والبركة، وأن تنعم بلادنا بالأمن والسلام والطمأنينة والوحدة، إنه مجيب الدعاء.

الشیخ ياسين: ندعو الشعوب العربية لعدم الاهتمام باي قمة على حساب فلسطين

رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي، "ان إحياء يوم القدس العالمي رغم كل الضغوط التي يتعرض لها محور المقاومة وخصوصا الجمهورية الاسلامية في ايران، دليل على الصمود الذي يؤسس لتحرير المنطقة وفلسطين من مخططات المشروع الصهيواميركي.

وقال الشيخ ياسين في تصريح:" ان اختيار التوقيت من قبل المشروع الصهيوامريكي للاعلان عن مؤامرة صفقة القرن يؤكد اهمية الدعوة التي اطلقها الامام الخميني للتاكيد على قدسية القضية الفلسطينية كقضية حق وحرية وعدالة".

واعتبر ياسين "ان القمم التي تسعى لاختراع خصمة غير المشروع الصهيوامريكي هي جزء من ذلك المشروع، ولذا ندعو الشعوب العربية لعدم الاهتمام باي قمة على حساب فلسطين".

وختم ياسين داعيا ل"دعم شعوب المقاومة ومقاطعة كل دول المشروع الصهيوامريكي".

الشيخ دعموش: الرهان الاساسي والاهم لاسقاط صفقة القرن هو وحدة الشعب الفلسطيني

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش  ان "كل المحاولات التي جرت خلال العقود والسنوات الماضية وصولا الى اليوم، والهدف هو لتصفية القضية ال​فلسطين​ية، وإنهائها وإلغائها وإسقاط مركزيتها وتشتيت ​الشعب الفلسطيني​ ، فشلت بمعظمها وبقيت القضية حية وحاضرة بقوة في الأمة.

وأشار الى ان أخطر هذه المحاولات على الإطلاق اليوم هو ما يسمى ب​صفقة القرن​ التي يتم التحضير للإعلان عنها بعد ​شهر رمضان​، فصفقة القرن هي أكبر وأخطر مؤامرة تتعرض لها ​القضية الفلسطينية​ في تاريخها، لأنها مشروع أمريكي صهيوني رسمي وعلني كامل ليس لتصفية القضية الفلسطينية فقط، بل وللقضاء على كل حركات ​المقاومة​ في المنطقة وضرب من يدعم فلسطين والشعب الفلسطيني اي محور المقاومة و​ايران​، لافتا: الى ان هذا المشروع الكامل تتواطؤ فيه بصورة علنية دول غربية وأنظمة عربية وخليجية وفي مقدمهم ​المملكة العربية السعودية​، وتشارك في بعض خطواته التنفيذية دول مثل ​البحرين​ التي تتحضر لاستضافة المؤتمر الاقتصادي في ​المنامة​ الذي يمثل الخطوة الاولى من خطوات هذه الصفقة المشؤومة .

ورأى انه وبالرغم من خطورة ما يحصل وسيحصل من مؤامرات وتحديات وخطوات على طريق صفقة القرن، يمكننا ان نُبقي القضية الفلسطينية حية قوية حاضرة تفرض نفسها كما كانت على الدوام وان نسقط صفقة القرن، عندما نحافظ الى جانب الشعب الفلسطيني على التمسك بالقضية ونواصل الكفاح والنضال والمقاومة، ونساند الشعب الفلسطيني وندعمه ونقف الى جانبه والى جانب من يلتزم القضية الفلسطينية ويدعمها من دول وشعوب عربية واسلامية ك​سوريا​ وايران و​العراق​ و​اليمن​ والمقاومة في ​لبنان​ .

وشدد الشيخ دعموش على ان اليوم واكثر من أي وقت مضى من واجب كل العرب والمسلمين حكومات وشعوباً ان يعبروا وبكل الوسائل والاشكال عن تمسكهم بالقدس وفلسطين، وبقضية الشعب الفلسطيني، وأن يعلنوا رفضهم القاطع لهذه الصفقة ولهذا المشروع، وأن يضعوا الخطط العملية والإمكانات اللازمة لمواجهتها وإسقاطها، حتى الدول المتواطئة عليها ان تعيد حساباتها، وعليها ان تعرف ان بتواطئها على فلسطين والشعب الفلسطيني ترتكب أعظم خيانة بحق ​الاسلام​ ومقدسات الاسلام وبحق الأمة، وبحق أقدس قضية لديها، وأن المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي خيانة موصوفة لفلسطين والقدس ولكل ما فيها من مقدسات.

وقال: في الوقت الذي يطلب من الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم لمنع تمرير صفقة القرن، يبقى الرهان الاساسي والأهم هو على الشعب الفلسطيني، وموقف الشعب الفلسطيني، ومقاومة هذا الشعب المناضل والعظيم، الذي لطالما كان عصياً رغم كل الآلام والمعاناة والجراح والقتل والمجازر عصيا على اليأس والإحباط وعلى المؤامرات والصفقات، وبقي في داخل فلسطين وفي الشتات وفي المخيمات وبالرغم من كل الظروف القاسية والصعبة، متمسكاً بأرضه، وبقضيته، وبمقدساته،وبحقه في العودة، ويرفض الاستسلام ويرفض الخضوع.

وأضاف: "الرهان الاكبر هو على وحدة موقف هذا الشعب ومقاومته ونضاله لمواجهة كل مخططات الاحتلال ومشاريعه ومشاريع حلفائه الامريكيين والغربيين والعرب".

وأضاف: "نحن منذ البداية قلنا إن الرهان الأساسي في إسقاط صفقة القرن هو على موقف الشعب الفلسطيني ورفضه الحاسم لهذه الصفقة، وإصراره على مواصلة المقاومة, واليوم كل فلسطين بكل مكوناتها، سلطتها وشعبها وفصائلها وحركاتها ومنظماتها وقواها الحية على اختلافها، تُجمع بشكل حاسم وقاطع على رفض صفقة القرن، وعلى رفض المشاركة في المؤتمر الاقتصادي في البحرين وتعتبر المشاركة فيه خيانة، وتدعوا الجميع الى مقاطعته، وهذا هو الموقف الصحيح الذي يعبر عن قوة وعمق الموقف الفلسطيني، ولذلك فإن سقوط هذه الصفقة المشؤومة حتمي.

وأكد: انه طالما أن الفلسطينيين يجمعون على رفض هذه الصفقة، فان هذه الصفقة ستفشل وتسقط كما سقط غيرها من المؤامرات والصفقات، وستفشل معها كل أهداف وأحلام وأماني الصهاينة والامريكيين ومن معهم من العرب".

معتبرا: ان وحدة الشعب والسلطة والفصائل و​القوى الفلسطينية​، وحدتهم الداخلية ووحدتهم الوطنية، التي تجلت في الموقف من صفقة القرن وخطواتها المعلنة كفيلةٌ بتعطيل هذه الصفقة واسقاطها وتحطيمها، وكسر كل المؤامرات والأخطار التي تواجه القدس وفلسطين حتى لو اجمع العالم كله عليها.

الشيخ حبلي: من أراد ان يكون مسلما حقيقيا يجب عليه أن ينصر القدس

أشار الشيخ ​صهيب حبلي​ في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا، الى أن يوم ​القدس​ كما وصفه الإمام الخميني هو يوم ​الاسلام​ ويوم الفصل بين الحق والباطل، ومن أراد ان يكون مُسلماً حقيقيا يجب عليه أن ينصر القدس وقضية ​فلسطين​، وعلى كل مسلم ان يصحح عقيدته إزاء أولى القبلتين من خلال وقوفه مع الحق بوجه الباطل.

ولفت الشيخ حبلي الى أنه من المؤسف في ما نشهده ونسمع عنه من مؤتمرات بل مؤامرات من اجل إستكمال ​صفقة القرن​ مع العدو الصهيوني وتصفية ​القضية الفلسطينية​ من خلال مؤتمر ​البحرين​ الاقتصادي، لكن هذا المؤتمر لن يقدم او يؤخر، لأن فلسطين ستبقى قضية حية طالما وجد من يرفع صوته بوجه المحتل، واليوم نحن نرى كيف أن ​المقاومة​ في فلسطين ومعها كل ​الشعب الفلسطيني​ باتوا أكثر قدرة على الصمود والمواجهة، وبالتالي هم من يقررون مصير فلسطين وليس من يتآمر على فلسطين ويعقد الصفقات. وأكد "أن المقاومة ستبقى لها الكلمة الفصل في دحر كل محتل وغاصب عن فلسطين، وعن كل الأراضي العربية المحتلة من قبل ​إسرائيل​، فلا قرارات ​ترامب​ ولا صفقة القرن أو غيرها من مشاريع التآمر ستنجح في طمس قضية فلسطين من الوجود، طالما هنالك من يؤمن بالحق ويقدم دمه وروحه فداء للأرض".

الشيخ الخطيب في يوم القدس: صفقة العصر محكومة بالفشل لان شعب فلسطين لن يخضع لشروطها المذلة ولن يتخلى عن المقاومة

حيا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بيوم القدس العالمي، "روح مطلق ومؤسس هذا اليوم الامام الخميني الذي اراد ابقاء القضية الفلسطينية حية في اذهان الاجيال حتى يكتب الله النصر على الصهاينة الغاصبين"، وخص بالتحية "الشهداء والجرحى الذين بذلوا دماءهم نصرة لشعب فلسطين ودعما لقضيتها المحقة، ولا سيما الشعب الفلسطيني الذي نحيي تضحياته وشجاعة تصديه باللحم العاري لأعتى آلة حربية يملكها عدو متجرد من كل القيم الانسانية".

وقال الخطيب: "نحن إذ نطالب كل الاحرار في العالم بنصرة شعب فلسطين في انتفاضته المباركة، فإننا نطالب اهلنا في فلسطين بالوحدة والصبر ومواصلة الكفاح والنضال لاستعادة الحق الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم".

أضاف: "ان صفقة العصر محكومة بالفشل والسقوط لان شعب فلسطين لن يخضع لشروطها المذلة والمهينة وهو لن يتخلى عن المقاومة سبيلا لتحرير الارض وانقاذ المقدسات، فالقدس وما تمثله من قيمة دينية وما تحتله في مكانة ايمانية في نفوس المؤمنين اكبر من التسويات واغلى من كل الصفقات، فهي قطعة من السماء على الارض ولا يجوز بأي شكل من الاشكال التنازل عنها والتفريط بها وتضييع هويتها. وعلى شعوب الامة ان تتوحد وتنصر فلسطين وشعبها وقدسها، وتتضامن في مواجهة الكيان الصهيوني لما يشكله هذا العدو من خطر وجودي على استقرارها وامنها".

ورأى في العقوبات الاميركية الجديدة على الجمهورية الاسلامية الايرانية "عملا عدوانيا سافرا على ايران لاخضاعها الى شروط الهيمنة الاستعمارية التي تتزعمها الادارة الاميركية والكيان الغاصب و من يتحالف معهما، وايران كانت ولا تزال رأس حربة في مواجهة الاستعمار الجديد، والقدس كانت ولا تزال بوصلة التحرك الاسلامي والعربي المقاوم، فهي مهوى قلوب المؤمنين، وعلى كل الدول والشعوب العربية والاسلامية ان تتضامن مع ايران ولا سيما انها لم تقصر في نصرتها لقضايا العرب والمسلمين ودعمها لقوى وحركات المقاومة ضد المشروع الصهيواميركي، واحتضانها للقضية الفلسطينية".

الشيخ قبلان: المطلوب من القمم الإسلامية والعربية وكل أخواتها أن تعود للقدس

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، "أهمية استثمار الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك"، مشيرا إلى أن "مطلوب الله فينا أن نكون بكل وجودنا وقضايانا لله تعالى، بدءا من رغيف خبزنا، مرورا بحبة دوائنا، وكتابنا، والوظيفة، والمهنة، وحاجة أسرنا وعيالنا، وصولا إلى موقفنا من السلطة وقواها والبرامج الاجتماعية والحياة السياسية والضمانات المختلفة، ومنها مخالفة المستبد، ومخاصمة العتاة، والسير باتجاه إحقاق الحق بكل قضايا أمتنا وشعبنا وناسنا، وعلى رأسها قضية القدس التي تشكل الفاحص الرئيسي لمن يريد الله، لأن من يفرط بالقدس، هو عدو الله وعدو الأمة، وموظف رخيص بطاقاته وإمكاناته لخراب البلاد والأوطان، من العراق إلى سوريا إلى اليمن إلى ليبيا وغيرها، كل ذلك يتم بمال وجهود عربية إسلامية، تنفيذا لمشروع أمريكي مدمر، على طريقة قتل العرب للعرب، والمسلمين للمسلمين، وهذا هو الحرام الأعظم، والخطيئة الكبرى".

وأشار الى أن "المطلوب من القمم الإسلامية والعربية وكل أخواتها أن تعود للقدس، لفلسطين، وتعلن البراءة من أميركا، لا أن تعمل في خدمة هذا الشيطان الأكبر ووكيلته إسرائيل. وعليه، نذكر القادة العرب والمسلمين، بيوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني، وكرسه كقضية محورية جامعة للعرب والمسلمين ضد عتاة هذا العالم، ضد أميركا وإسرائيل والحلف الغربي العربي المصمم على تهويد فلسطين، وتحويل القدس إلى كنيس يهودي".

وقال: "نقول للمؤتمرين في مكة، وهم في شهر الله، إن الانتماء لله ولرسوله وللمؤمنين لا يكون ببيانات التحريض ولا بإثارة النعرات، ولا بتكريس العداوات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل بالعودة إلى أخوة الإسلام، وإلى توحيد الصفوف، ولم الشمل العربي والإسلامي، كي نكون معا، قيادات وشعوبا، جنبا إلى جنب مع إيران، في مواجهة الصفقات الأمريكية الصهيونية، ومحاولات التخلي عن القدس، وبيع المعراج النبوي الشريف بأثمان بخسة. ويبقى الوعد وعد الله الأكيد والذي لا شك فيه (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتيرا)".

ارسال التعليق

You are replying to: .