وكالة أنباء الحوزة - قال الشيخ فاهم الابراهيمي مسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني في العتبة الحسينية "منذ انطلاق فتوى الدفاع الكفائي عام ٢٠١٤ اوكلت شعبتنا بمهمة ايصال الدعم اللوجستي وزيارة وتفقد القطعات الامنية بمختلف صنوفها".
واضاف ان الدعم اللوجستي في تلك الفترة قسم الى قسمين احدهما وهو الاكبر عن طريق تواصل الشعبة مع القطعات الامنية لغرض توفير احتياجاتهم من السلاح والمواد الغذائية، والاخر عن طريق المواكب الحسينية المرتبطة ايضا مع شعبة التبليغ الديني والتي كانت العتبة الحسينية توفر اليات لنقل هذه المواد الى جبهات القتال".
واشار الى ان "العتبة الحسينية كانت تسير في الشهر الواحد اكثر من ١٢٥ عجلة محملة بمواد الدعم الى القطعات العسكرية بمختلف صنوفها، وفي اقسى الظروف، وبعض قوافل الدعم اللوجستي تم ايصالها الى المقاتلين عن طريق الجو عبر التنسيق مع طيران الجيش العراقي".
وبين الابراهيمي "بعد تحرير الفلوجة تم العمل على ارجاع النازحين الى مناطقهم، وتجهيز منازل عدد منهم بالأثاث والطباخات والثلاجات واجهزة التبريد لغرض تخفيف معاناتهم في فصل الصيف، فضلا عن ايصال المواد الغذائية الى آمرلي وتكريت وقضائي بيجي والمزرعة وصولا الى الشرقاط، والعوائل النازحة من الموصل".
وكشف الابراهيمي عن وصية السيد السيستاني بشأن النازحين والايزيديات قائلا "ذات يوم زرنا سماحة السيد السيستاني في منزله بالنجف الاشرف، وكانت في حينها المعارك مستمرة وموجات النزوح مستمرة ايضا، قال لنا بالحرف الواحد "الله الله في اخوتكم النازحين، لا تقصروا معهم، حافظوا على علاقتكم الطيبة بهم، قدموهم على انفسكم".
ويقول الابراهيمي، "قلت له سيدنا، ماذا عن الايزيديين؟ فقال، الايزيديون امانة في اعناقنا فلا تقصروا عنهم ابدا".