۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة إن دولة بريطانيا كانت ولا تزال السبب في كل مشاكل المنطقة، وأولاها قضية فلسطين، والحاضن الرئيس لكل مدارس التكفير، منها خرج الإرهاب، وإليها سيعود.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة إن دولة بريتانيا كانت ولا تزال السبب في كل مشاكل المنطقة، وأولاها قضية فلسطين، والحاضن الرئيس لكل مدارس التكفير، منها خرج الإرهاب، وإليها سيعود.

السيد فضل الله: نرفض أية اتهامات مسبقة في الفساد لأي شخص أو فريق  

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين علي واليه مالك الأشتر عندما أرسله إلى مصر لتولي أمورها، فقال له: "ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك، وأقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه، واقعا ذلك من هواك حيث وقع.. (أي لا يساعدك على ما كره الله مما لك ميل فيه ورغبة به)، وألصق بأهل الورع والصدق، ثم رضهم على ألا يطروك (عودهم على أن لا يزيدوا في مدحك)، ولا يبجحوك بباطل لم تفعله، (يفرحوك بنسبة عمل عظيم إليك ولم تكن قد فعلته)، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو (أي العجب)، وتدني من العزة (أي تقرب من الكبر)، لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريبا لأهل الإساءة على الإساءة، فألزم كلا منهم ما ألزم نفسه (أي أن المسيء ألزم نفسه استحقاق العقاب، والحسن ألزمها استحقاق التكريم).

وقال :" لقد أراد الإمام علي من خلال هذه التوجيهات أن يبين لواليه من يقرب إليه، فدعاه إلى أن يقرب إليه الناصح الأمين الذي يقول الحق له حتى لو كان مرا، ومن لا يساعده على ما كرهه الله له ويرغبه فيه، وأن لا يصغي إلى المداحين والمغالين به، لئلا يحدث ذلك من نفسه زهوا وتكبرا، مما ينسيه حقيقة نفسه، وأن يثيب المحسن على إحسانه، ويجازي المسيء على إساءته، فلا يكونان عنده على حد سواء".

أضاف: "إننا أحوج ما نكون إلى مثل هذه النماذج، لنواجه بها صعوبات الحياة وتحدياتها.

والبداية من لبنان، حيث يتابع اللبنانيون باهتمام بالغ المسار الإصلاحي الذي أجمعت القيادات السياسية على الدعوة إليه، وقد اعتبرته الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من الانهيار ولإعادة الاعتبار إلى صورته.لقد شعر اللبنانيون بارتياح أمام هذه الاندفاعة الإصلاحية التي بدأت بملف التوظيف العشوائي وغير القانوني، والمالية العامة للدولة، وملف عدم تطبيق القوانين، وعزز من هذه الاندفاعة إصرار المجلس النيابي على مواكبة التحقيق في هذه الملفات، وممارسة أقصى درجات الرقابة على أداء السلطة التنفيذية في مكافحة الهدر والفساد".

وختم: "إلى فلسطين، حيث استطاع المقدسيون أن يحققوا إنجازا بكسرهم الأقفال التي كان الاحتلال يضعها على باب الرحمة، والتي استمرت لستة عشر عاما، وهذا ما شكل ضربة موجعة له، عبر عنها بالاعتقالات التي طاولت قادة الأوقاف الإسلامية والعشرات من المقدسيين وحراس المسجد الأقصى.إننا نحيي هذه الإرادة الصلبة التي تشير إلى مدى تضحيات هذا الشعب الذي يستمر في جهاده، وبكل الوسائل، رغم معاناته في الداخل وعدم وجود تفاعل من الشعوب العربية والإسلامية معه. ونبقى في فلسطين، لنشير إلى القرار الذي صدر عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي أوصى بإرسال لجنة للتحقيق في ارتكابات العدو الصهيوني خلال مسيرات العودة السلمية في غزة.. إننا نرى في ذلك إيجابية، نأمل أن تستكمل بتجريم العدو على ارتكاباته من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ولو لمرة واحدة".

الشيخ دعموش: نحن في حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بشكل كامل

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في تصريح على أنه "من غير المعلوم ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستعمل بجد وصدق على معالجة الأزمات والمشاكل التي يعاني منها المواطنون، أم انها ستكون كالحكومات السابقة التي لم تنجز سوى المزيد من تراكم الديون والأعباء على البلد؟"، آملا "ان تكون هذه الحكومة كما سمت نفسها حكومة العمل، وحكومة تحقيق الإنجازات".

وقال:"اللبنانيون يترقبون من الحكومة الجديدة الأفعال والأعمال والمبادرات ومعالجة المشاكل والأزمات الضاغطة على حياتهم اليومية، ويأملون ان تكون وتيرة المتابعة من قبل الوزارات والمؤسسات المختلفة سريعة ودؤوبة، وأن تحذوا الوزارات حذو وزارة الصحة التي بادرت الى العمل سريعا من أجل توفير خدمة أفضل للناس والتخفيف من معاناتهم".

ورأى: "أنه اذا ارادت الحكومة أن تكون فاعلة ومنتجة وخطواتها محكمة، فإن كثرة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنون والبلد، تستدعي ان يكون لديها أولويات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والصحي وغير ذلك، وأن تكون لدى كل وزارة أولوياتها التي تعمل عليها سريعا".

أضاف: "نحن في حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بشكل كامل، ومنفتحون على الجميع، وسنتعاون مع الجميع داخل الحكومة، من أجل تحقيق انجاز المشاريع الملحة، وتأمين الحاجات والخدمات الضرورية ذات الأولوية".

وختم :"أن حزب الله كما قدم تجربة جادة وصادقة في المقاومة، سيسعى لتقديم تجربة جادة وصادقة على المستوى الداخلي لخدمة أهلنا وكل الشعب اللبناني".

الشيخ ياسين: القرار البريطاني يكمل وعد بلفور

رأى رئيس "لقاء علماء صور" ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي في تصريح " ان القرار البريطاني العدائي بحق الشعب اللبناني عبر استهداف مقاومته جاء ليكمل "وعد بلفور" الذي هو سبب الازمات في الشرق الاوسط، بعد زرع الكيان الصهيوني في المنطقة على حساب الشعوب".

وقال:" ننصح الحكومة البريطانية بأنه لا جدوى من موقفها المعادي، وكان الاحرى بها اعطاء جوائز ترضية للادارة الامريكية من حسابها وليس من حساب الشعب اللبناني، لا سيما وأن احلام الغرب باعادة احياء ( سايكس بيكو) ستتحول لكوابيس على ايدي المقاومة ومحورها في المنطقة".

وفي الشان الداخلي، جدد ياسين "مناشدته المسؤولين اللبنانيين الابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات والتعاطي مع ملف الفساد دون عصبيات، حتى يصبح الهدف الغاء الفساد، والنهوض بالبلد، لان كل الشعب يعاني من الفساد".

وناشد بمعالجة سريعة للاوضاع الاجتماعية والبيئية، خصوصا "موضوع النفايات ونهر الليطاني لانهما يفتكان بالشعب".

الشيخ قبلان: إن دولة بريطانيا كانت ولا تزال السبب في كل مشاكل المنطقة

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وقال: "يبدو أن البلاد دخلت في زوبعة الفساد وكيل الاتهامات، منها ما هو مكشوف، ومنها ما هو مستتر، أما الغاية فهي دائما تجهيل الفاسدين والتعمية على المرتكبين الذين استباحوا المال العام وسطوا على حقوق الناس، وها هم يتبارزون في كشف المستندات، ونشر الأرقام، وفضح الوثائق التي تؤكد المؤكد وتظهر للبنانيين جميعا خفايا دولتهم، وحقائق سلطاتها التي عاثت فسادا في طول البلاد وعرضها، وراحت اليوم تتباكى وتذرف دموع التماسيح، متنصلة من كل الجرائم من دون حياء أو خجل، متوعدة بالمحاسبة والاقتصاص، ولكن ممن؟ من أشباح تجرأوا على القانون! ونهبوا أموال الناس وصالوا وجالوا مفسدين في البيئة والاقتصاد، في الماء والكهرباء، في الطرقات في الصحة والتربية، في التهرب الضريبي، في حرمان اللبنانيين أدنى مقومات العيش! إننا نسأل: من هم هؤلاء الأشباح؟ من هم هؤلاء الذين سرقوا فرحة اللبنانيين وحرموهم نعمة الأمان والاستقرار؟ قولوا من هم، وصارحوا الناس، وقولوا الحقيقة، كفى التفافات ومساومات وشعبويات، أوقفوا مسرحية "فساد من دون مفسدين"، كفى ضحكا على الناس، وعلى أنفسكم "طالما حاميها حراميها"، أوقفوا هذه المسخرة، فالإصلاح لا يكون بالبهورات، ولا بالخطابات؛ ومكافحة الفساد لا تكون بالشعارات، بل بالمواقف والقرارات الجريئة. والنهوض الاقتصادي لا يكون بمؤتمرات التسول والاستدانة. نعم إذا كنتم جادين في الإصلاح ولديكم النيات الصادقة في إنقاذ البلد وإعادة بناء الدولة والخروج من ثقافة الحيتان والمافيات المالية والاقتصادية والسياسية، ما عليكم إلا المبادرة بكل جرأة وشجاعة إلى إعادة ما أخذتم من أموال ليست من حقكم، وعقارات ليست من ميراثكم".

وأكد على السياسيين أنه "إذا كنتم جادين في بناء الدولة والخروج من دولة السرقات والصفقات والسمسرات وتقاسم المغانم وتقاسم المناصب، التزموا الدستور، وطبقوا القانون، وفعلوا المؤسسات الرقابية والتفتيشية، وتحرروا من كل الاعتبارات والحسابات الطائفية والمذهبية، وتوجهوا إلى بناء الدولة المدنية، دولة الكفاية والأهلية والنزاهة، دولة الثواب والعقاب، لا دولة التنفيعات والزبائنيات والتوظيفات العشوائية، والاستباحات على قاعدة "المال السائب يعلم الناس الحرام". حاسبوا كل الناس وكل المسؤولين وكل المشاركين في الهدر والنهب والتزوير، فالبلد في مأزق كبير، ونخشى أن تذهب كل هذه الثرثرات عن الفساد والمفسدين سدى، وتضيع الحقيقة التي نتمنى ونأمل من هذه الحكومة أن تكون حريصة قولا وفعلا على كشفها، وعلى متابعة كل الملفات المشبوهة ومحاسبة كل المسؤولين عنها والمتورطين فيها".

أما في خصوص القرار البريطاني الذي وضع "حزب الله" على "لائحة الإرهاب الدولي"، فتوجه إلى "حكام هذه الدولة الاستعمارية" بالقول: "إن دولتكم كانت ولا تزال السبب في كل مشاكل المنطقة، وأولاها قضية فلسطين، والحاضن الرئيس لكل مدارس التكفير، منها خرج الإرهاب، وإليها سيعود، ومن تتهمونهم بالإرهاب، هم مقاومون شرفاء دافعوا عن أرضهم وعرضهم وحرروا بلدهم من عدو صهيوني أنتم من أوجده في فلسطين، وأطلق العنان له لإرهاب المنطقة وشعوبها".

ارسال التعليق

You are replying to: .