وكالة أنباء الحوزة _ رغم سوءة وظلم العدوان السعودي الواقع على اليمنيين، وانطلاقا من نهج المقاومة ومقارعة طغيان سلطات آل سعود، أقامت مؤسسة "الرضا" للتنمية الإجتماعية في العاصمة صنعاء مهرجان خطابي وعلمائي وسياسي إحياء للذكرى الثالثة لاستشهاد رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر باقر النمر.
تحت الشعار الدولي الموحد "سينالهم غضب"، أحييت الذكرى، بحضور علمائي وسياسي، حيث أكد المشاركون في المناسبة "وحدة القضية والمظلومية، وأن إرادة الشعوب ستنتصر وأن الدماء الزكية ستطيح بعروش المستكبرين".
وأضاف المشاركون أن "ما نشاهده اليوم من حرب على اليمن ما هو إلا دليل على أن الاعداء لا يريدون منا أن نرفع أصواتنا، ونحن بدورنا نقول إن الشهداء هم أحياء وأشعلوا فينا روح الجهاد وسنبقى على نهجهم".
مدير مؤسسة "الرضا" الشيخ محمد حزام، أكد أن المؤسسة تحيي الفعالية للسنة الثالثة للشيخ النمر الذي صدح بالحق وواجه الباطل ودافع عن المظلومين وطبق شرع الله، انطلاقا من مسؤولياتها أمام الله.
الحفل الذي حضرته شخصيات دينية وسياسية، تحدث خلاله عضو المجلس السياسي في "أنصارالله" محمد البخيتي، إذ قال "نتشرف بإحياء ذكرى الشيخ النمر وإحيائها نحيي ذكرى الشهداء في اليمن وكل نجد والحجاز"، لافتا إلى أن الشيخ الشهيد النمر هو أروع مثال في الشجاعة ومواجهة آل سعود".
البخيتي أشار إلى أن محمد بن سلمان وسلمان بدأووا حكمهم بالعدوان على اليمن، وبالجرائم بحق اليمنيين، والشيخ الشهيد النمر دائما كان يدافع عن اليمن ومظلوميته جراء العدوان الغاشم وجرائمه.
"أنصار الله" والوفد المفاوض في مشاورات السويد شاركوا بالفعالية، مؤكدين رفضهم لظلم آل سعود وتأييدهم لثورة أبناء نجد والحجاز ضد النظام السعودي وضد طغيانه المتواصل.
بدوره، عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، لفت إلى أن “الوفد حمل قضية المدنيين التي لا تتجزأ عن قضية المستضعفين في كل بقاع الأرض”، مشيرا إلى أن قضية الشيخ النمر هي تؤكد وتدعم جميع التحركات الشعبية السلمية في العالم.
هذا، وأشاد وكيل وزراة الأوقاف والإرشاد صالح الخولاني، بإحياء ذكرى الشيخ الشهيد النمر الذي أعاد للإنسان والإنسانية والأمة أمل الخلود، والاستبسال والاستشهاد في سبيل الله، “وبالأخص أنه كان يعيش في إطار المملكة السعودية المجرمة التي هي السبب الحقيقي في استشهاده، وبذكراه نتذكر عظمة الإمام الحسين (ع)".
وتأكيد على جهاد الشيخ النمر، وصف رئيس "ملتقى التصوف الإسلامي" العلامة عدنان الجاليد، الشهيد النمر بأنه عظيم، وبعظمته ونهجه نرى نهج الرسول الأكرم (ص) حيث طبق سماحته تعاليم القرآن والسنة.
سياسيون وعلماء "ملتقى التصوف الإسلامي" وفعاليات إعلامية وشعبية، كبار وصغار، نساء ورجال وشباب وأطفال، حضرت الفعالية التي تخللها عرض فلاشات من حياة وسيرة حياة الشيخ الشهيد النمر ومراحل حياته ونضالاته وفكره الذي يعد نهج حياة للأحرار في العالم.
كما تخلل الإحتفالية أناشيد من وحي المناسبة ألقتها فرقة يمنية من عشرات الشبان، فيما رفعت رايات وصور للشيخ الشهيد النمر،وكتابات من أقوال الشيخ النمر في مواجهة الظلم ومقارعة المستبدين.
اليمنيون أكدوا أنهم يستمدون القوة من هذا النهج المقارع للطغيان والمدافع عنهم على مر العقود، مشددين على وحداوية الهدف لنهج الشيخ النمر في الثورة على أرض الحجاز وثورة ال21 سبتمبر في اليمن، وأن الثورة ضد الظلم تمتد على بقاع الأرض، ولا بد للظالم أن يكسر ويهزم عاجلا أم آجلا.