وكالة الحوزة - التقى السفير الإيراني لدي الفاتيكان حجة الإسلام 'طه هاشمي' عميد دائرة الإتصالات في الفاتيكان 'باولو روفيني' وبحث معه سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين الجانبين للتصدي لخطر إستهداف الإعتقاد بالله سبحانه وتعالى.
وأشار السيد هاشمي خلال هذا اللقاء الى دور وسائل الإعلام في إنتشار الروحانية والمبادئ الأخلاقية في العالم بوصفها أهم متطلبات العصر الراهن معتبرا المهمة الأكبر لوسائل الإعلام المنتسبة الى الحكومات الدينية تتمثل في التصدي لخطر إستهداف الإعتقاد بالله سبحانه وتعالى.
كما أشار الى الظروف التي يتمتع بها أتباع الأقليات الدينية لا سيما المسيحيين في الجمهورية الإسلامية، والتي غير القابلة للمقارنة مع الدول الأخرى مؤكدا ان تسجيل الحقائق وتقديمها (الى الرأي العام) يعد من المهام الرئيسة لوسائل الإعلام؛ الأمر الذي يتم تجاهله في يومنا الراهن في ظل الأجواء الضبابية التي تسودها الأنباء المغلوطة.
ودعا هاشمي عميد دائرة الإتصالات في الفاتيكان لزيارة إيران بهدف التعرف على الظروف الحقيقية في الجمهورية الإسلامية لا سيما ظروف الأقليات الدينية سيما أتباع المسيحية.
من جانبه، اعتبر روفيني الدور الرئيسي لوسائل الإعلام هو تسليط الضوء على القواسم المشتركة بين الأديان وتعزيز الحوار بينها وذلك بهدف مواجهة الأفكار والعقائد الرامية الى النيل من الله والدين في سبيل معارضة الآخرين ومعاداتهم.
وأكد، ضرورة تعزيز الحوار بين قادة الأديان مشددا على الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه وسائل الإعلام في تحقيق هذا المنشود.
وفيما رحب عميد دائرة الإتصالات في الفاتيكان باقتراح السفير الإيراني لزيارة الجمهورية الإسلامية، أكد ان بعض وسائل الإعلام تعتبر نفسها أكثر قوة وأفضل من الآخرين على صعيد الفضاء الإفتراضي ومن أجل إثبات أفضليتها باتت تعمل على خلق الأعداء (الافتراضيين) مؤكدا ضرورة كسر هذه الهيمنة الإعلامية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضي.