۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ دعا خطباء لبنان في صلاة الجمعة الى "العمل من جل الكشف عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه، في ظل ما يحكى عن وجود معلومات قد تساهم في الوصول الى تفاصيل عن كيفية تغييب الإمام الصدر".

وكالة أنباء الحوزة_ دعا خطباء لبنان في صلاة الجمعة الى "العمل من جل الكشف عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه، في ظل ما يحكى عن وجود معلومات قد تساهم في الوصول الى تفاصيل عن كيفية تغييب الإمام الصدر". 

الشيخ الخطيب: يجب أن نحفظ لبنان انطلاقا من رؤية الإمام الصدر في إقامة وطن العدالة والمساواة

هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في تصريح، المسلمين والعرب واللبنانيين في عيد الغدير، متمنيا "ان يحل السلام والامن والاستقرار في بلادنا، وان يعيد هذه المناسبة بالخير والبركات وقد تحررت فلسطين من رجس الاحتلال ونعمت اوطاننا بنعمة الامان والازهار".

ورأى أن "عيد الغدير يشكل أعظم مؤتمر إسلامي عقده رسول الله في غدير خم ونصب فيه الإمام علي بن أبي طالب خليفة وإماما ومولى للمسلمين وأبلغ وصية الله إليه بالقول: "اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه". فهذه الواقعة التاريخية تتصل بحاضرنا لتكشف لنا عن مواصفات القيادة الربانية المعصومة التي توصل الى شاطئ النجاة في الدنيا والاخرة وهي تقتضي على كل المسلمين وغيرهم التبصر في معانيها والاقتداء بمضامينها في اتباع نهج الإمام علي والسير على خطاه والاستفادة من فضائله ومواقفه ومسيرته الانسانية التي اتسمت بالتقى والزهد، وندعو الحكام والمسؤولين إلى الاقتداء بكلام الإمام علي وحكمه وتجربته في الحكم السياسي والإدارة العامة لشؤون الناس للاستفادة منها في حل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البشرية".

وتحدث عن جريمة تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، داعيا اللبنانيين الى "أن يسيروا على نهجه في الحفاظ على لبنان من خلال التمسك بالثوابت والمسلمات والشعارات التي أطلقها وفي طليعتها ما ورد في مقدمة الدستور: "لبنان وطن نهائي لجميع بنيه، وعليهم نبذ الخلافات والعصبيات وترسيخ العيش المشترك"، الذي قال عنه الامام الصدر: "العيش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها، والدين نعمة والطائفية نقمة". لذلك نطالب اللبنانيين بأن يحفظوا لبنان انطلاقا من رؤية الصدر الوطنية في إقامة وطن العدالة والمساواة الذي تحكمه دولة القانون والمؤسسات التي لا تميز بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى. ونخشى ان تقودنا الانانيات والخلافات والمحاصصات والرشوات الى الفشل إلى ما حذر منه الإمام الصدر حين قال: "اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مزابل التاريخ".

وشدد على "ضرورة أن تكون معادلة الشعب والمقاومة والجيش حاضرة في البيان الحكومي بوصفها مصدر قوة لبنان وضمان ردع العدوان عنه، وعلينا أن نحفظها ونتمسك بها لانها ضرورة وطنية شكلت ولا تزال شبكة أمان لحفظ لبنان وشعبه، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا امنهم واستقرار بلدهم من خلال التمسك بوحدتهم الوطنية وحفظ انتصاراتهم على العدوين الصهيوني والتكفيري وعدم التخلي عن قوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته من منطلق الالتزام الوطني والاخلاقي لمن ضحى لحفظ وطنهم".

وختم: "في ذكرى الامام الصدر، نستعيد دوره ومواقفه وجهاده، باعتباره أحد مؤسسي مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ليس في لبنان فحسب وإنما على مساحة الوطن العربي والاسلامي. فهذه المقاومة هي الممر الالزامي للوصول إلى التحرير، ومن دونها لن تتحرر ارضنا. وهذا ما يجب ان يتمسك به الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون ومعهم كل العرب والمسلمين، فأرضنا المحتلة لن تتحرر الا بالمقاومة".

السيد فضل الله: تغييب الصدر جريمة تطال كل الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به أمير المؤمنين عندما قال: "ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به، ويستضيء بنور علمه، ألا وإن ‏إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمها بقرصيه، ألا وإنكم لا ‏تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد، فوالله ما ‏كنزت من دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا، ولا أعددت لبالي ‏ثوبي طمرا، ولا حزت من أرضها شبرا، بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس ‏قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله، وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها في غد جدث، تنقطع في ‏ظلمته آثارها وتغيب أخبارها، وحفرة لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا ‏حافرها، لأضغطها الحجر والمدر، وسد فرجها التراب المتراكم، وإنما هي ‏نفسي أروضها بالتقوى، لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب ‏المزلق" (الصراط)

اضاف: "هي دعوة علي لأن نعينه، وكلنا يريد العون لعلي، وقد أوضح لنا السبيل إلى ذلك، بأن نكون خيرا لأنفسنا، أن نكون الورعين عن معاصي الله والمجتهدين في طاعته، وأن لا نبيع ديننا وقيمنا وعزتنا وكرامتنا وحريتنا لقاء بلوغ مال أو الحصول على شهوة، وأن نكون الواعين، لا نأخذ قراراتنا إلا عن دراسة وتدقيق. لم يعش علي للدنيا، وهو الذي قال لها: "إليك عني يا دنيا، فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، ‏وأفلت من حبائلك".. عرف طريقه جيدا عندما حرص على أن يكون آمنا يوم الخوف الأكبر.. وهذا ما دعانا إليه. وبذلك، نمتلك القدرة على الإمساك بقرارنا ونواجه التحديات".

وتابع: "البداية من لبنان، الذي يستمر فيه الوضع الحكومي على حاله من المراوحة، من دون أن تبدو بارقة أمل جدية، بفعل استمرار القوى السياسية على مواقفها، حيث لا يبدو أن أيا منها بوارد التنازل عما يتمسك به من مواقف، لشعور كل من هذه الأطراف بأن لا مبرر للتنازل في هذه المرحلة، انتظارا لمتغيرات يستفيد منها هذا الطرف أو ذاك لتعزيز مواقعه. ومن المؤسف أن هذه القوى تتصرف وكأن الوطن بألف خير، ولا يمر بأزمات اقتصادية ومالية يتوالى التحذير منها، وكأن الناس في رفاهية وقد تأمنت لهم كامل متطلبات حياتهم، من ماء وكهرباء وصحة وسكن وتعليم، وأن لا خطر على هذا البلد من تداعيات ما يجري في محيطه أو على صعيد المنطقة، حيث تتعالى أصوات الحرب بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو الأمر الذي لا بد من أن يترك تأثيراته في الساحة اللبنانية".

سوريا

وتابع: "ونصل إلى سوريا التي تعيش في هذه المرحلة الصراع بين من يريد أن يأخذ بهذا البلد إلى شاطئ أمانه، ليعود موحدا قويا قادرا مجددا على تأدية دوره على مستوى عالمه العربي والإسلامي وفي العالم، ومن لا يزال يريده أن يبقى منقسما تتقاسمه المصالح الإقليمية والدولية، وتستولي على ثرواته أو نفطه، لتعزيز نفوذها وتوسيع نفوذ الكيان الصهيوني في هذه المنطقة. "إننا أمام ذلك، نعيد دعوة الشعب السوري إلى الوعي، والوقوف مع وحدة بلده وقوته ومواجهة كل الأطماع التي تتربص به.. وهذا لا يعني التنكر لحقوقه في العيش الكريم، فهو ما ندعو إليه ونسعى إلى الوصول إليه".

اليمن

أما اليمن، فقد كشف التقرير الجديد للأمم المتحدة، وبالوثائق، عن حجم الانتهاكات التي أصابت المدنيين، سواء من خلال الغارات التي يقوم بها التحالف والعمليات العسكرية التي تجري على أرضه، أو من خلال الحصار، والذي كنا دائما ننبه إليه. إن هذا التقرير لا ينبغي أن يوضع في الأدراج أو يدخل في متاهات التبرير، بل أن يكون دافعا لرفع الصوت عاليا، لإيقاف نزيف الحرب التي أصبح من الواضح أنها تستهدف أكثر ما تستهدف المدنيين والبنى التحتية لهذا البلد.

إننا نرى في استمرار الحرب على هذا البلد تعميقا للمأزق، وتفاقما في الأزمة الإنسانية، ولا ينبغي الاكتفاء باستنكار ما جرى، بل لا بد من اتخاذ الموقف الحازم والحاسم الذي يوقف العدوان على هذا الشعب".

تغييب الصدر

وتابع: "وأخيرا، نلتقي بمناسبتين: المناسبة الأولى هي الذكرى السنوية الأربعون لجريمة العصر، وهي اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، الذي كان من الواضح أن المراد منه خدمة الكيان الصهيوني، واستهداف الخط الذي رسمه السيد موسى الصدر، وعمل له طوال حياته، عندما عمل جاهدا على منع الفتنة في لبنان، وخصوصا أنه كان يرى فيها ضربا لصيغة التعايش الوطني التي كان يراها نعمة لا بد من الحفاظ عليها، كما عمل لتعزيز الوحدة الإسلامية والتقارب الإسلامي المسيحي وحل الأزمات التي تضعف الموقف العربي والإسلامي، وهو من وقف بكل صلابة في مواجهة الحرمان في كل مواقعه.. وكان رائدا في مقاومة خطر العدو الصهيوني على لبنان، وفي الدفاع عن قضية فلسطين"، مؤكدا "اننا سنبقى نرى في تغييب هذه الشخصية جريمة تطال كل الطوائف والمذاهب وكل المواقع السياسية، ومن مسؤولية الجميع بذل الجهود للكشف عن الغموض الذي لا يزال يلفها، والوفاء لكل التوجهات والمعاني والقيم التي عمل من أجلها، لرفع الحرمان ودعم المقاومة وتعزيز العلاقات العربية الإسلامية".

يوم المفقودين

اضاف: "المناسبة الأخرى هي اليوم العالمي للمفقودين الذي مر في الثلاثين من شهر آب، حيث لم يلق هذا الملف إلى الآن الاهتمام الكافي من الدولة اللبنانية، حيث لا يزال مصير آلاف المفقودين منذ الحرب الأهلية اللبنانية مجهولا.

إننا نجدد دعوة الدولة اللبنانية إلى إيلاء هذا الملف الاهتمام المطلوب، وعدم التذرع بكون الحديث عنه يضر بالسلم الأهلي، فهذا ليس عذرا، فالمفقودون هم من كل الطوائف".

الشيخ دعموش: التهديد الاميركي الغربي بضرب سوريا محاولة لحماية الجماعات الإرهابية في إدلب

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن "التهديد الاميركي الغربي والتهويل بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا تحت ذريعة استخدام السلاح الكيميائي من الجيش السوري في عملية تحرير ادلب هو محاولة اميركية غربية لحماية الجماعات الارهابية في ادلب، واعطائها جرعة معنوية لمواصلة تدميرها لسوريا، ومنع النظام من انجاز تحرير هذه المنطقة واعادتها الى احضان الدولة السورية".

واعتبر ان "انجاز تحرير ادلب من الجماعات الارهابية، اذا حصل بالشكل المطلوب، سيعني فشلا مدويا للتحالف الغربي عموما وللاميركي وحلفائه خصوصا، لانهم سيخسرون ورقة اساسية في التفاوض السياسي وفي فرض الشروط، وسيقطع الطريق على هؤلاء لتحقيق اهدافهم في سوريا، وسيجعل الوجود الاميركي مكشوفا بالكامل كوجود محتل في سوريا".

وتطرق الى الذكرى الأربعين لإخفاء الامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين في ليبيا، فشدد على ان "الامام الصدر لم يكن مؤسسا للمقاومة فقط، بل كان مؤسسا للكثير من المشاريع والمؤسسات والانجازات على المستويين الاسلامي والوطني. فهو الذي أسس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وجعل للطائفة الشيعية في لبنان مؤسسة رسمية تمثلها وتنظم شؤونها كبقية الطوائف الأخرى، وهو الذي أسس حركة المحرومين، وعمل على تأسيس العديد من المشاريع التربوية والصحية والإجتماعية والدينية في لبنان، وهو صاحب رؤية سياسية واضحة ومشروع سياسي كامل".

ولفت دعموش الى ان "الإمام الصدر عندما أسس لفكر المقاومة ومنطقها وخيارها لم يكن الجنوب محتلا، حتى مزارع شبعا لم تكن تحت الاحتلال، وإنما تحدث عن المقاومة لتحرير فلسطين ولاستعادة القدس. وعندما دعا اللبنانيين إلى حمل السلاح ودعا الدولة الى تسليح الجنوبيين، لم يكن أي شبر من أرض لبنان تحت الاحتلال، وانما كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم وعن بلدهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان".

وقال: "من الإمام الصدر تعلمنا المقاومة وتعلمنا أن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها بالوسائل السلمية، وانما بالجهاد والشهادة والدماء والتضحيات والاستشهاديين، ولو لم تكن هناك مقاومة ولم يكن هناك قتال وجهاد وتضحيات وشهداء واستشهاديين لكان الجنوب اليوم ما زال تحت الاحتلال، ولكان عبارة عن مستعمرات اسرائيلية".

وأضاف: "المقاومة التي أسس لها السيد موسى الصدر وأكمل دربها الشهيد السيد عباس والشيخ راغب وكل الشهداء والمجاهدين وحزب الله وحركة أمل، هي التي فرضت على الصهاينة الخروج من أرضنا من دون قيد او شرط، مهزومين أذلاء في العام الفين، وهي التي أخرجت الى جانب الجيش اللبناني ودعم الشعب اللبناني الجماعات الارهابية من الجرود وصنعت التحرير الثاني. وكما كان الامام الصدر نموذجا صادقا في الدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقرار فيه، كان نموذجا رائدا في السعي لبناء دولة قوية يحكمها القانون، ونموذجا يحتذى في مكافحة الفساد وتوفير الخدمات للناس ورفع الحرمان عن المواطنين، ونحن على نهجه سنمضي في المقاومة لحماية لبنان، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس، ولن نألو جهدا على المستوى الداخلي في السعي لبناء دولة قوية وعادلة وفي مكافحة الفساد وضبط الهدر وتحقيق الإنماء المتوازن وايلاء المناطق المحرومة الأولوية في الخدمات وتوفير فرص العمل، وكل هذه الأمور قابلة للتحقق اذا كانت هناك إرادة وطنية جامعة وحكومة فاعلة يتعاون من خلالها الجميع على النهوض بالوطن".

وأكد ان "التلكؤ في تشكيل الحكومة يضر بلبنان واللبنانيين، ويهدر الكثير من الفرص، ويستنزف البلد، ويشكل ازمة حقيقية على الملفين الاقتصادي والاجتماعي، ويضع التأليف أمام تعقيدات جديدة نحن في غنى عنها".

الشيخ ياسين في ذكرى تغييب الامام الصدر: المقاومة كما أردت وتمنيت حررت لبنان ومنعت التقسيم

وجه رئيس "لقاء علماء صور" ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي في الذكرى الأربعين لإختطاف الامام السيد موسى الصدر، التحية للامام الصدر الذي اراد لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه وطوائفه والقضاء على الحرمان وأسس لمقاومة الإحتلال الصهيوني قبل حصوله".

وقال ياسين:" يا سيدنا إن المقاومة كما أردت وتمنيت حررت لبنان، ومنعت التقسيم ولا تزال تحمي الوطن بقيادة خليفتك وتلميذك السيد حسن نصر الله الذي تعهد بمواصلة المسيرة في مقاومة الحرمان والفساد ليبقى لبنان كما أردته".

ودعا ياسين "الحرصاء على خط الإمام الصدر الذي في قمة أولوياته رفع الحرمان، أن يجهدوا للحفاظ على وحدة اللبنانيين وتحقيق آمالهم وسط خطر الفساد السياسي والاداري في البلد الذي يتهددهم على المستويات والخدمات الضرورية كافة".

واعتبر" أن تأخير تشكيل الحكومة يزيد من هذه الاخطار، فعلى من تصدى للمسؤولية أن يقوم بها او يستقيل". وختم ب"الدعوة لحفظ أمانة الإمام الصدر لا سيما فيما يتعلق في مواجهة أي إقطاع - عائليا أو سياسيا - لأن الشعب اللبناني بإنجازاته وتضحياته يستحق جمهورية قوية يحكمها القانون لا سواه" .

الشيخ شريفة: بحاجة الى مواقف الصدر اليوم اكثر من اي وقت مضى

تناول امين الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وقال: "ان هذه القضية ستبقى حية حتى يعود الامام الصدر الى وطنه واهله".

اضاف: "نحيي هذه الذكرى ونحن بأمس الحاجة الى مواقف الامام الصدر اليوم اكثر من اي وقت مضى في الدعوة الى الوحدة الوطنية والعيش المشترك ورفع الحرمان والعدالة الاجتماعية ومقاومة المحتل الاسرائيلي، واعتبار لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه"، مشيرا الى "ان الامام كان وسيبقى رجل كل الازمنة، حيث كان يتطلع دائما الى منعة هذا الوطن لانه كان يدرك المخاطر التي اعترضته في زمانه والتي ستعترضه في المستقبل".

وقال: "اذا نظرنا الى ما يجري من حولنا اليوم من حروب وما جرى ويجري في بلدنا، ندرك هذه النظرة الثاقبة للامام الصدر التي كانت تستشرف آفاق المستقبل وكيف يمكن مواجهة الصعاب في وطننا والوطن العربي والاسلامي".

وتابع: "ونحن نحيي ذكرى اختطاف هذا الامام العظيم، لا بد لنا كلبنانيين من ان نعلن تمسكنا بخطه ومواقفه التي حمت وما زالت تحمي لبنان عبر من حمل امانته دولة الرئيس نبيه بري".

ورأى "ان احياء ذكرى تغييب الامام الصدر في بعلبك اليوم هو عين الصواب وهي المنطقة التي انطلق منها الامام لرفع الحرمان عن المناطق المحرومة، وهو الذي يجب ان يحصل اليوم. نبدأ من البقاع وصولا الى الشمال وعكار وكل منطقة تحتاج اليوم لنقف معها ونساعدها في رفع الحرمان عنها".

وختم شريفة داعيا اللبنانيين الى "العمل بوصايا الامام الصدر، ولعلها مناسبة هامة لندعو المسؤولين من خلالها الى الاسراع في تشكيل الحكومة لاننا بتنا بأمس الحاجة الى حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، تستيطع ان تعمل وتمضي بالوطن الى بر الامان كما كان يريد الامام الصدر الذي كان يردد دائما، ان وحدتنا الوطنية هي اقوى سلاح في مواجهة كل الصعاب التي تعترض وطننا وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي".

الشيخ حمود: من حق المواطن أن يشعر بالخجل من السجال الدائر حول تشكيل الحكومة

رأى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة، أن ذكرى اختطاف الامام موسى الصدر الذي "أثبت عمليا انه ابعد من ان يصنف مذهبيا، خصوصا في اعتصام العاملية الشهير وفي سعيه الى توحيد الاذان بين السنة والشيعة، فضلا عن كثير من الامور التي يصعب احصاؤها". وقال: "عندما نقارب المواضيع الحساسة بعيدا عن التعصب وضيق الافق نستطيع ان نجد المساحات المشتركة التي نعمل بها، ونوحد الاهداف المشتركة التي تجمع ولا تفرق".

وتطرق الى الموضوع الحكومي، فأشار الى أن "من حق المواطن اللبناني الصالح ان يشعر بالخجل والضيق من السجال السياسي الدائر بين القوى السياسية المختلفة في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، خصوصا عندما يصبح من الواضح ان النقاش ليس على المبادىء ولا على المصالح الوطنية المسلم بها، بل ان السجال دائر بشدة حول الحصص وتقاسم المغانم".

وقال: "كلما تقدم الزمن رأينا اننا لم نخرج من الازمات التاريخية، احيانا نشعر ان الطائف هو سبب هذا الارتباك السياسي لانه جعل السلطة التنفيذية منوطة بمجلس الوزراء مجتمعا مما يعطل اتخاذ القرارات السياسية الحاسمة بسبب الانقسام السياسي، كما نشعر احيانا ان رئيس الجمهورية اصبح بعد الطائف اضعف من المطلوب لان صلاحياته محدودة، ولكن سرعان ما نتذكر المآسي التي نتجت عن صلاحيات رئيس الجمهورية شبه المطلقة التي كانت قبل الطائف والتي كانت سببا لكثير من المآسي".

الشيخ حبلي: یجب وقف التدخل الأميركي بعمل اليونفيل ولكشف مصير الإمام الصدر

أشار الشيخ ​صهيب حبلي​ في كلمة له خلال خطبة الجمعة الى أن "المخطط الأميركي – الإسرائيلي الهادف الى تعديل مهام ​القوات​ الدولية في جنوب ​لبنان​ ومنحها صلاحيات تصب في خدمة إسرائيلي للتجسس على ​المقاومة​ قد فشل"، لافتاً إلى أن "المعلومات التي تشير الى أن التواصل القائم بين ​السفارة الأميركية​ في لبنان وقيادة ​قوات اليونفيل​ العاملة في لبنان".

ودعا الجهات اللبنانية المعنية الى "موقف حازم يمنع هذا الخرق الأميركي الحاصل للأصول الدبلوماسية، ومنع تدخلها في مهام قوات اليونفيل العاملة في لبنان بإعتباره شأناً لبنانياً داخلياً لا يحق لأي جهة أن تتدخل به".

من جهة ثانية لفت الشيخ حبلي الى أنه "وفي الذكرى الأربعين لاختطاف الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي عباس بدر الدين، نؤكد أن لبنان أحوج ما يكون الى أمثال الإمام الصدر الذي شكل صمام آمان للبنان وأبنائه على إختلاف مذاهبهم وطوائفهم، فكان قرار تغييبه لأنه كان يشكل خطراً على أصحاب المشاريع التقسيمية للبنان"، ودعا الشيخ حبلي الى "العمل من جل الكشف عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه، في ظل ما يحكى عن وجود معلومات قد تساهم في الوصول الى تفاصيل عن كيفية تغييب الإمام الصدر".

كذلك شدد الشيخ حبلي على "ضرورة وحدة الصف الفلسطيني الداخلي بمواجهة المخطط الهادف الى إلغاء حق العودة، حيث يأتي قرار وقف التمويل لوكالة الأونروا في هذا السياق، وكجزء ضمن مشروع "صفقة القرن" الهادف الى إعلان قانون "يهودية الدولة" فوق التراب الفلسطيني".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha