قال «الشيخ عامر البياتي» الناطق الرسمي الناطق الرسمي لدار الإفتاء العراقية خلال حوار مع مراسلنا: اننا بحاجة الى الوحدة الاسلامية خاصة بين الشيعة و السنة لکي نذل الأعداء، وبث وحدة الكلمة وتعزيزها دين على العلماء و في هذه الظروف نحن بحاجة ماسة الى هذه الاخوة العظيمة بين الشيعة و السنة في عموم الأرض و في مشارقها و مغاربها و المؤامرات کثيرة و تتنوع حسب الظروف و تتلوّن حسب الأهداف التي يريدها العدو الأمريکي و الصهيوني مشترکا و هي أولا بث التفرقة بين المسلمين بالمؤامرات و الاقتتال بينهم وتحريض الشيعة على السنة وتحريض السنة على الشيعة و باقي فرق المسلمين فيما بينها.
وفيما يلي نص الحوار:
الحوزة: کيف تقيم اهمية الوحدة بين الشيعة و السنة في الظروف الراهنة؟
لا بد لنا أن نقول: ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. هذه قاعدة اصولية في شرع الله تبارك و تعالى. فمن الضروري انشاء الوحدة الاسلامية و تعظيمها بالأصول الاسلامية الصحيحة لقول الله عز وجل (انما المؤمنون اخوة) ولا بد لنا أن نتکاتف فيما بيننا و نکون باذن الله تعالى اخوة في دينه في ظل الاستعمار الصهيو أمريکي الذي يبث الفرقة بين المسلمين واسأل الله أن يجعل المسلمين أمة واحدة کما کانت على عهد الرسول صلى الله عليه و آله وسلم والسلف الصالح من هذه الامة. اننا بحاجة الى الوحدة الاسلامية خاصة بين الشيعة و السنة لکي نذل الأعداء بوحدة الصف و الکلمة و هذا دين على العلماء و في هذه الظروف نحن بحاجة ماسة الى هذه الاخوة العظيمة بين الشيعة و السنة في عموم الأرض و في مشارقها و مغاربها.
الحوزة: ما هي مؤامرات العدو الامريکي و الصهيوني في بث التفرقة بين المسلمين و کيف يمکن احباطها؟
المؤامرات کثيرة و تتنوع حسب الظروف و تتلوّن حسب الأهداف التي يريدها العدو الأمريکي و الصهيوني مشترکا و هي أولا بث التفرقة بين المسلمين بالمؤامرات و الاقتتال بينهم وتحريض الشيعة على السنة وتحريض السنة على الشيعة و باقي فرق المسلمين فيما بينها. ان مؤامراتهم هي خبيثة. اذن التفرقة هي الهدف للعدو الصهيوني الأمريکي و لا بد لنا أن نکون حاضرين وواعين و نفهم ما يدور من حولنا. لا بد لنا أن نقف أمة واحدة ضد هذه المؤامرات و أن نکشف أهدافها للعلن من خلال المنابر و البحوث و الندوات للناس. لا يوجد فرق بين المسلمين الا بتقوی الله تبارك و تعالى. يجب علينا أن نکون امة واحدة و نجتمع على تحرير بيت المقدس؛ لأن هدف عدونا ابعاد المسلمين عن تحرير فلسطين من براثن العدو الصهيوني.
الحوزة: تقدم الجمهورية الإسلامية في إيران دعماً لبعض حرکات المقاومة السنية لکن بعض الجهات تتهم ايران بايجاد هلال الشيعي، فهل هذا صحيح او لا؟
من الواجب الشرعي التکاتف بين المسلمين و لقد رأت الجمهورية الاسلامية الايرانية أن تودي واجبها تجاه حرکات المقاومة التي تکافح الاستعمار أينما کان و في أي بلاد من المسلمين و نرى هذا واضحا أن ايران کبلد شيعي قامت بواجبها بمساندة الحرکات المقاومة خاصة السنية منها لکي تکون قادرة على جهاد الکفار، ولکن بعض الجهات التي تتهم ايران لا تريد للمسلمين خيرا و هذا يأتي من باب محاربة المشروع العظيم في اسناد المقاومة السنية في العالم الاسلامي و أکثر هولاء الذين يأتون بتصريحات من هنا و هنا يتلقون الدعم من أمريکا والصهاينة.
الحوزة: ما هو رأيکم حول خصائص و فضائل الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ونحن نعيش هذه الأيام ذکرى عيد الغدير؟
ان للامام علي عليه السلام منزلة عظيمة في الاسلام وفي المجتمع الاسلامي منذ عهد الرسالة الاسلامية الى يومنا هذا والامام علي هو صهر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وزوج بنته فاطمة الزهرا سلام الله عليها وهي ام الحسن و الحسين و هي التي حينما دخلت على رسول الله قام و قبل عينيها. نقول ان للامام علي منزلة عظيمة و هو أول فدائي في الاسلام و هو أول رجل مع رسول الله و قد تربى في بيت النبوة و يکفينا فخراً أن بعض الآيات القرآنية نزلت في حق الامام علي عليه السلام مثل قوله تعالى «وَ يطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلي حُبِّة مِسْکِيناً وَ يتِيماً وَ أَسِيراً» وأنه قاد حروبا ضد الخوارج الذين نعاني من أفکارهم الى يومنا هذا. نسأل الله أن يجعلنا بشفاعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب و أولاده عليهم سلام الله.