في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة أعرب آية الله محسن فقيهي عن تعازيه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (ع)، قائلاً: تهيّئت الظروف في حياة الإمام محمد الباقر (ع) لنشر العلوم والمعارف الإسلامية، ولهذا كان الامام الباقر (ع) مقصد العلماء من كل بلاد العالم الاسلامي، وما زار المدينة احد إلا عرّج على بيته يأخذ من فضائله وعلومه، وكان يقصده كبار رجالات الفقه الاسلامي، من بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين.
وتابع عضو جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة أنّه رغم تلك الظروف المأساوية التي عاشها الإمام محمد الباقر (ع) إلا أنه استطاع عليه السلام، أن يربي أعدادا كبيرة من الفقهاء والعلماء والمفسرين حيث كان المسلمون يقصدونه من شتى بقاع العالم الإسلامي وقد دانوا له بالفضل بشكل لا نظير له، ولم يعش منعزلا عن احداث الساحة الإسلامية، وخاض الإمام الباقر (ع) صراعا مريرا ضد العقائد المنحرفة التي نشطت في عصره، وساهم بشكل ايجابي في توعية الجماهير ضد هذه الانحرافات الفكرية والعقائدية، وتحريك ضمائرها وسعى لرفع شأنها واحياء كرامتها بالبذل المادي والعطاء المعنوي كآبائه الكرام واجداده العظام ولم يقصر عنهم عبادة وتقوى وصبرا واخلاصا وجهادا وكان قدوة شامخة للجيل الذي عاصره ولكل الاجيال التي تلته.
وفي الختام قال آية الله فقيهي: في الوقت الراهن يعيش العالم التزوير والتضليل الفكري والثقافي وطرح شبهات عديدة لتشويه صورة العالم الإسلام بشكل عام والتشيع بشكل خاص ولهذا علينا التأسي بسيرة الإمام محمد الباقر (ع) في مواجهة الانحرافات الفكرية والعقائدية والثقافية والسياسية، ونسأل الله الباري عز وجل أن يوفقنا في هذه المرحلة الحساسة وأن ينصرنا على أعداءنا.