وكالة أنباء الحوزة_ اختتمت فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الرابع عشر، في الصحن الحسيني الشريف بعد خمسة أيام من انطلاقه تحت شعار "بالأمام الحسين ثائرون وبالفتوى منتصرون".
وقال ممثل المرجع السيستاني سماحة السيد احمد الصافي في حفل الختام، “ها نحن قد اقتطعنا من وقتكم الثمين اياما قليلة كانت لنا عونا على ما عندنا من عمل فحفظناها في النفوس واستفدنا منها فوائد عديدة سواء منها في اللقاءات او البحوث او في السياحة بين المكتبات وهي تجود علينا بكل جديد وثمين وعميق”.
واضاف “عسى ان تكون هذه الايام لكم فيها مغانم كما هي ذلك”، شاكرا الوفود والمشاركين بالقول: “شكرا لحضوركم ومشاركتكم والشكر موصول للأفاضل المشاركين في البحوث والمناقشات التي اغنت المطالب وافاضت عليها من لبوس التحقيق والتدقيق والشكر ايضا الى اللجنة التحضيرية بشخوصها المعروفة او بالجنود المجهولة من ورائهم وقبل هذا وذلك الثناء لإدارة العتبتين المقدستين بكل مسمياتها وللاخوة اصحاب المكتبات الذين التزموا بكل المعايير التي ذكرت لهم وكذلك الى الاخوة الاعلاميين الذين نقلوا هذه الصورة الجميلة الى فضاءات اوسع واكبر والشكر لكل من ساعد بفكرة متوجا بالانحناء لأهل القرآن الذين شنفوا المسامع بالحان السماء وللاخوة الشعراء الذين اتحفونا بقصائد فرائد فشكر الله مساعيهم الجميلة”.
وعبر المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة عن اغتنامه لهذه "الفرصة العزيزة علينا لأنوه الى أمرٍ مهم جدا وهو ان الفتوى المباركة فتوى الدفاع الكفائي التي اطلقها المرجع السيستاني كانت حاضرة في هذا المؤتمر بشكل خاص ولعلها كانت هي الغالبة حتى في عنوان وشعار المهرجان وهي تستحقه بلا شك ولا ريب".
ولفت الى ان هذه الفتوى “تقرأ أكثر من قراءة ويبحث من حولها بأكثر من بحث”، وبين أن “للفتوى قراءة فقهية ولها قراءة اجتماعية ولها قراءة عسكرية وسياسية واقتصادية”.
ومضى يقول “لعل الشي المهم هو ان ارهاصات الفتوى مهمة جدا وان قراءة الاحداث ما قبل الفتوى مهمه جدا لفهم الفتوى”.
وبين أن “الاحداث التاريخية تبقى ناقصة اذا قرأنا الحدث فقط لكن اذا قرأنا ما قبل الحدث ستكتمل الصورة واذا اضفنا لها ايضا ما بعد الحدث لذلك فأن المرجعية ضمن عشرات التوجيهات والوصايا والتحذيرات سواء في البيانات الصادرة بشكل مباشر او من خلال خطب الجمعة اذا قرأناها بدقة فاننا سنرى ان الانهيار كان وشيكا نتيجة عدم البناء الصحيح للمؤسسة العسكرية ووجود الفساد المستشري في بعض المؤسسات وفعلا قد انهار جزء من البناء في 9 من حزيران”.
وأوضح ان “هذا المعنى ضمن قراءات تاريخية يكون من الامور المهمة خصوصا ونحن الان في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام كما قرأنا واقعة الطف ما قبل 61 للهجرة ثم قرأناها ما بعد 61 للهجرة بالإضافة الى قراءتها الخاصة بيوم الطف من العاشر من المحرم فان الصورة اصبحت واضحة المعالم ان اسعفتنا النصوص التاريخية بحقيقة ما كان يجري وحقيقة ما جرى بعد واقعة الطف”.
وعبر عن اعتقاده بان “هناك حاجة للجميع ان يراجعوا التاريخ ما قبل الفتوى ليجدوا أهمية صدور هذه الفتوى في وقتها المحدد واثارها بأجمع”.
وطرح السيد الصافي سؤالا “ما الفرق بين هذه الفتوى والذي سبقها والجواب هو ان هذه الفتوى لم تتعامل مع عدو له كيان خاص”، ومضى بالقول إن “فتوى ثورة العشرين تعاملت مع عدو كان له كيان خاص وكانت له دولة ورأس اما داعش ماذا تمثل في المنظومة الدولية هل هي دولة؟ الجواب كلا اذا هي خارجة عن مقاييس الانظمة والمعاهدات الدولية المعروفة وليس لها كيان واضح”.
مضيفا “كان لا بد من الحنكة والدقة والحكمة في التعامل مع هذا الوجود الارهابي الشاذ وما كان غير الفتوى ان تتعامل مع هذا الوجود اصلا لهذا فهي امتازت بهذا القرار التاريخي”.