۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
ازاحة الستار عن قرص برامج مقتل الحسين (ع) بقم المقدسة

وكالة الحوزة ـ كان أحد أبرز الشخصيات السياسية في القارة الأفريقية وأكثرها إحتراماً وتقديراً في أنحاء العالم، كلفه نضاله من أجل إنقاذ شعبه من نظام (الأبارتايد) وإستبداله بنظام ديمقراطي تعددي؛ 27 عاماً من السجن، إنه نيلسون مانديلا أول رئيس أسمر يحكم جنوب أفريقيا بعد زوال النظام العنصري.

وكالة أنباء الحوزة ـ كان أحد أبرز الشخصيات السياسية في القارة الأفريقية وأكثرها إحتراماً وتقديراً في أنحاء العالم، كلفه نضاله من أجل إنقاذ شعبه من نظام (الأبارتايد) وإستبداله بنظام ديمقراطي تعددي؛ 27 عاماً من السجن.

إنه نيلسون مانديلا أول رئيس أسمر يحكم جنوب أفريقيا بعد زوال النظام العنصري حيث تمكن من تثبيت الإستقرار والسلام في البلد الذي عانى الكثير من التمييز العنصري.

تميز مانديلا بشخصيته المرحة والمتواضعة رغم الممارسات العنيفة والمعاناة التي واجهها من قبل النظام العنصري خلال الفترات الأولى من نضاله أو كذلك خلال وجوده داخل المعتقلات.
بدأ مانديلا نشاطه السياسي عام 1943 عندما إنضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ليكون بعد فترة قصيرة رئيساً لفرع الحزب الشبابي.

تصاعدت حدة المواجهة مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا بعد أن تم إقرار قانون جديد يحدد للسود أماكن خاصة للسكن والعمل ولا يحق لهم أن يختاروا هذه الأماكن بأنفسهم فيما أعلن وقتها حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وسحب تراخيصه مما دفع بأعضاء الحزب إلى مواصلة العمل بشكل سري.

وفي عام 1960 خرجت تظاهرات في مدينة شاربويل احتجاجاً على قرارات النظام العنصرية فقامت قوات الأمن بقمعها بقوة مما أسفر عن مقتل 69 من السود وهو ما زاد ذلك من حدة الإحتجاجات فيما أعلن حزب المؤتمر الوطني حينها إنهاء النضال السلمي والبدء بالكفاح المسلح.

ولم تمر فترة طويلة على إعلان حزب المؤتمر للكفاح المسلح حتى تم اعتقال مانديلا الذي كان يمثل نائب رئيس حزب المؤتمر ليحكم عليه بالسجن المؤبد.

وخلال الفترة التي قضاها مانديلا في السجن واصل الشباب السود نضالهم ضد العنصرية بقوة ونشاط كبيرين رغم عمليات القمع التي مارسها النظام بحقهم والتي أسفرت عن مقتل المئات وجرح الآلاف من المحتجين.

وقاد رفاق مانديلا حملة تضامن دولية كبيرة معه اجبرت حكومة (أف، دبليو، دكلارك) في العالم 1990 إلى التراجع عن قرار حظر حزب المؤتمر الوطني والإفراج عن مانديلا والتفاوض معه لتشكيل أول حكومة متعددة الأعراق في جنوب أفريقيا فيما تم إجراء أول إنتخابات شاملة في البلاد بعد خمسة أشهر اختير فيها مانديلا رئيساً للبلاد لفترة معينة قضاها في خدمة المحرومين والمستضعفين.

وقد استغل محبة الناس واحترام الشعوب المختلفة له بشكل جيد، فما إن اعتزل السياسة في بلده عام 1999 حتى تفرغ للقضايا الإنسانية والأخلاقية وتحول إلى سفير جنوب أفريقيا لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز وتوسط في مفاوضات السلام التي جرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبروندي وغيرها من الدول الأفريقية الأخرى.

وتوج مانديلا حياته السياسية بالحصول على جائزة نوبل للسلام خلال العام 1992.

*أحمد القزويني

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha