۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
بداية السنة الدراسية في المركز الفقهي للأئمة الأطهار (ع) التخصصي بقم المقدسة

وكالة الحوزة – قال السيد عباس شبر: شعب البحرين لا يمكنه أن يتراجع الى الوراء خصوصا بعد هذا الكم الهائل من المعانات خلال السنوات السبع العجاف وان سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو صمام امان لهذا الشعب الابي والعظيم.

قال السيد عباس شبر رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام لحقوق الإنسان في مقابلة مع وكالة أنباء الحوزة إن ثورة 14 فبراير لم تكن الاولى في الحراك المطلبي البحراني فقد سبقت هذه الثورة حراكات مطلبية متعددة في فترة التسعينيات و الحراك المطلبي في البحرين فاجأ الجميع وخصوصا الدول التي كانت تدير مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة.

وفيما يلي نص الحوار:

الحوزة: بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 14 فبراير كیف تقیم مسار و انجازات هذه الثورة حتی الآن؟

ثوره 14 فبراير لم تكن الاولى في الحراك المطلبي البحراني فقد سبقت هذه الثورة حراكات مطلبية متعددة في فترة التسعينيات وما قبلها  و اتصور بأن ما يميز هذه الثورة هو وجودها في ما سمي "بالربيع العربي" وكما تعلمون بأن هذا الربيع قد خطط له من قبل الدول الإستكبارية وسماسرة مصانع السلاح في العالم لإشعال المنطقة وتحريك عجلة بيع السلاح  و تقسيم هذه الدول الى دويلات صغيرة ضعيفة وفي تصوري أن ثورة البحرين لم تكن في ضمن تلك القائمة في ذلك الوقت وبالخصوص الدول الداعمة للفوضى الخلاقة في المنطقة فقد كان  التركيز الاكبر ينصب على بعض الدول الكبيرة امثال مصر و غيرها التي اريد لها التقسيم واضعاف جيوشها وبالطبع كل ذلك لإضعاف تلك الدول وللإستفادة من مواردها الطبيعية مقابل وعود بالدعم والحماية لتلك الأنظمة الضعيفة، ما حصل في البحرين فاجأ العالم بأكمله خصوصا بسلمية حراكه المطلبي ونوعية المطالب التي رفعها المتظاهرون وقد يعتقد البعض أن شعب البحرين ممثلا في الجمعيات السياسية لم يطلب الكثير كونه طالب بالملكية الدستورية، بالطبع هذا سؤال مشروع ولكن لو رجعنا لخطابات القيادات السياسية وكذلك الدينية سنشاهد أن الجميع متفق على مبدأ الشراكة الوطنية ولا يمكن الوصول الى هذه الشراكة من دون ايجاد آلية لاطمئنان الاطراف المختلفة، لذلك شاهدنا اصرار الجمعيات السياسية وكذلك كبار المرجعيات الدينية في البحرين أنها تصر على سلمية الحراك المطلبي ومطالبة السلطة بالإستجابة لمطالب المتظاهرين!

 

الحوزة: كیف تنظر الى مستقبل بلدك في ظل استمرار هذا النظام في الحكم؟ ما هي خیاراتكم القادمة لمواجهة آل خلیفة؟

شعب البحرين لا يمكنه أن يتراجع الى الوراء خصوصا بعد هذا الكم الهائل من المعانات خلال السنوات السبع العجاف! لقد اصبح شعب البحرين اقوى لانه لم يبق لديه شيء حتى يخسره!

لذلك انا متفائل جدا طالما هذا الشعب يمتلك قيادة علمائية حكيمة ووازنة على رأسها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي هو صمام امان لهذا الشعب الابي والعظيم.

 

الحوزة: هل اعتمد النظام أساليب تحريضية بين الشيعة و السنة؟ هل من الممكن تحقیق التوافق الوطني الشامل، وهل انتم مستعدون لتقديم خيار وطني جامع ومقبول؟

النظام منذ بداية الحراك في 2011 وحتى يومنا هذا يسعى لإشعال الفتنة الطائفية لحرف المسار المطالبي الى اتجاهات اخرى حتى يتم الإجهاز عليه.

ولكن "الطبيعة البحرانية" - عرف عن الشعب البحراني التسامح والتعايش مع الآخر - والوعي العلمائي يحولان دون تحقق هذه الاماني للنظام. فمن يمتلك قيادات سياسية وعلمائية من الطائفتين الكريمتين كسماحة آية الله قاسم والشيخ علي سلمان وابراهيم شريف وغيرهم من شرفاء الوطن والذين اصروا على رفع مطالب تكون بمستوى الوطن والمواطن تسع الجميع بمختلف توجهاتهم الدينية والسياسية قادر على تجاوز عقبة الفتنة الطائفية. لذلك لا اتصور في يوم من الأيام سينجح النظام بهذه السياسة حتى لو جند الآلاف من اجل تحقيق ذلك الهدف.

 

الحوزة: ما هو رایكم حول تدخل بعض الدول سيما التدخل الأمريكي والسعودي والقطري فی قمع الشعب البحراني؟

أنا اعتقد أن الحراك المطلبي في البحرين فاجأ الجميع وخصوصا الدول التي كانت تدير مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة. تعلمون أن اهم الإنجازات التي قد نسجلها نجاحا للدول الاستكبارية هو طرحها فكرة ادارة التظاهرات في البلدان التي تشهد حراكا شعبياً من خلال قنوات التواصل الإجتماعي! الفيس بوك وتويتر وغيرها فقد ركزت تلك الدول في إعلامها على هذه القنوات التواصلية وكذلك خلقت قيادات بديلة عن القيادات القديمة في بعض الدول مما سهل اختراق تلك الشعوب وتلك الأنظمة ولكن في الملف البحريني كانت القيادات السياسية موجودة على الأرض وهي من تدير ذلك الحراك بشكل فاعل لذلك لم تستطع تلك الدول اختراق الحراك المطلبي مما جعل منه مصدر ازعاج واحراج للكثير من الدول غير الداعمة لتحرر الشعوب وامتلاك ارادتها بنفسها.

اما بالنسبة للحلول بالطبع الجمعيات السياسية وكذلك العلماء الكبار صرحوا انهم مع الحلول وهم يدعمون اي مبادرة يمكنها إخراج هذا البلد من مستنقع الأزمات ولكن لن يكون الجلوس على طاولة الحوار إلا بعد تحسين المناخ السياسي والذي يبدأ بتبييض السجون وارجاع المبعدين و ارجاع الجنسيات لمن اسقطت عنهم الجنسية البحرينية وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم حفظه الله تعالى .

 

الحوزة: هل الشعب البحريني يرفض التطبيع مع اسرائيل ويقف مع القدس وفلسطين ؟

شعب البحرين هو مع قضايا الامة الاسلامية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتي قدم من اجلها الشهداء وهو يرفض اي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، وان النظام في البحرين يرتكب جريمة وخيانة في تخليه عن القضية الفلسطينية والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الغاصب.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha