وكالة أنباء الحوزة_ تطرق خطباء لبنان في صلاة الجمعة إلى مسألة إستقالة الحريري وأكدوا أن المملكة السعودية تهدد استقرارنا السياسي وتماسكنا الداخلي ووضعنا الاقتصادي.
الشيخ النابلسي:السعودية بذلت مالها على الإفساد والفتن والحروب العدوانية
اشار الشيخ عفيف النابلسي إلى انه "في الوقت الذي تتجه أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري الشخصية إلى الانحسار ، نتوقع أن ندخل في أزمة سياسية داخلية طويلة. ولكن كما تعامل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وبقية القوى الحريصة على سيادة الوطن وأمنه بمسؤولية عالية، نتوقع معالجةً حكيمة وعقلانية لأزمة تشكيل الحكومة، لأننا لا نقبل من تلك العجوز الشقية الغبية التي اسمها المملكة السعودية أن تهدد استقرارنا السياسي وتماسكنا الداخلي ووضعنا الاقتصادي".
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة لفت النابلسي الى ان "السعودية التي بذلت مالها على الإفساد والفتن والحروب العدوانية ومحاصرة الفقراء بلقمة عيشهم، لا يمكن أن تكون محل ترحيب في بلدنا، بل باتت مع احتجاز الحريري أكثر كراهية من قِبل اللبنانيين الذين قدموا كل التضحيات والدماء من أجل أن يكون بلدُهم سيداً حراً مستقلاً".
الشيخ قبلان:إيران بلد مسلم، بلد مناصر درجة أولى لقضية فلسطين والقدس
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أنه "حين نتحدث عن إيران والسعودية، يجب أن نتحدث عن جوامع الإسلام كأساس للروابط والتضامن والأخوة، وهذا يفترض أن يشملنا جميعا؛ فإيران ليست إسرائيل ولا أميركا، إيران بلد مسلم شئنا أم أبينا، بلد مناصر درجة أولى لقضية فلسطين والقدس (تاريخيا والآن)، فضلا عن قضايا المحرومين والمستضعفين، ولا يجوز لها أن تنكفئ عن قضايا المظلومين والمضطهدين، لأن هذا الشعار شعار الله وشعار أنبيائه. والمشكلة ليست بين السعودية وإيران، بمقدار ما هي مشكلة الضغط الأميركي الساعي لخراب المنطقة، ولو عن طريق الربيع العربي الذي فجرها وحولها إلى معسكرات".
وأشار إلى أن "النبي يوم اقترح حفر خندق حول المدينة لم يقل لسلمان الفارسي: "لا، أنت ممنوع من المشورة والتدخل بشؤون العرب لأنك فارسي، والمشكلة بيننا مجرد خلاف بين العرب"، بل أخذ بقوله ومدحه وأثنى عليه وقال: "سلمان منا أهل البيت".
وأكد أننا "لا نريد أن نخسر السعودية، لكن لا نريد للسعودية أن تخسر نفسها، فالمطلوب بقضايانا العربية والإسلامية ليس النأي بالنفس والتزام العرق والفخذ، بل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحدود القيم الواجبة، ومنع المشروع الأميركي من تمزيقنا وتخريب بلادنا وأوطاننا ودفعنا للاقتتال في ما بيننا. فإسرائيل وحدها المستفيد، وتعيش اليوم وضعية الرابح الاستراتيجي بسبب ما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء، فضلا عن حالة التمزق العربي والإسلامي، والواجب علينا تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، والبحث في ما يجمع لا في ما يفرق والقصف على الطريقة المذهبية".
دعموش: السعودية وبفعل سياساتها المتهورة فشلت في كل المنطقة
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن "السعودية وبفعل سياساتها المتهورة فشلت في كل المنطقة بينما نجح محور المقاومة في كل المنطقة وحال دون سقوطها بيد اميركا وحلفائها"، مشيرا الى ان "كل التهديد والوعيد السعودي ضد لبنان الذي سمعناه على مدى الأسابيع الماضية كان بالرهان على الإسرائيلي أي الرهان على قيام العدو شن حرب على لبنان، ولكن ظهر أن الإسرائيلي غير مستعد للحرب، لأن الإسرائيلي لا يفكر الا بمصالحه، وفي لبنان تحكمه معادلات كمعادلة الردع وتوازن الرعب لا يمكنه تجاوزها ببساطة، فما تملكه المقاومة من عناصر قوة يجعل الإسرائيلي يتأنى ولا يستعجل ويفكر ويحسب جيدا قبل الإقدام على أي عدوان على لبنان، ولذلك فان الإسرائيلي في الوقت الذي فرح فيه للهجمة السعودية على لبنان وحاول استثمارها والاستفادة منها ضد المقاومة، استبعد أن يقدم أي خدمة للسعودي ؟، وكلام وزير العمل الإسرائيلي وغيره من المسؤولين الصهاينة كان واضحا بأن اسرائيل لن تتورط بحرب سعودية في لبنان".
ورأى الشيخ دعموش: أن الأزمة التي افتعلتها السعودية في لبنان كانت تستند الى هذه الخلفية والى هذا الرهان لكنها انتهت بفشل جديد للسعودية يضاف الى فشلها في كل المنطقة، فالحملة السعودية ضد لبنان اصطدمت اولاً بإرادة اللبنانيين الذين اثبتوا أنهم بمستوى المواجهة، وانه ليس من السهل استدراجهم الى الفتنة والإقتتال الداخلي والتخلي عن السلم الإهلي والتفريط بالإستقرار وهو ما كانت تريده السعودية منهم، وثانيا تمسك اللبنانيين بوحدتهم الوطنية ورفضهم المس بكرامتهم الوطنية والإدارة الممتازة للأزمة من قبل رئيس الجمهورية وموقفه القوي والشجاع الذي حفظ من خلاله كرامة لبنان وسيادته واستقلاله، وثالثا الضغط الدولي الذي جعل السعودية لوحدها في هذه الخطوة المتهورة التي قامت بها ضد لبنان وفرض عليها التراجع .
الشيخ حبلي: لبنان حقق نصراً دبلوماسيا على مملكة الرمال الساعية الى تعويض هزائمها
أكد الشيخ حبلي أن "كل محاولات التحريض على المقاومة في لبنان من قبل مملكة الرمال، التي تسعى الى تعويض هزائمها في اليمن والعراق وسوريا باءت بالفشل، بل أن الشعب اللبناني الذي بات أكثر وحدة، بفضل سياسة العداء التي تنتهجها السعودية ضد لبنان".
ولفت الشيخ حبلي الى أن "لبنان لن يخسر شيئاً في حال تجميد عضويته في جامعة الدول العربية المعروفة بإرتهانها للدول النفطية وفي مقدمها السعودية، التي تريد شراء الضمائر ومصادرة حرية الرأي خدمة لسياساتها التطبيعية مع العدو الصهيوني، ونحن نؤكد بأن لبنان كان وسيبقى شوكة في خاصرة كيان العدو وكل من يحاول التعاون معه للقضاء على لبنان ومقاومته".