اعتبر آية الله الموسوي الجزائري ممثل ولي الفقيه في محافظة خوزستان بإيران خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة أنّ عشق الإمام الحسين (ع) يعني السير نحو الكمال والسعادة، وقال: اجتمعت القلوب على حب الحسين بمختلف اللغات والمذاهب، وتسابقت القلوب قبل الأرجل لتصل ضريح أبي عبدالله الحسين (ع)، لتواسي نبي الأمة محمد (ص)، فالطريق الذي رسمه الحسين لنا بما فيه من مصاعب وتحديات طريق تنتظرنا نهايته بالزهور واللحظات السعيدة، تلك السعادة التي اجتمعت عليها قلوبنا عندما تعاهدنا جميعا على حب الحسين.
كما تابع إمام صلاة الجمعة في مدينة أهواز، قائلاً: زيارة الأربعين نعمة من نعم الله على محبي أهل البيت (ع) لما تحتويه هذه الزيارة من بركات وفوائد جليلة في الدنيا والآخرة ، هذه الزيارة التي حيرت القلوب وأذهلت العقول بما تتضمنه من فيوضات الهية يعيشها كل شخص يشترك بها إن كان ماشياً أو خادماً أو متابعاً ، وهذه الفيوضات يتلمسها كل إنسان إن كان مشاركاً أو متابعاً نتيجةً لأشراقاتها المنعكسة من تصرفات وكلمات وحركات وأخلاق كل مشارك في هذه الزيارة المليونية العظمى، هذه الفيوضات التي جعلت الأجواء التي يعيشها الزائرون والمشاركون في الخدمة ملائكية والتي يندر وجودها في قاموس حياة البشرية اليوم، فهذه النعمة الجليلة التي تغمرنا أيام زيارة الأربعين علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى عليها.
وقال عضو مجلس خبراء القيادة: إنّ زيارة الأربعين رحلة وفاء إلى أبي عبدالله الحسين (ع) بدأت من كل بقاع العالم وقالت كلمتها كما قالها الحسين بن علي (ع) «هيهات منا الذلة»، فانها كلمة المواقف الصادقة ويحتار فيها الأعداء، لأنها من صفات المؤمن حيث قال الإمام العسكري (ع): «عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ الْخَمْسِينَ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».
وفي نهاية الحوار أوضح آية الله الموسوي الجزائري أنّ مما لا شك فيه انّ ثورة الامام الحسين (ع) حوت الكثير من المبادئ والصور التربوية والاٍنسانية المهمة التي تصب في خدمة الفرد والمجتمع، وهذة المبادئ التي بدونها لا يمكن بحال من الأحول تحقيق الاهداف المنشودة للمجتمع الاسلامي.