وكالة أنباء الحوزة_ ندد ناشطون ومواطنون بالاعتداءات الطائفية التي قامت بها القوات السعودية أمس الثلاثاء ٨ أغسطس ٢٠١٧م بعد أن اجتاحت حي المسورة ببلدة العوامية في القطيف، وذلك بعد إعلان السلطات أمس بأنها استطاعت السيطرة على الحيّ التاريخي في البلدة، وعمدت إلى تصوير مقاطع فيديو لقيادات أمنيّة وهي تتجول في بعض طرقات الحيّ للإيحاء بـ"الانتصار".
وانتشرت صور وفيديوهات للقوات السعودية وهي ترقص وتردد شتائم طائفية ضد الشيعة وتعبّر عن الفرح بالانتصار عليهم واصفين إياهم بـ”الروافض”، وأظهرت المقاطع المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي القوات وهي تقتحم المساجد والمآتم الحسينية في البلدة، وترفع شارات النصر المزعوم، كما رقصت عناصر من القوات داخل أماكن العبادة ورفعت أصوات الأغاني بداخلها وهي تدوس على صور لآية الله الشهيد الشيخ نمر النمر، كما أطلقت سلسلة من التحريض الطائفي ضد الشيعة.
وقال ناشطون بأن الجنود السعوديين كانوا “يعبّرون بصراحة عن الهدف الحقيقي وراء العدوان السعودي الذي تشهده العوامية منذ أكثر من ٣ أشهر”، وأكد الناشط الحقوقي مالك السعيد بأن “كل ما حدث بالعوامية منذ العام ٢٠١١ كان بسبب طائفية الدولة”، وأوضح بأن ما فعله الجنود السعوديون في مساجد العوامية ومآتمها أمس الثلاثاء يؤكد طائفيتهم و”يُثبت مطالب الناس”.
وادعى موالون لآل سعود بأن الجنود المتورطين في التعديات المذهبية أمس تم توقيفهم وإحالتهم للتحقيق، إلا أن نشطاء نفوا ذلك، وأكدوا بأن ما فعلوه كان “سلوكا ممنهجا وشائعاً” داخل بنية الأجهزة الأمنية السعودية، مشيرين إلى أن قائد القوات التي تهاجم العوامية، المدعو مفلح العتيبي، “استعمل سبابا طائفيا وأشرف على عمليات النهب” التي تتعرض لها منازل البلدة بعد إجبار أهاليها على إخلائها وتهجيرهم خارجها.