وكالة أنباء الحوزة_ استقبلت قيادة "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، في مقرها في بيروت، وفدا قياديا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام حنا غريب برفقة عضوي المكتب السياسي حسن خليل ومحمود دمج.
وشارك في اللقاء عن "الجبهة الديموقراطية" عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية: نائب الامين العام فهد سليمان، علي فيصل، صالح زيدان، ابراهيم النمر، خالدات حسين واركان بدر.
ودعا الطرفان الى "ضرورة وحدة كل قوى المقاومة في الوطن العربي في مواجهة المشروع الاميركي - الاسرائيلي، وخصوصا أن ليس هناك من دولة عربية بمنأى عن تداعيات المشروع الاميركي - الاسرائيلي لتفتيت المنطقة العربية ونهب ثرواتها، ما يعني ان الحركة الرسمية والشعبية العربية وفي القلب منها قوى اليسار، تحتاج الى استنهاض طاقاتها لافشال مشروع الهيمنة الذي من ضمن اهدافه فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي واشغال الشعوب العربية بصراعات وحروب عبثية طائفية ومذهبية ترهقها وتستنفد قواها بما يسهل الاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته، لفرض حل تصفوي يشطب حقوقه الوطنية".
وتوقفت الجبهة عند "التحديات التي تعيشها القضية الفلسطينية في ظل تعنت اسرائيل وامعانها في مشروعها الاستيطاني على امتداد كل فلسطين التاريخية وبدعم مباشر من الادارة الاميركية التي اعطت الضوء الاخضر لاسرائيل لتصعيد عملياتها الاستيطانية".
وأشارت الى ان "اقرار اسرائيل لقانون خصم مخصصات الأسرى وعائلاتهم وعائلات الشهداء الفلسطينيين من العائدات الضريبية التي تجبيها دولة الاحتلال الاسرائيلي لفائدة السلطة الوطنية الفلسطينية من أموال المقاصة هي قرصنة علنية تجب على السلطة اثارتها على اعلى المستويات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية التي باتت تتحمل مسؤولية المماطلة في سوق مجرمي الحرب الاسرائيليين الى العدالة الدولية".
واعتبرت أن "هذه التحديات والأخطار لا يمكن مواجهتها الا بصف وطني موحد"، داعية الى "إعادة الاعتبار الى البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد والموحد للشعب الفلسطيني وللأرض الفلسطينية والى الرد على كل ما تقوم به اسرائيل من ممارسات عدوانية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية بسياسة جديدة تكون في مستوى هذه التحديات تبدأ بالعمل سريعا على تطبيق ما توافقت عليه جميع الفصائل في حوارات بيروت وموسكو لجهة الاسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير والتوافق على سياسة وطنية جديدة ثابتتها الانتفاضة والمقاومة في اطار التأسيس لإستراتيجية فلسطينية جديدة تعمل على تعزيز نقاط القوة الفلسطينية".
بدوره، أكد الوفد الشيوعي "العلاقة الكفاحية التي تجمع الحزب والجبهة الديموقراطية"، معتبرا ان "انجاز وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية هو امر في غاية الاهمية في مواجهة المشروع الاسرائيلي الذي يستهدف القضية الفلسطينية". وأكد أن "الادارة الاميركية ليست بعيدة عن تغذية الصراع في المنطقة الذي يهدف الى تفتيت دول المنطقة وتقسيمها وجعل العدو الاسرائيلي قوة عظمى تفرض ما تريد على شعوبنا ما يتطلب مقاومة شعبية عربية شاملة وبكل الاشكال، لافشال هذا المشروع واعادة الصراع الى بوصلته الاساسية باعتبار الكيان الصهيوني عدوا لكل العرب ويحتل اراضي عربية وواجب كل القوى مقاومته، للحفاظ على وحدة الاراضي العربية وسيادتها وكرامة شعوبها، وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، باقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وجال وفد الحزب الشيوعي في مخيم مار الياس واطلع على "أوضاع اللاجئين الصعبة نتيجة حرمان الحقوق الانسانية وتراجع خدمات "الاونروا".