۱۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۴ شوال ۱۴۴۵ | May 3, 2024
آية الله العظمى مكارم الشيرازي

وكالة الحوزة، أوضح سماحة آية الله مكارم الشيرازي أن الاستكبار العالمي جاء برضاخان لكي ينفذ سياساته المعادية للإسلام في إيران، إذ سعى إلى حذف الإسلام وتعاليمه من إيران بشكل نهائي وتحكيم الثقافة الغربية فيها، ثم جاء بابنه محمدرضا حتى يحذف التاريخ الإسلامي من ايران ويعزز التاريخ الشاهنشاهيَّ فيها، لكن ثورة الإمام الخميني (ره) ونهضته تصدت له وضمنت بقاء الإسلام إلى يومنا هذا.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله مكارم الشيرازي بيّن خلال محاضرة إسلامية في برنامج «ينبوع المعرفة» التلفزيوني أن في منطق الإسلام وثقافته تقدّم الوقاية على العلاج كما قال الإمام السجاد (ع) في الصحيفة السجادية: «أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ قَضَائِكَ، وَبِمَا صَرَفْتَ عَنِّي مِنْ بَلائِكَ، فَلاَ تَجْعَـلْ حَظِّي مِنْ رَحْمَتِكَ مَا عَجَّلْتَ لِي مِنْ عَافِيَتِكَ فَأكُونَ قَدْ شَقِيتُ بِمَا أَحْبَبْتُ وَسَعِدَ غَيْرِي بِمَا كَرِهْتُ، وَإنْ يَكُنْ مَا ظَلِلْتُ فِيهِ أَوْ بِتُّ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْعَافِيَةِ بَيْنَ يَدَيْ بَلاء لاَ يَنْقَطِعُ، وَوِزْر لاَ يَرْتَفِعُ فَقَدِّمْ لِي مَا أَخَّرْتَ وَأَخِّرْ عَنّي مَا قَدَّمْتَ فَغَيْرُ كَثِير مَا عَاقِبَتُهُ الْفَنَاءُ، وَغَيْرُ قَلِيل مَا عَاقِبَتُهُ الْبَقَاءُ. وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ» [دعاء 18 من الصحيفة السجادية].

كما أشار سماحته إلى طرق نفوذ الشيطان إلى قلب الإنسان، قائلاً: القلب قلعة قد أخذ عدو الإنسان القديم الشيطان الرجيم على عاتقه بكل ما أوتي من إمكانيات النفوذ إليه، والسعي للإستيلاء عليه والتحكم فيه. والشخص الوحيد القادر على حفظ هذه القلعة من سيطرة الشيطان عليها هو المستيقظ الدائم والمنشغل بحمايتها وحراسة أبوابها وطرقها وفجواتها. ومن لم يستطع معرفة طرق وأبواب نفوذ الشيطان المفسد لا يتمكن من حماية هذه القلعة، ويجب على كل مكلف حفظ القلب وحمايته من الأساليب الشيطانية المفسدة، ويجب أيضاً تهيئة المقدمات، وبالنتيجة يكون معرفة طرق نفوذ الشيطان لحفظ القلب وحمايته من المخاطر واجبا أيضاً، ثم عبر القرآن الكريم تعابير مهمة حول نفوذ الشيطان إلى قلب الإنسان لابد من الإهتمام بها وأخذها بعين الاعتبار حتى لا يتبع خطوات الشيطان مشيراً إلى هذه الآية الكريمة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ» [البقرة: 208].

وصرّح المرجع الديني في مدينة قم المقدسة أن الاستكبار العالمي جاء برضاخان لكي ينفذ سياساته المعادية للإسلام في إيران، إذ سعى إلى حذف الإسلام وتعاليمه من إيران بشكل نهائي وتحكيم الثقافة الغربية فيها، ثم جاء بابنه محمدرضا حتى يحذف التاريخ الإسلامي من ايران ويعزز التاريخ الشاهنشاهيَّ فيها، لكن ثورة الإمام الخميني (ره) ونهضته تصدت له وضمنت بقاء الإسلام إلى يومنا هذا.

وفي نهاية المحاضرة قال آية الله مكارم الشيرازي: إنّ الإمام الخميني قاد ثورة لمحاربة الظلم والفساد الاجتماعي والتدهور الاقتصادي الذي شجع عليه نظام الشاه كما شجع أبوه رضاخان ومن الذين ضمروا للاسلام الكراهية والعداء.

ارسال التعليق

You are replying to: .