وكالة أنباء الحوزة_ أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، حجة الاسلام كاظم صديقي، ان المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ايران تجسيد للإيمان بالله والثقة بالذات، ناصحا المرشحين ان لا يمسوا كرامة الشعب.
وخلال خطبتي صلاة الجمعة بطهران، أشار حجة الاسلام صديقي الى الانتخابات، وقال: ان الانتخابات وتواجدنا في الساحة السياسية وتحديد مصير الشعب، هو تجسيد لإيماننا بالله، فنحن نؤمن بالله وبناء على اعتقادنا الديني نأتي الى صناديق الاقتراع، لأن ذلك أمر من الولي الفقيه والمرجعية الدينية.
وأوضح ان الانتخابات تجسيد تام للاسلام، وأضاف: إن الفترة التي سبقت انتصار الثورة الاسلامية، لم يكن اسلام الحياة، اسلام السياسة، اسلام الجهاد، اسلام الاقتصاد، اسلام الثقافة، اسلام السوق واسلام التربية قد نزل للساحة، ولكن بعد الثورة التي قدمنا لها العديد من الشهداء، نعلن لدى مشاركتنا في العملية الانتخابية، ان العلمانية باطلة وان فصل الدين عن السياسة امر جهنمي عديم المحتوى.
وصرح حجة الاسلام صديقي: ان علينا ان نؤدي دورنا في تحديد مصيرنا ومصير المجتمع، اذن الانتخابات هي ايضا مظهر للثقة بالذات، لأننا من خلال مشاركتنا في الانتخابات نعلن اننا مؤثرون في كيفية إدارة البلاد.
وفي جانب آخر من خطبته، قدم خطيب جمعة طهران نصائح الى الشعب ومرشحي الانتخابات، حيث نصحهم بالالتزام بالقانون ناخبين ومرشحين، والاهتمام بالاستقلال الوطني وكرامة الشعب واقتداره، وقال على المرشحين ان لا يمسوا هذه الكرامة. واضاف: نتوقع من المرشحين ان يراعوا الاخلاق.. فالذي يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية هل يجب عليه ان يتهجم على كل أحد؟ وهل يجب عليه ان يتعرض للمقدسات؟
وقال: اننا نريد ان يرضى العالم عنا.. والله انهم لن يرضوا عنا، انهم اعداء لنا جميعا.. وقال مخاطبا الناخبين: انتبهوا الى ان رئاسة الجمهورية أمانة حيث تريدون ان تسلموا رئيس الجمهورية بأصواتكم مصير البلاد وبيت المال، لذلك دققوا في أصواتكم.
من جهة اخرى، أعرب خطيب جمعة طهران عن أسفه للتغيير الذي حصل في الوثيقة السياسية لحماس، واعتبره بأنه تنازل من قبل حماس واعتراف بحدود 67، وبهذا فقد قضوا على استقلال الفلسطينيين في دولة مستقلة من خلال الاعتراف بالعدو اللقيط الغاصب الذي قتل أطفالهم ودمر منازلهم، مؤكدا ان الفصائل الجهادية والشعب الفلسطيني لن يتنازلوا، وقد أدان حزب الله هذا الامر.
وبشأن البحرين، أشار حجة الاسلام صديقي الى موضوع إصدار الحكم على الشيخ عيسى قاسم الزعيم الديني في البحرين، وقال: بفضل الله فإن الشعب البحريني نهض، ومن خلال تواجده وتضحياته جعل السطات تؤجل محاكمة الشيخ عيسى قاسم، متسائلا: لا ادري متى يريد النظام البحريني ان يصحو؟ فالسعودية مازالت تواصل جرائمها، والعالم يكتفي بموقف المتفرج، والمنظمات الدولية وكذلك العالم العربي ومنظمة التعاون الاسلامي تلتزم الصمت فيما تتواصل الجرائم السعودية.