وكالة أنباء الحوزة_ شدد خطباء لبنان في خطبة صلاة الجمعة أن لهجة المسؤولين في الإدارة الأمريكية ترتفع مجددا ضد حزب الله وإيران، من وزير الدفاع الذي زار السعودية مؤخرا، إلى السفيرة في الأمم المتحدة التي طالبت بالتحرك وإنجاز شيء ضدهما معتبرين أن هذه الأصوات الأميركيّة التي تأتي قبيل الانتخابات الايرانيّة للتأثير عليها، وبعد الانتصارات الميدانية التي تحققها المقاومة في سورية، تؤكد مجددا نفاق الإدارات الاميركية وعدائها المستمر لكل من يقف في وجه هيمنتها ونفوذها ومشاريعها في المنطقة، وكل من يعاند ويهدد الكيان الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين بالزوال.
النابلسي: إيران تمتلك من القدرة العسكرية ما يهدد القواعد الأمريكية في المنطقة
رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة أن “لهجة المسؤولين في الإدارة الأمريكية ترتفع مجددا ضد حزب الله وإيران، من وزير الدفاع الذي زار السعودية مؤخرا، إلى السفيرة في الأمم المتحدة التي طالبت بالتحرك وإنجاز شيء ضدهما”. وقال، “هذه الأصوات الأميركيّة التي تأتي قبيل الانتخابات الايرانيّة للتأثير عليها، وبعد الانتصارات الميدانية التي تحققها المقاومة في سورية، تؤكد مجددا نفاق الإدارات الاميركية وعدائها المستمر لكل من يقف في وجه هيمنتها ونفوذها ومشاريعها في المنطقة، وكل من يعاند ويهدد الكيان الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين بالزوال”.
أضاف، “بدورنا نقول إننا لا نهاب أميركا وتهديداتها ولا نخاف صوت مدافع جيشها. وقد جربناها سابقا في لبنان فهربت قواتها مذعورة تحت ضربات المقاومين. فكيف نهابها اليوم وإيران تمتلك من المقدرة العسكرية ما يمكن به أن تهدد كل الأساطيل والقواعد الأمريكية في المنطقة وتمحوها عن سطح البحر ووجه الأرض؟ وكيف نتراجع والمقاومة اليوم أصلب عودا وأقوى وقودا وبيدها من الوسائل ما يمكنها أن تزعزع أسس الكيان الغاصب؟”
السيد فضل الله: الصراع الدولي والإقليمي في سوريا، يستهدف وحدة هذا البلد
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الكاظم أحد أصحابه، حين قال له: "أبلغ خيرا، وقل خيرا، ولا تكن إمعة"، قيل له: "وما الإمعة؟"، قال: "لا تقل أنا مع الناس، وأنا كواحد من الناس، إن رسول الله قال: يا أيها الناس، إنما هما نجدان؛ نجد خير ونجد شر، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير". لقد أراد الإمام الكاظم من هذه الوصية أن لا يكون الواحد منا تابعا لأي شخص، سواء كان فردا أو جماعة، بأن يسلم له قراره وفكره وخياراته في الحياة، ليملي عليه ما يريد، ويحركه إلى حيث يريد.. حاله حال ذلك الشاعر:
وما أنا إلا من غزية إن غوت ... غويت وإن ترشد غزية أرشد
فأنا أتبع قرار القبيلة، فإن هي أخذتني إلى الرشد سأسير، وإن أخذتني إلى الضلال سأسير أيضا، فالإمام الكاظم يدعونا إلى أن لا نكون خشبة في تيار أحد، أو ورقة في مهب الريح، بل أن نكون نحن التيار والريح، وإن أردنا السير مع أحد، أن نكون واعين مفتحي العينين، فنحن لا نسير معه كيفما كان أو حيثما يريد، بل حيث هو الحق والعدل والحرية والعزة والقيم الإنسانية، ومقياس علاقتنا بأي إنسان، يتحدد بمدى انسجامه مع القيم التي نؤمن بها، ونحن في هذه الحياة، لسنا أتباع أشخاص وجهات، بل نحن أتباع الحق، ندور معه حيثما دار، ومتى فعلنا ذلك، فلن نخدع في الحياة، ولن يأخذنا أحد إلى حيث لا نريد، وسنبقى أحرارا في دنيانا، وسنكون قادرين على الإجابة يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها، {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لهن}، وبذلك، نكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات".
وتابع: "نصل إلى سوريا، التي يستمر الصراع الدولي والإقليمي فيها، فقد بات واضحا أن ما يحصل، يستهدف وحدة هذا البلد، وتفكيك عناصر القوة فيه، تحقيقا لمصالح الدول الكبرى، وهو ما يأتي في ظل استهداف كل مواقع القوة في العالم العربي، والذي لا يأخذه الكثيرون بالجدية المطلوبة. وفي الوقت الذي يستمر النزيف في الداخل السوري، وكان آخر تجلياته هو استهداف أهالي كفريا والفوعة، الذي سقط نتيجته عشرات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، والذي يشير إلى مدى إجرام الجهات التي قامت به، نلفت إلى عدم أخذ هذا الحدث حقه في التنديد والاستنكار والشجب من المواقع الدولية أو الإقليمية أو من الداخل".
وكرر "دعوة السوريين إلى وعي خطورة ما يجري لبلدهم، والمسارعة إلى إخراجه من هذا الأتون، الذي لن يستفيد منه أحد، بل هو على حساب الجميع، في الوقت الذي ندعو الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها، للحؤول دون وصول النار إلى ما لم تصل إليه، وتهيئة المناخ للحلول، حفظا للدم العربي والإسلامي، بدلا من التسكع على أبواب الدول الكبرى التي لا تريد خيرا لأحد، بل تريد العمل لمصالحها، وتريد لسوريا أن تكون بقرة حلوبا لها".
وختم: "أخيرا، إننا نحيي وقفة الأسرى الفلسطينيين في يومهم؛ "يوم الأسير الفلسطيني".. لقد أعلن العدو الإسرائيلي على لسان بعض المراقبين، أنه بات يخشى لهذه الحركة داخل سجونه، من أن تتحول إلى انتفاضة أسرى، وتتفاقم لاحقا لتصل إلى مستوى الانتفاضة الشعبية في الشارع الفلسطيني. ومع الأسف، لا تجد هذه الانتفاضة ولا المعاناة الشديدة للأسرى أي اهتمام لدى الدول أو الشعوب العربية والإسلامية، في الوقت الذي تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الوقوف مع هذا الشعب، ودعم قضيته الإنسانية والعربية والإسلامية والدينية".
الشيخ ياسين: لبنان ينعم بالامن بفعل المقاومة وسهر الجيش والقوى الامنية
رأى رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" الشيخ علي ياسين ان "الجولة الاعلامية التي نظمها حزب الله على الحدود مع فلسطين المحتلة، تأتي ضمن سياق دور المقاومة في حماية امن واستقرار لبنان، عبر الإشارة الواضحة للداخل اللبناني بمتابعة إجراءات العدو، وعدم الغفلة عنه، والاشارة للعدو بأن المقاومة جاهزة لصد اي عدوان"، مؤكدا ان "لبنان ينعم بالامن والاستقرار بفعل المقاومة وسهر الجيش والقوى الامنية لحمايته من العدوين الصهيوني والتكفيري" .
وحيا الشيخ ياسين "الاسرى الفلسطينيين في مقاومتهم للعدو الصهيوني عبر اضراب يعبر عن الوحدة الفلسطينية"، داعيا "للتضامن معهم عبر انهاء الانقسام واتخاذ خيار المقاومة، وفي الشارع العربي والاسلامي عبر الوقوف ضد اي خطوة لاي نظام للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي العالم اجمع عبر تطبيق المعايير الدولية التي نصت عليها الاتفاقيات حول الاسرى"، معتبرا أن "خطوتهم خير دليل على تبني الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة الذي يجمع الان بين انتفاضة خارج السجون وبين انتفاضة داخلها".
الشيخ حبلي: معركة الأمعاء الخوية جزء من المواجهة المفتوحة
حيّا الشيخ صهيب حبلي بطولة "الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية"، واعتبر أن معركة "الأمعاء الخوية" التي يخوضها الأسرى، إنما هي جزء من المواجهة المفتوحة مع هذا العدو الغاصب الذي لا يقيم وزناً لحقوق الإنسان أو لأصول معاملة الاسرى، لافتاً الى أن هؤلاء الأسرى يكسرون قيد سجانهم الصهيوني بإرادتهم وصمودهم، لافتا الى ان هذا الإضراب عن الطعام الذي يتزامن وذكرى الإسراء والمعراج يؤكد لنا أن الجهاد الحقيقي هو من أجل بيت المقدس
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة أشار الشيخ حبلي الى الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة، واعتبر أن ما تم الكشف عنه من أموال قدرت بمليون دولار والتي تم صرفها ثمناً للأسلحة والقذائف التي إستخدمت في المواجهات، فهي كانت كفيلة بسحب فتيل الأزمة التي يعيشها أبناء كل المخيمات في لبنان، لو صرفت في مكانها الصحيح من أجل تحسين مستوى حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبالتالي يتم منع تغلغل الإرهاب وظهور الحالات الشاذة في المخيمات.داعياً الى ضرورة وضع حد نهائي وجذري للوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة الذي بلغ مستوى في غاية الخطورة وبات يتهدد أيضاً سلامة وامن صيدا والجوار، والى عدم الإكتفاء بالحلول الموضعية، حيث تعود الأحداث والإشتباكات لتتجدد كل فترة زمنية، ما يحول أهل عين الحلوة الى أسرى الصراعات التي لا علاقة لهم بها.