أشار الشيخ محمد خجسته خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة أنّ علاقات البحرين بالكيان الاسرائيلي قديمة ومعروفة، ولكنها تشتد وتضعف بتغير الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط. ورغم تظاهر المنامة في بعض الاحيان بالعداء للكيان الاسرائيلي وذلك خوفاً من غضب الناس إلا أنّ سياستها تجاهه انكشفت وظهرت للعلن، خصوصاً بعد أن انتشرت الوثائق ونمت العلاقات بين الجانبين، وتأتي هذه العلاقات لأجل مواجهة محور المقاومة وإيران حيث تُصنّف المنامة في هذا التقرير على أنها تأتي في مقدّمة المعسكر المناهض لإيران، والأشدّ تحالفاً مع امريكا وتطلب حلّ القضية الفلسطينية من أجل أن "نصبح كلنا ضدّ إيران"، لكن الشعب البحراني مثل جميع الشعوب الإسلامية الاخرى، لا يساوم مطلقا على الحقوق المشروعة للامتين العربية والاسلامية في تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي، ورفض اشكال التطبيع كافة، ومقاومة كل عمليات الاستيطان، وتهويد القدس المحتلة، واصفاً سلب الجنسية من البحرانيين سياسة يتخذها النظام الخليفي لدوافع سياسية ولتغيير سكان البحرين الأصليين بالمرتزقة والعملاء رغم سلمية الحراك وهذه السياسة هي سياسة صهيونية.

واعتبر الشيخ خجسته أنّ متابعة منظمات حقوق الإنسان حول الاضطهاد الذي يجري في البحرين وسلب جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم باتت فاشلة بحيث إلى حد الان تم سلب جنسية  410 من البحرانيين ولا زالت حكومة البحرين تهمش السكان المسلمين الشيعة وتقوم بتعذيب واساءة معاملة السجناء السياسيين لانتزاع الاعترافات ومنع المواقع والمدونات المرتبطة بالمعارضة وتضايق المدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي جانب آخر من حديثه قال الأستاذ في الحوزة العلميّة: أعتقد أنّ دعم الشعب البحراني لآية الله الشيخ عيسى قاسم أصبح مصيبة ومأساة للنظام الخليفي ولهذا يتم تأجيل قراءة حكم سماحته مع أنه جاهز للقراءة، والان التجأ إلى اسلوب قذر وهو تخويف الناس بتشريع المحاكم العسكرية ومقاضاة المدنيين واعدامهم وقتلهم، ولكن ليعلم النظام الخليفي أن الشعب البحراني صامد في مواصلة الطريق والدفاع عن القيادة الربانية المتمثلة بآية الله الشيخ عيسى قاسم حتى آخر قطرة دم والأحداث الماضية كشفت عن شجاعة هذا الشعب وصبره وصلابته وعناده وعزته بالمستوى الذي لا تفي الكلمات بالدلالة عليه ويعجز المعنى عن تبيانه.