وكالة أنباء الحوزة_ خطباء جمعة في لبنان إستنكروا العدوان الأميركي السافر والوقح ضد مطار الشعيرات العسكري في حمص"، واعتبروا أنه يؤكد مجدداً أن الحرب التي تشهدها سوريا منذ ست سنوات هي عدوان أميركي – إسرائيلي بإمتياز بغطاء تكفيري وإرهابي، مضيفين: ها هي واشنطن تتدخل بشكل مباشر بعد التدخل الإسرائيلي، وذلك بعدما عجزت التنظيمات الإرهابية عن القيام بالمهمة المطلوبة منها.

الشيخ قبلان: العدوان الأميركي على سوريا انتهاك لسيادة دولة عربية وإسلامية خدمة للكيان الصهيوني

استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان “العدوان الاميريكي على مطار الشعيرات في سوريا”، مشيراً الى أنه “انتهاك لسيادة دولة عربية واسلامية خدمة للكيان الصهيوني الذي يريد اضعاف سوريا واغراقها في الفوضى والاضطرابات وضرب كل مقومات القوة والصمود فيها، فهذا العدوان يستهدف سوريا وشعبها في معركتها ضد الارهابين التكفيري والصهيوني”.

كما طالب الشيخ قبلان “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بادانة هذا العدوان الذي يعبر عن احادية الهيمنة الاميريكية على العالم وضربها بعرض الحائط للشرعية الدولية وانتهاكها الفاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية”، مضيفاً أن “الادارة الاميركية استبقت التحقيقات الدولية حول استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين لتطمس الحقيقية في كشف المجرمين الذين سوّلت لهم انفسهم قتل الأبرياء بارتكاب مجازر ضد الأطفال يدينها العقل والضمير والوجدان”.

الشيخ النابلسي: العدوان الاميركي على سوريا يأتي في اطار رفع معنويات حلفائه

اشار الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا الى انه من جديد تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تظهر بمظهر القوي، والقادر على تغيير المعادلات السياسية والوقوف إلى جانب حلفائها الذين يتكبدون الخسارة تلو الأخرى .

ولفت الى ان “الضربات الأمريكية المعادية على مطار الشعيرات السوري فجر هذا اليوم، هي في إطار رفع معنويات الحلفاء من تركيا  إلى قطر فالسعودية والكيان الإسرائيلي، وإعادة رسم خريطة التوازنات بطريقة مربحة، وما مجزرة خان شيخون إلا مسرحية في هذا السياق، لقد قاموا بهذه المجزرة المشينة واتهموا الدولة السورية بها ولكنها في الواقع كانت في إطار التحضير للتدخل العسكري الأمريكي في الرقة الذي من جملة أهدافه قطع الطريق أمام الجيش السوري من الوصول إلى  الحدود العراقية” .

واعتبر الشيخ النابلسي ان “العدوان الأمريكي الجديد على سورية سيفشل بفضل صمود وثبات كل المدافعين عنها”، مشيراً الى اننا  في “مرحلة جديدة يسعى الأعداء من خلالها إلى الضغط على محور المقاومة للتراجع والانهزام وهذا ما لن يكون أبداً”.

السيد فضل الله: وضع أمير المؤمنين الميزان الدقيق لنقيس به تصرفاتنا مع الآخرين

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين ولده الإمام الحسن. هذه الوصية ينبغي أن يوجهها كل أب إلى أولاده، وأن يحرص على أن يجعلها ضمن وصيته التي يكتبها قبل وفاته:"يا بني، اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك، وأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض للناس ما ترضاه لنفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قل، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك".

اضاف: "لقد وضع أمير المؤمنين الميزان الدقيق لنقيس به تصرفاتنا مع الآخرين وأسلوب تعاملنا معهم، فنفسك هي الميزان، والخير الذي ترجوه لها أرده للآخرين، والشر الذي تتوقاه عنها أبعده عنهم، وما تستقبحه من غيرك وتنتقده، لا تفعله مع الآخرين، وما تحب أن يقال لك قله لهم. وبذلك، تكون منصفا وعادلا، وتحصل على الأمان في الدنيا والإيمان فيها، وتصل إلى رضوان الله وجنته، وتقدر على مواجهة التحديات".

وتابع: "البداية من سوريا، حيث كان العالم ينتظر إجراء تحقيق دولي، كان من الطبيعي أن يحصل بعد المجزرة المروعة التي حصلت في إدلب، إذ دخلت الإدارة الأميركية على الخط الساخن، من خلال قصفها لأراض سورية، ما يعزز الشكوك في أن ما حدث في خان شيخون كان مدبرا من الأساس.إننا نلمح في ذلك محاولة من الرئيس الأميركي لإخراج نفسه من الأزمات التي يعانيها منذ تسلمه مقاليد السلطة، وإمعانا في الدخول الأميركي على خط الأزمة في سوريا، لإطالة أمدها والاستمرار في حالة النزف في هذا البلد، وهو ما يعود بالفائدة على الكيان الصهيوني، الذي يشعر بالارتياح أكثر عند كل ضربة تؤثر استراتيجيا في الجيش السوري، وفي أي موقع من مواقع القوة في المنطقة.إننا في الوقت الذي نستنكر المجزرة في إدلب، وأي تعرض للمدنيين، من أي كان، ندعو إلى إجراء تحقيق جدي في كل ملابساتها، لينال مرتكبها الجزاء العادل، فأرواح المدنيين لا ينبغي أن يتهاون فيها، وهي ليست مادة للاستثمار في لعبة الكبار وغير الكبار. إن الذي يحرص على أرواح المدنيين، لا بد من أن يحرص عليها في كل مكان، فنحن لم نر هذا الحرص، في غزة، وفي العراق، وفي اليمن وغيره.إننا لا نتوقع في يوم من الأيام أن تكون أميركا هي القاضي العادل في هذا العالم، بعد أن أخذت دور الجلاد، علما أننا لم نكن نريد لها هذا الدور، ولكن أميركا ستبقى نفسها، وهي تريد أن تأخذ الدورين، ولكن في المقابل، فإن للشعوب خياراتها، وعليها أن تعي قدراتها، وهي موجودة وجاهزة".

وختم السيد فضل الله: "تمر علينا في التاسع من هذا الشهر، ذكرى استشهاد الفقيه والمفكر السيد محمد باقر الصدر، وأخته الكاتبة بنت الهدى. ونحن في هذه المناسبة، نستعيد الأثر الكبير الذي تركه على المستوى الفقهي والفكري، وفي الحركة الإسلامية في العراق، ودوره في التصدي للتحديات التي واجهت الإسلام كفكر وعقيدة، وحمله قضية العراق.إننا نفتقد إلى هذه الشخصية العظيمة التي منحت وجودها للاسلام، ولم يثنها عن عزمها ما لاقته من تحديات وأخطار جسام، حتى جادت بنفسها في مواجهة الطاغوت، ونحن نرى في اغتيال هذه الشخصية، جريمة العصر، لما كان يمكن أن يقدمه لو دام عمره الشريف.إن الوفاء للشهيد الصدر هو أن نستثمر تراثه الفكري وتجاربه الغنية، ونكمل مساره العلمي والاجتهادي والحركي والروحي، ونستلهم نهجه ومساره، لتصويب الوجهة الفكرية والسياسية، والخروج من هذا المأزق الكبير الذي نعيشه كأمة، ويعيشه العراق كشعب ودولة".

الشيخ حبلي: العدوان الأميركي على سوريا يأتي مُكملاً لجرائم الإرهابيين

أكد الشيخ صهيب حبلي  على ضرورة أن "تقوم القوة الأمنية التي تبدأ اليوم إنتشارها بمخيم عين الحلوة بمهامها على أكمل وجه من خلال ملاحقة الإرهابيين وتوقيفهم، لا سيما في ظل المعلومات عن تحريك لبعض المجموعات الإرهابية من قبل بعض المطلوبين المتواجدين داخل مخيم عين الحلوة"، مؤكداً أن "المخيم الذي يضم الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى بمنأى عن الصراعات التي تحاول بعض الجهات أن تزج المخيم بها تنفيذاً لأجندات مشبوهة".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة دان الشيخ حبلي "العدوان الأميركي السافر والوقح ضد مطار الشعيرات العسكري في حمص"، واعتبر أنه  يؤكد مجدداً أن الحرب التي تشهدها سوريا منذ ست سنوات هي عدوان أميركي – إسرائيلي بإمتياز بغطاء تكفيري وإرهابي"، مضيفاً: "ها هي واشنطن تتدخل بشكل مباشر بعد التدخل الإسرائيلي، وذلك بعدما عجزت التنظيمات الإرهابية عن القيام بالمهمة المطلوبة منها وهي إضعاف سوريا قيادة وجيشاً شعباً"، معتبراً أن "الهجوم الكيميائي المفبرك في إدلب قبل أيام، هو ذريعة لهذا العدوان الأميركي الغاشم الذي شهدناه اليوم، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بصفوف الجيش السوري، مؤكداً أن هذا العدوان الأميركي يأتي مكملاً لما سبقه من إعتداءات قامت بها الجماعات الإرهابية".