۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
خطيب جمعة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي

وكالة الحوزة_ قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم "تتحقق الانتصارات الباهرة من قبل ابطال العراق المدافعين عن ارض وعرض ومقدسات البلد وسيمكنهم الله من دحر وطرد الارهابيين من ارض العراق وسيزف هؤلاء الابطال بشائر النصر، متقدما لهم بالشكر والثناء".

وكالة أنباء الحوزة_ قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم "تتحقق الانتصارات الباهرة من قبل ابطال العراق المدافعين عن ارض وعرض ومقدسات البلد من الجيش والحشد الشعبي والطيران والشرطة الاتحادية وسيمكنهم الله من دحر وطرد الارهابيين من ارض العراق وسيزف هؤلاء الابطال بشائر النصر، متقدما لهم بالشكر والثناء".

ووجه خطابه للمقاتلين قائلا "انكم ترسمون مستقبلا مشرقا لبلدكم وترخصون ارواحكم له، لذا ستفتخر بكم الاجيال القادمة كما نفتخر بكم الان، لانهم سيتنعمون بالامان والاستقرار بفضل بطولاتكم، وبفضل الدماء الزكية للشهداء".

كما تقدم السيد الصافي خلال الخطبة بالشكر والثناء للعوائل الكريمة التي تحث ابنائها البررة للدفاع عن العراق متناسية الظروف الصعبة التي تمر بها" ، مشيدا بـ "مواقف الميسورين من خلال تواصلهم بتقديم الدعم لاستمرار المعركة".

واستوقف السيد الصافي خلال الخطبة عند قصة جريح فقد ساقيه في معارك الموصل ، قائلا " توفقت قبل ايام بزيارة بعض جرحى المعارك الاخيرة بالموصل، ومن جملة الجرحى الذين تشرفت بزيارتهم، الجريح رحيم منذور حسين من اهالي محافظة الديوانية قضاء عفك، ومن مواليد 1966، الذي بترت كلتا ساقيه ". واردف في حديثه " عندما نحاول ان نزور بعض الاخوة نعتقد اننا سنزيد معنوياتهم، الا ان الحقيقة معاكسة لذلك فانهم يزيدون من معنوياتنا، اذ اي جريح ندخل عليه نجده ضاحكا مستبشرا ويعتقد بأن اصابته رحمة من الله".

ونوه السيد الصافي الى ان الجريح "جميل" كان طلبه الوحيد انه في حال التعجيل بالاطراف الصناعية فانه سيلتحق باخوته في ساحات القتال"، موضحا ان "ولده اصيب كذلك في وقت سابق ونقل الى خارج البلد لتلقي العلاج كون اصابته بليغة". وبين ان "تلك المواقف تسكتنا ولاتوجد كلمة لوصفها كونها ارقى من الكلمات، وتفتقر الى كلمات ترقى لوصفها، مستذكرا قصة الصحابي رشيد الهجري الذي اقتطعت كلتا قدميه".

المحور الثاني من الخطبة:

وتناول السيد الصافي في المحور الثاني من الخطبة الآيتين 29-30 من سورة الكهف {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا {29} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30.(

واشار قائلاً "إن هاتين الآيتين تهدفان لايقاظ الانفس، وان الحق ابلج وواضح كوضوح الشمس، وان المشكلة ليست بالحق وانما بالانسان الذي لا يميز بين الحق والباطل، مبينا ان "الاية الشريفة الأولى جاءت لتكون حجة على الناس من قبل الله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

وأضاف "ان الله لا يضره معصية الكافر ولا ينفعه ايمان المؤمن ولا يؤثر ذلك على ملكه"، مشيرا الى ان " الكفر ظلم والكافر ظالم لنفسه وان الكفر لا يعد من البطولة بل انه من الجبن".

واختتم السيد الصافي خطبته بالقول ان "الله وعد الظالمين بالنار ولا حجة لمن يقول انني لا اعلم، وعليه ان لا يجعل استغاثته بعد فوات الاوان".

ارسال التعليق

You are replying to: .