۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
مؤسس حوزة قم العلمية آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري

وكالة الحوزة - أراد مؤسس حوزة قم العلمية آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري أن يقوم بخطوة نافعة لنشر الشريعة في أرجاء العالم، ولكن بعض أصحاب الأموال خالفوه؛ لقصر نظرهم، حتى أجبروه على ترك هذه المبادرة النافعة.

وكالة أنباء الحوزة ـ حينما بدأ آية الله العظمى المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري (رحمه الله)( المتوفى سنة 1355 هـ ) يؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة أخذ في إعداد مجموعة من طلبة العلوم الدينية ، يتقنون اللغات الأجنبية ، لتبليغ الاسلام في انحاء العالم .
فلما وصل هذا الخبر الى بعض التجار الاثرياء في سوق طهران ، هرعوا الى مدينة قم و أعلنوا للشيخ بكل صراحة :
« اننا ندفع اليكم هذه الاموال ( الحقوق الشرعية ) لالكي يتعلم طلبة العلوم الدينية ( لغة الكفار ) ، فاذا انتهجتم هذا النهج في الحوزة ، فاننا نمنع المال » ! !
و لمّا رأى الشيخ الحائري ان تأسيس الحوزة في بدايته مفتقر الى مال ، و من دونه لايمكن وضع حجر الاساس ، اضطر الى ان يتراجع عن أهدافه السامية .([1])
أقول : كان و لازال أغلب الذين بأيديهم المال ، لايمتلكون العقل المفكِّر و التدبير الحضاري ، و الذين يمتلكون هاتين الصفتين ، لم يكن لهم مالٌ لتنفيذ مشاريعهم العظيمة .
فما الحكمة في هذا الامر ، هل هي امتحان لأصحاب المال و أصحاب العلم ؟
ذلك هو الظاهر ، فهنيئاً لأولئك المتعاونين من اصحاب المال و اصحاب العلم الذين يكسبون بتعاونهم البرّ و التقوى رفعة في الدنيا و سمعة طيّبة في كلّ الأجيال ، كما يكسبون به الثواب الأعظم عند الله في الآخرة ، و لكن للأسف انهم قلّة قليلة ، و صدِ الله تعالى إذ قال : ( و قليل من عبادي الشكور ) .([2])
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]ـ بالفارسية ( مرجعيت و روحانيت ) ، ص 188 .
[2]ـ سورة سبأ / 13 .

*المصدر: مؤسسة السبطين العالمية

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha