۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
البحرين

وكالة الحوزة_ بعث السجناء الأحرار في سجن جو رسالة الى شعب البحرين بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية السادسة لثورة الرابع عشر من فبراير. السجناء حيوا صمود الشعب ودانوا ممارسات العائلة الخليفية التي وصفوها بالقبيلة البربرية التي تتعامل مع الشعب تعامل المحتلين الأغراب.

وكالة أنباء الحوزة_ بعث السجناء الأحرار في سجن جو رسالة الى شعب البحرين بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية السادسة لثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين. السجناء حيوا صمود الشعب ودانوا ممارسات العائلة الخليفية التي وصفوها بالقبيلة البربرية التي تتعامل مع الشعب تعامل المحتلين الأغراب.

وأكّد السجناء على تأييدهم ودعمهم للمجاهدين القابضين على الزناد في الساحات.

وفيما يلي نص الرساله:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله قاصم الجبارين، مبير الظالمين، منجي الصالحين، ناصر المستضعفين، الذي يهلك ملوكًا ويستخلف آخرين، والصلاة وأزكى التسليم على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد الأمين وآله الأطهار الميامين وأصحابه الغر المحجلين.

يا أبناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، يا شعب التضحية والفداء يا أبناء أوال الشمّاء سلام عليكم من خلف قضبان الأعداء ورحمة الله وبركاته.

إن تسارع الأحداث التي تمر بها أمتنا البحرانية في جزيرة أوال ومنطقتي الإحساء والقطيف لهو مما يزيدنا إصرارًا وثقةً بخيارنا الذي بدأناه في 14 فبراير المجيد، فما الجنون الذي يركتبه العدو الخليفي الأحمق وأسياده من الشجرة الخبيثة لآل سعود ليس إلا بمثابة تجديف الغريق الذي لا يزيده إلا إرهاقًا واستنفاذًا لما تبقى من طاقة، وإنا كسجناء في معتقلاتهم والتي عانينا فيها أنواع من التضييق والتعتيم الإعلامي إلا أنهم لم يستطيعوا إبعادنا عن الأحداث وقد راقبنا ونراقب كل ما يحصل في المنطقة والبلد بنظرة تفاعلية متوقعين من جرائها تحقيق آمال وتطلعات الشعب البحراني بالخلاص من الاحتلال السعودي وابنه الخليفي القزم وإسقاط الأنظمة العميلة. ولنا في هذه الأحداث عدة مواقف نوضحها في الآتي:

1- ان ما تمارسه القبيلة الخليفية وداعموها من دول العهر العربي في سجون البحرين من لحظة الهروب الشجاع للمحررين العشرة، وما بعد عملية الإعدام الجبانة لخيرة معتقلينا الأبطال وما اكتنف أحداث الهجوم الدنيئ على الفدائيين ببلدة الدراز الأبية حتى لحظة كتابة هذه السطور لهو من ما يثبت لنا ولأبناء شعبنا ككل بأن هذه القبيلة البربرية كانت ولا زالت تتعامل مع شعبنا الغيور تعامل المحتل الغريب الذي لا يراعي أي مبدأ ديني واجتماعي أو حقوقي حيث أن هذه السجون مليئة بصرخات المعذبين الذين تمارس ضدهم أصنافًا من التعذيب والإذلال والإهانة الممنهجة والتي تباشرها قوات ( سافرة ) سيئة الصيت والتي سبق لها ممارسة ذات العمل وذلك في أحداث العاشر من مارس 2015م وما قبلها. وإنا نحمل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ما يمارس ضدنا داخل أقبية السجون الخليفية.

2- إننا ندعم ونؤيد ونشد على أيدي مجاهدينا الأبطال القابضين في الميدان على الزناد، ونعلن تضامننا مع الدعوات المشروعة لقوى المقاومة البطلة الداعية للكفاح المسلح والتي استقبلها أحبتنا الصابرين المعتقلين بنقيضين من المشاعر، فالفرح والرضا والسعادة للوصول لهذه المرحلة، والغبطة والتحسر الراضي بقضاء الله وقدره من جراء عدم تمكنهم على الانخراط في صفوف حركات المقاومة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ نضال هذا الشعب الشجاع. وكلنا إيمان بأن هذه الخطوة جاءت لتكون بلسمًا لجراح المعذبين الأسرى والجرحى وقصاصًا لدماء الشهداء والضحايا ودواء لقلوب الأيتام الثكالى في هذا البلد الممتحن.

3- نقف وقفة إجلال وعرفان وإكبار للعلماء العاملين والمرابطين الصابرين في الميادين وبالخصوص تلك البقعة الطاهرة بجنب منزل الفقيه المجاهد آية الله عيسى أحمد قاسم دامت بركاته وندعو أبناء شعبنا الغيور للالتفاف حول العلماء والمرابطين بميدان التضحية والفداء والتواجد المكثف لحماية تلك القامة الإسلامية الوطنية الشمّاء المتمثلة بسماحته، ونقول بأنكم الآن أمام نفس الموقف والامتحان الذي كانت عليه الأمة في سنة 60هـ، فإما الحسين وإما يزيد فأنتم بين السلة والذلة وهيهات لكم الذلة فلا تخذلوا حسينكم وتسلموه.. وهنيئًا لمن يستشهد على مذبح الحق.. كل الدعاء لكم بالحفظ والغلبة.

4- نحن هنا نرفع أيات العز والفخر لجميع أبناء شعبنا البحراني الأبيّ وبالخصوص عوائل الشهداء الأبطال “سامي مشيمع، أ. عباس السميع، علي السنكيس” الذين نفخر بهم وبرحيلهم الشجاع الذي كان لنا صادقًا ومفجعًا ومؤلمًا، فقد كانوا لنا نعم الزملاء في الميدان وخلف أقبية السجن، ولنا معهم أجمل الذكريات التي ستكون بمثابة الدافع لنا لمواصلة الثورة والجهاد معاهدين الله والشهداء وأهاليهم بأن نكون أوفياءً لتضحياتهم ودمائهم وصبرهم بحفظ الوصية والمقاومة.

في الختام، فإنا نتعهد بالعديد من الفعاليات المقاومة إلى النظام الساقط خلال شهر الثورة “فبراير المجيد” داعين كل المعتقلين وأهاليهم ليكونوا على أهبة الاستعداد في هذه الفعاليات التي سيكون لها الأثر الكبير لرفع الحراك والثورة إلى أوجها وأعلى مستوياتها.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، النصر والعزة لأبناء شعبنا الصامد المقاوم.

صادر عن معتقلي الرأي في سجون القبيلة الخليفية

30 كانون الثاني / يناير 2017م

ارسال التعليق

You are replying to: .