وكالة أنباء الحوزة ـ اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان قانون الحشد الشعبي هو من ابسط حقوقهم وكل الهواجس والمخاوف غير مبرر لها.
ودعا اهمية التضامن لاقرار مشروع التسوية الوطنية بدلا من مشاريع الانفصال والتقسيم، جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
السيد القبانجي اكد ان قانون الحشد الشعبي المطروح للتصويت هو من ابسط حقوق الحشد الشعبي لتحديد موقعهم القانوني في مؤسسة الدولة لانهم حموا العراق، مؤكدا ان كل الهواجس والمخاوف تجاه هذا القانون غير مبرر لها لان الحشد ليس طائفيا ولا قوميا وهو للشيعة كما هو للسنة وللعرب كما هو للتركمان ولكافة مكونات الشعب العراقي، وقال: قانون الحشد الشعبي هو استحقاق لهم وليس تفضلا عليهم.
من جانب آخر وحول الانتخابات الامريكية اوضح سماحته ان الشعوب تنتظر من السياسة الامريكية الجديدة ان تفتح صفحة جديدة مع الشعوب ومع الاسلام وان تفتح صفحة جديدة برفع يدها عن دعم الارهاب وحواضنه ورفع يدها عن خلق متطرفين باسم الاسلام وأن ترفع يدها عن الصهيونية العالمية وتشويه ومحاربة الاسلام، مبينا ان لا مشكلة ذاتية بين الشعوب وامريكا وانما بسبب سياساتها الخاطئة.
وتسائل سماحته مستهجنا لماذا تطرح امريكا مقترحاً بمنع المسلمين من الدخول اليها والتمييز على اساس الدين ولماذا تطرح مواقع كبيرة في العالم مشروع (الاسلاموفوبيا)؟
الى ذلك اكد سماحته ان داعش وبوكا حرام تصنيع اجنبي أُريد بهما تصوير الاسلام بانه وحشيا.
وتابع: الوهابية وداعش لا يمثلان الاسلام والصهوينية لا تمثل الديانة اليهودية، واضاف: اليوم يجب ان تبدا امريكا صفحة جديدة تقوم على اساس الايمان بحق الشعوب وعدم الوقوف ضدهم.
وفي محور منفصل دعا سماحته الى اهمية التضامن لاقرار مشروع التسوية الوطنية بدلا من مشاريع الانفصال والتقسيم مبينا ان داعش على ابواب النهاية ويجب ان نجمع صفوفنا ونعالج المشهد السياسي في العراق من خلال هذه التسوية وقال : هذا المشروع يعني اشتراك جميع المكونات في بناء العراق ويعني اننا ننزع فتيل الازمة واذا كانت هناك ملاحظات حول هذا المشروع فلتسجل.
وحول معركة الموصل اكد سماحته ان استراتيجية داعش اليوم هي حرب الانفاق والتمترس بالاهالي والعبوات لصد قواتنا، مؤكدا في الوقت نفسه ان سبب تاخر قواتنا من التقدم السريع هو الحفاظ على ارواح الابرياء.
وقال: داعش مهزوم وانتهى ويعيش ايامه الاخيرة ولن يستطيع صد قواتنا من التقدم لتحرير كافة الاراضي.
الخطبة الدينية:
تناول سماحته اجواء الزيارة الاربعينية مذكرا بتوصيات المرجعية الدينية العليا للزائرين الكرام في ان تكون هذه الحركة الهية وليست دنيوية وان يكون السفر سفر درس وارتباط بالحسين(ع) ومبادئه والاهتمام بالصلاة والاداب والاخلاق والحجاب ومراعاة الموازين الاسلامية. وان يشهد العالم في هذا السفر امة كاملة ترتبط بالله وباهل البيت(ع) لتعطي دروسا للعالم في الاخلاق والابتعاد عن المعاصي والتذكير بالشهداء ورفع صورهم والدعاء لهم ولذويهم.
وقال: نحن فخورون بشعبنا العراقي الذي لا مثيل له في العالم لحفاوته بالزائرين.